حياتي مع زوجي تحولت إلي جحيم لا يطاق لذلك كرهت البقاء معه واتفقت مع صديقه الذي يؤنس وحدتي علي التخلص منه ليقوم بتمزيقه بطعنات السكين بالمسكن أثناء وجودي لدي أهلي لابعاد الشبهات عني ولم أتوقع افتضاح أمرنا بعدها بساعات قليلة ليتم القبض علينا ويكون مصيرنا السجن وتشريد صغاري الذين يدفعون ثمن تهوري. بهذه الكلمات اعترفت المتهمة ميادة أمام المقدم أحمد فرج رئيس مباحث منشأة ناصر بالقاهرة. كشفت التحقيقات ان المتهمة ارتبطت بزوجها العامل السابق اتهامه في عدة قضايا منذ حوالي 5 سنوات وبمرور الأيام دبت المشاكل والخلافات بينها وبين الزوج المجني عليه بسبب ضغوط الحياة رغم انجابهما طفلين. فشلت كل محاولات التفاهم والصلح بين الزوجين وبدلا من ان يكون الصديق "حمامة سلام" بينهما واصلاح ما أفسدته الأيام فقد تحول إلي شيطان باستغلال الموقف لصالحه في اللعب برأس الزوجة المتهمة ليستحوذ علي اهتمامها ويصبح بالنسبة لها صديق الشر الذي تلاعب بمشاعرها لتشعر معه بأنوثتها والسعادة المزيفة. هكذا مرت الحياة لتصل إلي طريق مسدود بين الزوجة المتهمة "وأبوالعيال" بعد ان تطورت علاقة الصداقة بين الزوجة والصديق السائق ليتخذا قرارهما الشيطاني في جلسة فرفشة بضرورة التخلص من الزوج الذي لا يعلم شيئاً عما يحدث. وقت الحادث افتعلت المتهمة مشاجرة مع الزوج "الضحية" وأخذت طفليها وأسرعت لمسكن الأهل غاضبة حسب المخطط مع الصديق ليخلو له الجو ويتمكن من انهاء حياته وتكون هي بعيدة عن الشبهات كما توهمت وكأن الحادث بهدف السرقة بعد ان تسلل الصديق للمسكن وانهي حياته غدراً بعدة طعنات بالسكين بلا رحمة لتوسلاته. فور وقوع الحادث عاد الصديق المتهم يزف البشري للزوجة في مكان تواجدها بعيداً عن المنزل لتفوح بعدها بساعات رائحة الجثة بين الجيران والذين أبلغوا رجال المباحث لتتكشف الجريمة وتتظاهر المتهمة بتمثيلية و"بمكر ودهاء" بالصراخ والعويل والحزن خوفاً من افتضاح أمرها ولخداع الجميع. بعد ساعات من عملية الفحص واجراء التحريات توصل فريق البحث الجنائي سر العلاقة بين الزوجة والصديق وانهما وراء الجريمة ليتم القبض عليهما وسط ذهول الجيران الذين لم يتوقعوا الجريمة البشعة وبهذا التخطيط الإجرامي في لحظة شيطانية غاب فيها العقل وانساق كل منهما وراء نزواته ليفيقا أخيراً علي الصدمة ولكن بعد فوات الأوان في تلك الجريمة التي أصبحت حديث الناس وكل من سمع بها. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في الميعاد لحين احالتهما لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.