كالعادة.. تجرفنا الأحداث.. فلا نستطيع مواصلة الحديث عما بدأناه.. فقبل أسبوعين بدأت حديثاً عن المغرب الشقيق من خلال زيارة استغرقت عدة أيام للمشاركة في المؤتمر السنوي الستين للاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين "فيجيت Fijet" الذي عقد في مدينة مراكش. ورأسه الزميل تيجاني حداد رئيس الاتحاد. وشاركت فيه وفود 54 دولة عضو في الاتحاد. والذي أشغل فيه منصب نائب الرئيس.. وكنت ومازلت أخطط لمقالات أخري. مستكملاً ما أريد أن أقدمه للقاريء العزيز.. وأيضاً للمسئول الذي قد بقرأ. وأكاد أقرر أنني لم أجد في مجال تخصصي مسئولاً يقرأ بعد الدكتور ممدوح البلتاجي وزير السياحة الأسبق رحمه الله مع استثناءات قليلة الذي كان يتابع ويناضل بعد أن يقرأ معقباً. أو معاتباً. مما كان يحملني ويحمل غيري مسئولية مضاعفة عند الكتابة.. ولكن كل ما كنت أخطط له توقف مؤقتاً.. فخارجياً. تعرض المغرب الشقيق إلي حادث إرهابي غادر في قرية إمليل. وهي قرية جبلية قريبة من مراكش.. وكالعادة نسي الإعلام قرية إمليل.. وأمسك في مراكش.. وأصبح الحادث عالمياً "حادث مراكش".. وهكذا توقفت السياحة إلي البلد الشقيق دون ذنب جناه.. وإسهاماً من الممتنعين. ومن حظروا السفر إلي المغرب.. في تحقيق أهداف الإرهاب وللأسف الشديد.. أما علي المستوي الداخلي في مصر العزيزة.. فقد حفل الأسبوعان الماضيان بإنجازات لا يمكن تجاهلها. والكتابة عن شأن خارجي.. فمصر مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حققت خلال هذين الأسبوعين إنجازات لابد من الإشارة إليها.. فالافتتاحات تواصلت في أنحاء عديدة من الوطن. ثم قام الرئيس السيسي بزيارة ناجحة إلي النمسا أضافت الكثير إلي الوطن ثم عاد الرئيس مساء ليذهب فجراً إلي مشروع الجلالة في منطقة العين السخنة متابعاً وراصداً التقدم في الإنجاز.. ثم افتتح منذ أيام أكبر مشروع في المنطقة للصوب الزراعية والزراعات المحمية.. وفي كل هذا كان للرئيس السيسي كلمات وإشارات تستحق أن تلقي منا عظيم الاهتمام.. لعل في مقدمتها حديثه عن الإعلام.. والجهد الغائب في الإيضاح والتوعية بحجم الإنجاز وتعويضاً لجهد الإعلام الغائب. يتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل افتتاح إيضاح ما وراء الأرقام والبيانات التي يقدمها المسئول في حديثه عما تحقق من إنجاز.. ولكن الرئيس السيسي بتعقيبه يحول البيانات والأرقام إلي صورة يلمسها المشاهد والمستمع والقاريء.. فعندما كان الحديث عن تنقية مياه الصرف ونقلها إلي شرق القناة لزراعة الأراضي في سيناء.. أشار الرئيس إلي أن هذه التنقية تنقذ بحيرة المنزلة التي كانت تصب فيها مياه الصرف لتقضي علي الحياة فيها وتلوث الأسماك.. فيكون المشروع ليس فقط لتنقية مياه الصرف وإحياء للحياة في سيناء.. وإنما أيضاً إحياء لبحيرة المنزلة.. وإعطاء فرصة لمزارعي الأسماك في أحواض جديدة ومزارع يتم إنشاؤها لهم طبقاً للأصول العلمية. يشرح الرئيس كيف تطور الأمر مع إنهاء حالات الانتظار في العمليات الجراحية وكيف وصلت إلي مائة وعشرين ألف حالة في السنة بتكلفة تفوق ما كان مقدراً لها.. ويناقش الرئيس ما أسفر عنه مشروع "100 مليون صحة" في مراحله الأولي ونتائج الفحص التي أثبتت أن من بين نحو 17 مليون مواطن هناك 11 مليون مواطن يعانون من مرض ما.. وأن نسبة السمنة المرتفعة تهدد معظم المواطنين.. يدعو المواطنين إلي رعاية أبنائهم ودفعهم إلي ممارسة الرياضة.. بل يدعو إلي أن تكون الرياضة جزءاً من المقررات الدراسية.. أما فيروس سي فإن الأمل كما أوضح الرئيس أن ينتهي شقاء أبناء الوطن المصابين به في عام 2020 لتكون مصر دولة رائدة ونموذجاً عالمياً منفرداً في علاج هذا المرض. وأما في مجال الإسكان وإنقاذ مواطني العشوائيات. فمصر فعلت ما لم تفعله أي دولة أخري.. قدمت المسكن الملائم وزودته بالأثاث ليبدأ مواطنوها الذين حرموا طويلاً. حياة جديدة في شقق مزودة بكل احتياجات الحياة.. مصر كما شرح الرئيس السيسي وكما أوضحت البيانات التي قدمها د.مصطفي مدبولي رئيس الوزراء.. وكما تحدث عنها الوزراء وقادة القوات المسلحة الذين يحملون الأعباء المضاعفة للدفاع عن الوطن مع البناء والتعمير وعلي رأسهم اللواء كامل الوزير. خطت وتخطو خطوات غير مسبوقة.. وهو نفس الشيء في الإنجاز الكبير لمشروع المائة ألف صوبة.. والذي سيجعل مصر ثاني دولة في العالم في الزراعات المحمية. .. مصر تعمل من أجل مستقبل يستحق أبناؤها الذين يروون بعرقهم ودمائهم أيضاً تراب هذا الوطن.. أما المتقاعسون والمتكاسلون والخونة والمتآمرون.. فلن يكون لهم أبداً مكان في هذا الوطن.. فهذا وطن الشرفاء والعاملين الكادحين.