لا شك أن أغراق الرأي العام بأوهام التشكيك هي إحدي الوسائل التي يتبعها الطابور الخامس سواء في وسائل الإعلام أو غيرها والذي يسعي دائماً إلي خلط الأوراق وطمس الحقائق من أجل حفنة من الفلوس.. فالحوار عندما يتحول إلي استخدام لغة التشويه والتشكيك للإساءة للآخرين وإحداث نوع من البلبلة لتشويه المشهد لتضليل الرأي العام بأن الوضع للأسوء لاتاحة الفرصة لاطراف أخري عملاء ليس لديهم انتماء لهذا الوطن الذي كان سيتعرض للضياع لولا ثورة 30 يونيو. من المؤكد أن علامات التحضر والنضج التي يحظي المجتمع المصري بها حالياً كفيلة بأن تفرق بين الحقيقة والوهم لأن لديه قناعة ويقين في أن ما تحقق علي أرض الواقع يمثل نقلة غير مسبوقة في النهضة والنمو والتطوير وهو ما أنقذ مصر من مخاطر عديدة كانت ستؤدي به إلي الهاوية لذلك يجب ألا نخرج عن قواعد الممارسة الديمقراطية واساءة استخدام مناخ الحرية لهدم الوطن بافتعال المعارك والإثارة والتشكيك في الوقت الحالي لأن مصر في مرحلة بناء من جديد يتطلب فيها الترابط والتلاحم بين فئات المجتمع لنكون علي قلب رجل واحد لأن أعداء الوطن يتربصون بنا للانقضاض علي مصر لأنها أفلتت من المؤامرة الكبري لهدمها وتفكيكها وفقاً للمخطط الذين كانوا يسعون لتنفيذه. فبناء مصر من جديد يحتاج إلي تضحيات كبيرة من الصبر والتكاتف حتي نعبر إلي بر الأمان خاصة بعد أن تخطينا أصعب سنوات في المرحلة الأولي وحققنا نتائج أشادت بها المؤسسات المالية العالمية.. فالشعارات لا تبني أوطاناً والاقتصاد المصري بدأ ينطلق إلي آفاق التنمية والنمو ويحقق معدلات غير مسبوقة بفضل تطبيق برامج اصلاح قوية قام بها ساهمت في احداث انتعاشة في الصناعة والاستثمار إلي جانب الاستقرار المالي والنقدي الذي تشهده مصر حالياً والذي ساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية بشكل كبير من مشروعات صناعية وتنموية وهناك حراك كبير في مناخ الاستثمارات علي المستوي الحكومي والقطاع الخاص في العديد من المجالات والحكومة تسعي بكل جدية واصرار لتعميق الصناعة المحلية لزيادة قدرتها التنافسية من خلال ربط الخريطة الصناعية بالسياسة التعليمية والبحث العلمي إلي جانب دعم ومساندة المنتج الوطني ومنحه أفضلية وأولوية في استخدامات الحكومة وفي جميع المناقصات والمزايدات فكل هذه الجهود التي تتبناها الدولة ستؤتي ثمارها في القريب القادم. إن إساءة استخدام الديمقراطية والحرية بغرض نشر الفوضي والإثارة سيكون لها آثار سلبية علي مناخ الاستثمار والصناعة والتنمية ويهدم ما تم تحقيقه علي أرض الواقع تحت شعارات ومبررات وهمية وأكاذيب لتشكيك الرأي العام في كل نجاح بهدف زعزعة الاستقرار وهذا مرفوض وغير مقبول ويحتاج إلي وقفة واعادة نظر لتصحيح الأوضاع والمفاهيم الخاطئة والهدامة فاستقرار مصر ونجاحها في الحفاظ علي كيان الدولة وهيبتها قوية ثابتة شامخة لتواصل الانطلاق والتحدي والبناء أمر مهم يتطلب أن نحافظ عليه جميعاً لتحقيق النجاح المطلوب لنعيش في أمن وأمان ونهضة وتنمية. ¼ ¼ رسائل مهمة.. إلي اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ما يحدث للحديقة "سفاري" أو كما يطلق عليها الدولية الموجودة في منطقة مطار امبابة بجوار محور أحمد عرابي والتي تم تأجيرها للقطاع الخاص اصبحت مأساة وتم تدمير وتخريب البحيرات والنجيلة والطرقات والبوبات والأسوار إلي جانب سؤ النظافة الأمر يستحق إعادة نظر ووقفة جادة لحماية الحديقة من الدمار حيث أن الدولة كلفتها مبالغ طائلة.