إن الحرب المقدسة التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد الإرهاب في رفح والشيخ زويد تؤكد قوة رجال قواتنا المسلحة وتدربيهم الراقي والكفاءة العالية.. ولا شك أن "بيت المقدس" و"كتائب القسام" و"النصرة" و"داعش" كيان واحد وان اختلفت المسميات فجميعهم تحركهم أصابع "الصهيو أمريكا" التي تحاول جاهدة تنفيذ ما فشلت فيه جماعة "الإخوان" الإرهابية. لكن قواتنا المسلحة من رجال الصاعقة والمشاة والمدرعات وحرس الحدود والمهندسين العسكريين مع نسور قواتنا الجوية وأسود قواتنا البحرية.. تقف بالمرصاد من أجل الدفاع عن سيادة وأمن حدودنا الشرقيةوالغربية والجنوبية والشمالية. رصدت "المساء" خلال اليومين الماضيين ما تقوم به اللجان الإلكترونية حيث تصور أن عناصر "بيت المقدس" تستغيث ب"داعش" لإنقاذها.. بينما هي في الحقيقة توجه رسائل استغاثة لمن يدعمها لوجستياً ومعلوماتياً. قال اللواء كمال عامر "خبير عسكري": إن قواتنا المسلحة خلال عمليتي "حق الشهيد" الأولي والثانية وما تنفذه الآن يأتي في إطار واجبها القومي بتطهير أرض مصرمن أي عناصر إرهابية مع تأمين حدودها البرية والبحرية والجوية بما يحقق الأمن والاستقرار علي مصر وإتاحة الفرصة للتنمية. أوضح أن القوات المسلحة عاهدت الله سبحاته وتعالي علي عدم ترك الدول الكارهة لمصر تدفع أفواجاً من هؤلاء الإرهابيين يعيشون علي أرضنا. أضاف أن ما حدث أمس واليوم سوف يستمر حتي تطهير آخر شبر من صحراء سيناء.. مؤكداً أن استغاثة الجماعة الإرهابية "أنصار بيت المقدس" بعناصر "داعش" الإرهابية طبيعية لانهم أوشكوا علي الانقراض خاصة أن هذه الجماعات هي التي تمدهم بالمتطوعين عن طريق الانفاق ثم أيضاً القوي الكارهة لمصر هي التي تخطط لهم وتمدهم بالسلاح والذخيرة والوسائل والمعدات من الحدود الغربية كما أعلنت القوات المسلحة من قبل.. إذ تعمل بالمرصاد لمواجهة قوي الشر والإرهاب. أكد اللواء نصر سالم "خبير عسكري": أن الضربات المتلاحقة والقوية التي وجهتها قواتنا المسلحة لعناصر "بيت المقدس" نجحت بامتياز مما اضطرت الإرهابيين يستغيثون بأي أحد خاصة أننا نعلم تماماً أن انتسابهم لتنظيم "داعش" بالعراق والشام جاء من قبيل الاستقواء رغم أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الجانبين وأن هذا الاتصال لا يعدو كونه "رمزيا" لاظهار انهم كيان كبير يستطيع أن يؤثر أو يحقق ما يرنو إليه بإنشاء الولاية المزعومة في سيناء وكل هذا لا يجدي الآن قواتنا المسلحة تراقب كل هذا تماما وترصد كل هذه الاتصالات والاستغاثات ولن يستطيع "داعش" أن يقدم أي مساعدة فهو في حالة يرثي لها بالعراق وسوريا. أضاف ان هناك من يمد هؤلاء الارهابيين "الخونة" بالمال والعتاد من خارج "داعش" وهناك دولة عظمي تؤيد عناصر "بيت المقدس" وأخري عربية ترسل لهم المال وآخرون يمدونهم بالسلاح.. أما داعش مجرد رمز يلجأون اليه لإظهار أنهم كيان كبير. قال إنهم يستخدمون سلاح المفرقعات والمتفجرات وكلها يتم تفجيرها عن بعد. وسلاح "الهاون" الذي استخدموه المرة الأخيرة وكلها كانت مخزنة في أماكن بسيناء منذ فترة حكم "الإخوان" حيث استطاعوا الحصول علي كميات كبيرة من الأسلحة وتخزينها في الجبال والمناطق الصحراوية ولكن القوات المسلحة استطاعت التوصل إلي معظم هذه المناطق.. مؤكدا ان عملية "حق الشهيد" لن تتوقف إلا بعد تطهير سيناء بالكامل وإن كانت تتم ببطء حرصا علي سلامة وأمن المواطن السيناوي. أكد لواء طيار أركان حرب هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية. عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن الجماعات الارهابية تعلن استغاثتها دائما عن طريق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات الحديثة وهذا يدل علي أن ضربات الجيش المصري موجعة ومحترفة وقد أفقدتهم توازنهم حيث انهارت اسلحتهم. أضاف أن استمرار ضربات الجيش المصري دفع الارهابيين للاستغاثة مما يؤكد نجاح قواتنا المسلحة في أداء مهامها بكفاءة عالية موضحا ان مكافحة الارهاب تأخذ وقتا كبيرا لانها حرب بين قوات نظامية وعناصر عشوائية ولكن مؤشرات النجاح تتزايد بالعمليات الاستباقية حيث ان تقييم العمليات لا يحسب بالعملية الواحدة بل خلال فترة زمنية تتراوح بين 6 أشهر وسنة. أكد اللواء طلعت موسي "خبير عسكري" أن الجماعات الارهابية تتواصل فيما بينها وقد أعلنت بقايا جماعة "بيت المقدس" الارهابية الموجودة بسيناء ولاءها ل "داعش" ثم حاول هذا التنظيم دخول مصر عن طريق الصحراء الغربية ولكنه فشل أوضح أن بقايا "بيت المقدس" المتنافرة كالخلايا النائمة تتواجد في المغارات والكهوف وهناك ما يتم الدفع به عن طريق الانفاق بصحبة "حماس" وقد تم توجيه ضربة قاضية لهذه العناصر وربما تكون أكبر ضربة من جانب الجيش المصري منذ عملية حق الشهيد.. مشيراً إلي أن قوات انفاذ القانون وجهت ضربة استباقية متلاحقة لقوي الشر في اماكن تمركزها وكانت الحصيلة 60 قتيلا و40 جريحا استغاثوا ب داعش" لانقاذ حياتهم. أضاف أن الجيش المصري يفرض سيطرته بشكل كامل علي سيناء ولا جدوي من هذه الاستغاثات.