قام اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بتفقد قرية الراشدة للاطمئنان علي المواطنين بعد الحريق الذي شب بالمناطق الزراعية بالقرية مساء أمس الأول واستمر لمدة يوماً كاملاً والاستماع لمطالبهم ومشاكلهم والعمل علي حلها فوراً مساهمة من الحكومة في التخفيف من حدة آثار الحريق خاصة أن الأهالي فقدوا مصدر دخلهم الوحيد.. كما رافق الوزيرين عز الدين إبراهيم مدير معهد النخيل بمركز البحوث الزراعية نائباً عن وزير الزراعة. أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أن الحكومة تقف مع الأهالي وستعمل علي تلبية جميع احتياجاتهم الضرورية حتي تعود القرية كما كانت من قبل منتجة لأجود أنواع التمور علي مستوي العالم مشيراً إلي أن القدر كان رحيماً بالأهالي فلم يسفر الحريق الهائل سوي عن خسائر مادية لدينا القدرة علي تعويضها وتجاوز آثارها السلبية في أقل وقت ممكن بمشاركة الحكومة والمحافظة. أضاف الوزير أن المحافظة بكافة أجهزتها التنفيذية والأمنية بذلت مجهودات غير عادية للحد من آثار الحريق وظلت علي مدار 24 ساعة تعمل ليل نهار من أجل تجاوز الأزمة وتم تشكيل غرفة عمليات بالقرية برئاسة المحافظ اللواء محمد الزملوط وعضوية اللواء محمد كمال مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن والسكرتير العام والمساعد ورؤساء المدن والقطاعات الخدمية وحتي هذه اللحظة لم يغادر مسئول موقعه حتي يتم الاطمئنان بالكامل علي أهل الراشدة مشيراً إلي ضرورة الاستفادة من التجربة وإقامة عوازل ساترة تفصل فيما بين المساكن والمزارع تحسباً لأي طارئ قد يحدث مستقبلاً ولابد أن يراعي في التخطيط المستقبلي ترك مساحة مناسبة تفصل فيما بينهما وإنشاء شبكة طرق داخلية تساعد في وصول سيارات الإطفاء بسهولة ويسر للمزارع وإنشاء شبكة حريق للاستعانة بها في أوقات الخطر. أضافت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة الصحة أنه فور اندلاع الحريق صدرت تعليمات لكافة الأجهزة البيئية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة علي الحريق وعلي الفور انتقل فريق التفتيش بالفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة لموقع الحريق مشيرة إلي أن الوزارة ستقدم كافة سبل الدعم الفني والمادي لتجاوز الأزمة في أقل وقت ممكن كما تقرر إجراء دراسة علمية وخطة عاجلة لكيفية التخلص الآمن من مخلفات النخيل واستثمارها بما يعود بالفائدة علي المجتمع باعتبارها من أهم أسباب حدوث الحرائق بالواحات مشيرة إلي أنه من المعروف في هذا التوقيت من كل عام نشوب حرائق بمزارع النخيل نتيجة للعوامل الجوية والرياح الشديدة التي تتعرض لها المحافظة ولذا ستعمل الوزارة علي إعداد وتجهيز فرق مدربة للتعامل مع الحرائق بحرفية لتقليل حدة الخسائر. أشارت إلي ضرورة توعية المواطنين وتثقيفهم بأهمية التخلص من مخلفات النخيل أولاً بأول وهذه ضرورة حتمية لا تقبل التأجيل علاوة علي عدم استخدام أي أدوات تتسبب في إشعال الحرائق بالقرب من مزارع النخيل حفاظاً علي ثروة الواحات القومية. من جانبه أكد المحافظ اللواء محمد الزملوط أنه تقرر إلغاء احتفالات المحافظة بالعيد القومي وذكري نصر أكتوبر تضامناً مع أبناء قرية الراشدة الذين اضيروا للعام الثاني علي التوالي مشيراً إلي تشكيل لجنة عاجلة لدراسة احتياجات أبناء القرية واستكمال المرافق والخدمات الضرورية علاوة علي تعويض المضارين بما يتناسب مع الخسائر التي حدثت. وقال الدكتور مجد مرسي مدير عام الزراعة بالوادي الجديد إن المعاينة الأولية أكدت تفحم 20 ألف نخلة علي مساحة 150 فداناً ونفوق بقرتين وتفحم 4 حظائر للدواجن والأرانب.