"جريمة في المعادي" أو جريمة أشرف عبدالباقي التي أدخلته تاريخ المسرح من أوسع أبوابه ورسخت خطواته الفنية من خلال فرقة أخري جديدة تتكون من أربعين وجها جديدا قدم بهم أشرف مسرحيته الجديدة التي أضاء بها مسرح الريحاني أشهر مسارح وسط البلد ليؤكد أشرف ان الفنان الحقيقي مستحيل أن يجلس في مقاعد المتفرجين ينتظر العمل أو الدور الذي يأتي له أو يتذكره منتج أو مخرج بدور. أشرف يصنع لنفسه تاريخا وفي نفس الوقت يقدم للفن وجوها ذات موهبة يكتشفها ويدربها ويقدمها للفن وأصبح معظمهم نجوما تسند إليهم بطولات الأعمال خرجوا جميعا من عباءة مسرح مصر التي أضاء بها أشرف ظلام الحياة المسرحية التي كادت تتوقف تماما بعد الثورة وجلس أغلب عمالقة المسرح في منازلهم لم يقدم أي من الكبار عملا واحدا وأغلقت معظم المسارح وشلت الحياة الفنية مسرحيا ليظهر أشرف بتجربته الفريدة "مسرح مصر" حيث قدم أشرف ما يقرب من 124 عرضا بمئات الوجوه الجديدة وحقق نجاحا كبيرا وكانت متعته أن يري هذا النجاح وان يثري الحركة المسرحية والآن يقدم لنا فرقة مسرحية أخري من خلال عرض "جريمة في المعادي" وهي مسرحية تحقق المتعة الفنية دون اسفاف أو ابتذال تدور حول جريمة قتل غامضة لرجل أعمال ليلة خطوبته وتتشابك الأحداث أثناء البحث عن القاتل ليقدم لنا العرض مشاهد شيقة استطاع ممثلها شد انتباه المشاهدين الذين تفاعلوا بشدة مع العرض ليتأكد نجاح أشرف وليقدم لنا وجوها مبشرة في عمل بلا اسفاف ويستكمل أشرف رسالته في إثراء الحركة المسرحية بوجوه صاحبة موهبة تبشر بالخير ورغم ان أشرف يظهر معهم في نهاية العرض في تعليق علي العمل حوالي دقيقتين كنوع من دعم ومساندة الفرقة إلا أنني وأنا جالسة بين صفوف المشاهدين كنت أري وأسمع سؤال الجمهور دائما هو أشرف هيطلع امتي هو أشرف مش في المسرحية اعتقادا من المشاهدين ان صورة أشرف الكبيرة علي واجهة المسرح دليل علي ان العمل من بطولته هو وهم معذورون في ذلك ولذلك وبحق كل هذا الحب من الجمهور لأشرف وحق الوجوه المتميزة التي قدمها ان يعيد أشرف وجهة نظره في ظهوره علي المسرح لأن وجوده ممثلا ونجما محبوبا وسط الوجوه التي يقدمها يعتبر نوعا من المساندة والدعم وتحقيق سعادة للجمهور الذي ينتظره مع كل مشهد وكم الحب الذي لمسته من جمهوره يحتم عليه ان يشارك بدور بالعرض لأن ذلك سيعطي دفعا وقوة أكثر للفرقة وللجمهور الذي يقدر أشرف ويشجع ويقف بجوار تجربته ويكفي انه تفرغ لهذا الهدف وجعل الفن رسالة حتي لو أثر ذلك علي وجوده تليفزيونيا وسينمائيا إنما أشرف يجد ان رسالته بين تلاميذه أكبر بكثير ان ينعش الحركة المسرحية ويضيء ظلام المسرح ذلك هدف يستحق عليه مليون تحية.