أكد المواطنون أن ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة في الأسواق لم تقابله أي عروض مغرية في المجمعات الاستهلاكية والتي يقترب عددها من أربعة آلاف فرع علي مستوي الجمهورية وأرجع المسئولون فيها ذلك إلي التزامهم بأسعار سوق العبور مشيرين إلي أنهم يعرضون كميات قليلة خوفا من التلف فضلا عن أن الأسعار تظل منخفضة عن الأسواق وقد أكد المستهلكون أن المجمعات نجحت بالفعل في ضبط أسعار اللحوم والدواجن في فترة الأعياد وحتي الآن ومعها المنافذ التي استطاعت أسعار السلع الأساسية كالأرز والزيت إلا أنها لم تكن مؤثرة مع الخضر والفاكهة لقلة انتشارها وخاصة المنافذ. عبدالحميد محمد - بالمعاش - يقول: أسعار الخضراوات والفاكهة في المجمعات الاستهلاكية نفس الأسعار في الأسواق مع العلم بأن هذه المنافذ يجب أن تبيع الخضراوات بأسعار أقل لتناسب محدودي الدخل. ويشير سعيد فتحي - موظف - إلي أن المجمعات الاستهلاكية لم تقم بدورها مع الخضر والفاكهة فسعر كيلو البطاطس ب 8 جنيهات والطماطم ب 10 والفلفل ب 10 وهي لا تخدم المواطن البسيط الذي كان يعتمد علي المجمعات ويعتبرها الملاذ الأخير له. عفاف عبدالكريم - ربة منزل - ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة في جميع الأسواق سواء الشعبية أو غيرها أصبح غير مقبول فسعر الكوسة 12 جنيها والبامية 14 مما يضطرها للاقتصاد في الشراء فتشتري كيلو واحد بدلا من 2 كيلو من أي صنف سواء الفاكهة أو الخضار أما المجمعات الاستهلاكية فهي سوبر ماركت يهدف للربح. وتشير عواطف أحمد - ربة منزل - معظم البيوت المصرية أصبحت غير قادرة علي تحمل ارتفاع أسعار الخضراوات علي وجه التحديد فهي الشيء الأساسي الذي يعتمد عليه المنزل في الطعام والمجمعات الاستهلاكية تبيع بنفس سعر السوق لذا نطالب القوات المسلحة والداخلية بزيادة منافذ للجمهور. عبدالعاطي خليل - موظف - يري أنه يجب أن يكون هناك دور لوزارة الزراعة بزيادة المنافذ المتحركة لبيع الخضراوات والفاكهة وعدم الاكتفاء بالمنافذ الرئيسية لإنقاذ المواطن من غول ارتفاع الأسعار. صلاح حسين - محام - يؤكد أن احتكار كبار تجار سوق العبور بالاتفاق مع المزارعين لشراء كميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة بأسعار زهيدة وتخزينها وهم أيضا المتحكمون في تحديد أسعار التجزئة بخلاف الوسطاء لذلك الجمعيات الاستهلاكية لم تنجح في ضبط السوق لأنها تبيع بنفس سعر السوق فسعر كيلو الرمان 5 جنيهات والملوخية ب 8 جنيهات والبصل ب 6 جنيهات. وترد دكتورة سعاد الديب - رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك - قائلة: مرتفعة حتي يزيد الإنتاج بعدها يكون السعر أقل فهناك علاقة مباشرة بين الإنتاج وثمن السلعة. الجمعيات الاستهلاكية ليست منتجة وبالتالي فمصدر الخضراوات والفاكهة لها هو سوق العبور وتبيع بالسعر المحدد فإذا كان سعر سلعة مبالغ فيه فلا داعي لشرائها وهناك البديل لها أو نصف الكمية بما يناسب ميزانية المنزل. فالجمعيات الاستهلاكية نموذج للعرض والطلب لذا نجد المعروض بها سلع قليلة حتي لا تفسد وقد طالبنا بإنشاء بورصة محلية للخضر والفاكهة لكن لم نجد استجابة والمهم أن تكون الأسعار المعلنة. يتفق معها محمود العسقلاني - رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء - قائلا: المجمعات الاستهلاكية تعتمد علي مصدر وحيد وهو سوق العبور وكلما زاد الوسطاء زادت الأسعار. وعلي الرغم من وجود ما يقرب من 4 آلاف مجمع استهلاكي بخلاف منافذ جمعيتي الاستهلاكية ووزارة الزراعة إلا أنها لم توازن الأسعار وكان من الممكن أن تصنع تكتلا تجاريا يأتي السلع من المنبع. مها مصطفي مدير المجمع الاستهلاكي فرع التوفيقية تؤكد أن الإقبال متوسط من المواطنين فأسعار المجمع أقل من أسواق أخري مثل سوق التوفيقية وأن المجمع ملتزم بالأسعار الواردة من سوق العبور والكميات التي تطرح في المجمع بسيطة خشية تلفها مما يعرضنا للخسارة وهناك العديد من السلع المهمة للمستهلك بالفرع وبأسعار مغرية مما يجذب العديد من المواطنين فالجمعيات الاستهلاكية هي التي يعتمد عليها المستهلك وقت الشدة وعموما فنحن نبيع الطماطم ب 8 جنيهات بينما في الأسواق الأخري تباع بعشرة والبصل ب 6 جنيهات والبامية ب 14 جنيها والكوسة ب 7 جنيهات.