شهدت منطقة المطرية بالقاهرة جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها ربة منزل علي يد صديقها سائق "التوك توك" والذي تخلص منها أثناء وجودها معه بشقته بضربة "شومة" وأخفاها أسفل السرير خوفا من افتضاح أمره أمام زوجته التي حضرت فجأة وحتي يتخلص من الجثة وأثر الجريمة افتعل مشاجرة مع الزوجة ليطردها من المنزل ويقوم بدفن الجثة داخل "مصطبة" بالشقة ظنا منه أن أحداً لن يكشف سره لكن شاء القدر أن تشاهد طفلته الصغيرة الجثة قبل أن يضع عليها الصبة الخرسانية لتكون الخيط الأول في الكشف عن الجريمة خلال 48 ساعة تم ضبط المتهم وتحرر المحضر وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء سعد سرية. الجريمة المثيرة دارت أحداثها من البداية حينما استغل سائق "توك توك" خروج زوجته لشراء طلباتها وعدم وجود أحد معه بالشقة ليحولها إلي وكر للغرام بطلب جارته لقضاء بعض الوقت سويا في غفلة من زوجها المخدوع الذي تربطه به علاقة صداقة وعندما شعر السائق الخائن بعودة زوجته فجأة أصيب بالارتباك الشديد ولم يجد حلاً للخروج من الورطة والتخلص من الفضيحة سوي ضرب صديقته بشومة علي رأسها لتسقط فاقدة النطق ويلقي بها تحت السرير خلال ثوان دون ان تشعر زوجته بشئ. فور دخول الزوجة أفتعل السائق معها مشاجرة وقام بطردها من المسكن حتي يتمكن من التخلص من آثار الجريمة والجثة قبل أن تفوح رائحتها ويفتضح أمره أمام الجيران وخاصة زوجها. جلس سائق التوك توك القاتل يفكر في طريقة للخلاص من الجثة وأخيراً هداه تفكيره الشيطاني إلي دفنها في "مصطبة" داخل مسكنه يستخدمها "قعدة عربي" للجلوس وأثناء عملية الحفر والدفن حضرت طفلته الصغيرة فجأة لتشاهد الموقف وهي في حالة فزع قبل أن يضع والدها "الصبة الخرسانية" فوق الجثة وبعد أن انتهي المتهم من اخفاء آثار جريمته ظن أنه أصبح في مأمن وبعيداً عن الشبهات وهدد ابنته بعدم التحدث مع أحد عما شاهدته وبعدها خرج للشارع ليشارك أسرة المجني عليها وباقي الجيران عملية البحث عنها بهدوء أعصاب وكأنه لم يفعل شيئا ليكون بعيداً عن دائرة الشك. بعد فشل زوج المجني عليها في التوصل اليها اسرعوا بابلاغ العميد خالد جندية مأمور قسم شرطة المطرية باختفاء زوجته الشابة "27 سنة" ولم يتهم أحداً لعدم وجود مشاكل بينه وبين أي شخص مؤكدا أنه يعمل كسائق تاكسي نهارا وفي نهاية اليوم بسوبر ماركت شهير لتوفير احتياجات أسرته. فور اخطار اللواء محمد منصور الادارة العامة لمباحث العاصمة تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية والعميد نبيل سليم رئيس مباحث شرق القاهرة لفحص علاقات الزوجة المختفية في محاولة لكشف السر. ارتاب فريق البحث الجنائي بعد جمع المعلومات والتحريات في وجود شبهات حول جارهم سائق "التوك توك" وتم التوصل إلي مشاهدة لها تدخل مسكنه في وقت معاصر للاختفاء في حين أكد أحد الجيران ان طفلة السائق المشتبه فيه روت لهم عن مشاهدتها لوالدها وهو يقوم بدفن جثة داخل "مصطبة" بالشقة. تمكن المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المطرية من القبض علي المتهم وبمواجهته بالأدلة والتحريات والعثور علي بقعة دماء علي سرير غرفة نومه واعتراف طفلته عليه التي لم يتجاور عمرها 12 عاماً. انهار معترفا بتفاصيل جريمته الذي ارتكبها في لحظة تهور وأرشد عن مكان اخفاء الجثة وتم استخراجها وسط حالة من ذهول الجيران الذين لم يتوقعوا ان يكون السائق الذي سهر معهم حتي الصباح يبحث عن مكان اختفائها قام بقتلها والتخلص منها بهذه الطريقة البشعة. تم نقل الجثة للمشرحة واحاله اللواء طارق حسونة نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق إلي النيابة التي قررت حبسه علي ذمة التحقيقات.