بعد أن هدأت الأمور لدي السينمائيين بعد أزمة محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي بعد قراره استضافة المخرج "ليلوش" وتراجعه بعد رفض أغلب السينمائيين لذلك الا ان حفظي فاجأ الجميع خلال فعاليات المهرجان باستضافة ثلاثة من المنتجين الداعمين للسينما الاسرائيلية والمناصرين للكيان الصهيوني هذا خلاف المجالات التي شاهدها المهرجان لحفظي مع شركة الإنتاج التي تمول أعماله ومع الفيلم الذي يمثل مصر والذي قام هو بتوزيعه الأمر الذي رفضه السينمائيون وطالبوا بالتحقيق مع حفظي وتم اصدار بيان موقع من أكثر من 200 فنان ومثقف ضد حفظي مستنكرين.. كيف استضاف هؤلاء الصهاينة.. "الجمهورية" حاولت ان تعرف رد حفظي لكن موبايله مغلق ولم يرد. يقول مدير التصوير والمخرج سعيد شيمي: للأسف ما حدث من محمد حفظي شيء مشين حيث اكتشفنا كفنانين انه يقيم في الفندق ندوة بعيدة عن مكان فعاليات المهرجان تكاد تكون في الخفاء حتي الكتالوج المشار فيه للندوة لم يوزع غير في الاوتيل وليس بالمركز الصحفي أو الأوبرا وأنه يقيم مائدة حوار ضيوفها ثلاثة من الصهاينة متعاطفون مع إسرائيل وهم مستشارون لمنتج أمريكي صهيوني كبير انشأ في القدس مركزاً لمساعدة السينمائيين الشباب لعمل أفلام وطبعاً الأفلام التي يقومون بتمويلها تحمل أفكارهم المسمومة ولم يحضر الندوة غير حفظي ومجموعة من الشباب. وأضاف الشيمي: كنت اعتقد ان حفظي قد تراجع بعد أزمة "ليلوش" ولكنه يبدو ان لديه العديد من المفاتيح للتطبيع وليس مفتاح ليلوش فقط.. وللأسف هو يساعد بما فعله هؤلاء الصهاينة علي التعامل مع شباب الفنانين وتمويل أعمالهم وهم هؤلاء الصهاينة الذين استضافهم. وأنا كمواطن مصري قبل ان أكون مثقفاً أرفض هذا التطبيع ومينفعش أقعد ساكت لأنني مصري وأخاف علي بلدي وهل نسي حفظي ان الصهاينة هم من يمولون الإرهاب في سيناء لذلك أنا أقدم هذا البيان لكل الجهات المسئولة لان البلد مش ناقصة.. وهل نسي حفظي ما حدث أيام الثورة ومحاولتهم الدخول في وسط الشباب من خلال حقوق الإنسان ومن ظهروا واطلقوا علي أنفسهم لقب ناشط سياسي وكشفتهم الدولة وأجهزتها الآن يحاولون الدخول عن طريق السينما تحت شعار مساعدة الشباب وتمويل أفلامهم وطبعاً سوف يوجهون النوعية واحدة من الأفلام وهنا تكمن الخطورة. والحمد لله ان الفن المصري مازال متماسكاً ولذلك علينا جميعاً ان نقف جبهة قوية في وجه كل من يحاول ان يفتح الطريق للتطبيع لانه كارثة بكل المقاييس. أضاف: من قام حفظي باستضافتهم هم المنتج "فيشيل زانا" شركة "صوفي دولاك" المنتج لورون دانيتلو "شركة لوكو" وجيوم دي ساي "شركة اريزونا" وجميعهم من متخذي القرار بمشروع دعم السينما التابع لمعهد "سام شبيجل" باسرائيل وهو منتج صهيوني انتج أفلاماً ضد العرب وشارك في عصابات قتل الفلسطينيين ومنهم من ينتج بانتظام للسينما الاسرائيلية ومن أفلامهم ضد مصر فيلم "اختراق". وليست هذه سقطة حفظي الوحيدة بل ان الفيلم الذي عرض ممثلاً لمصر في المسابقة الرسمية للمهرجان "ليل خارجي" هو من توزيع شركة محمد حفظي وشركته قد باعت الفيلم لإحدي القنوات الفضائية كما عرضت أفلاماً من إنتاجه في قسم بانوراما السينما المصرية هذا وقد اختار حفظي عدداً من أعضاء لجان التحكيم المصريين وهم شباب قام هو باكتشافهم ويعملون بانتظام في أعماله في الوقت الذي تجاهل فيه أسماء هامة في السينما المصرية وأصحاب تاريخ وخبرة. يقول المخرج علي عبدالخالق: وضح ان حفظي لديه نية مبيتة لعمل تطبيع من باب خلفي مع إسرائيل بداية من "ليلوش" المعروف انتماؤه لإسرائيل وتراجع عندما هدد السينمائيون باحتجاج وقلنا وقتها غلطة غير مقصودة ولكن واضح ان هناك اصراراً علي التطبيع بعد دعوة ثلاثة منتجين لهم انتماء إلي إسرائيل وصورهم نزلت في الكتالوج الرسمي للمهرجان الذي لم يوزع إلا لعدد قليل جداً وهؤلاء لم يظهروا في المهرجان بل أقام حفظي حلقة نقاش بينه وبينهم وبعض الشباب في الاوتيل وليس المهرجان وذلك غير مقبول ومرفوض تماماً لان المهرجان يرفض هذا التطبيع من أيام سعد وهبة وذلك ما يرفضه أيضاً كل المثقفين ولن تقبل ان يفرضها علينا حفظي ولن يمر مرور الكرام ونطالب وزيرة الثقافة بعمل تحقيق في الموضوع وان كان البعض يلوم الوزيرة لاختيارها حفظي وكان يجب ان تعرف انتماءه قبل ان يسند إليه رئاسة المهرجان لانه ليس منصباً فني وانما منصب سياسي فهو علي اتصال بالعالم كله.