يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي غداً الملتقي العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج الذي يقام بمدينة شرم الشيخ ويشارك فيه ممثلو الدول العربية المختلفة. يتضمن الملتقي مسابقات وأنشطة رياضية وفنية وثقافية تبرز الجهود التي تبذلها الدول العربية للاهتمام بهذه الفئة من الطلاب وخاصة في مصر التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً بالغاً. كما يتضمن الملتقي لقاءً فكرياً لممثلي الدول العربية لعرض تجاربها في التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتبادل الخبرات. بدأ وصول الطلاب المصريين وممثلو الدول العربية إلي شرم الشيخ منذ الخميس الماضي استعداداً للملتقي وبدأ الطلاب المشاركون تنفيذ البروفات النهائية للعروض التي سيتم تقديمها في المسابقات التي تجري داخل المدينة الشبابية. كما أقام المشاركون عدداً من ورش العمل استعداداً للملتقي. أكد أساتذة الجامعات أن التركيز علي رعاية الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة واستغلال قدراتهم والعمل علي تنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وتوفير احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية يسهم في حسن استثمار طاقاتهم المبدعة وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع. أكد د.حسن شحاتة أستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية عين شمس أن النظام الجديد في التربية الخاصة هو الدمج ولا يجوز إنشاء مدارس خاصة لهم وهذا النظام من رياض الأطفال حتي الثالث الثانوي مشيراً إلي ضرورة تدريب المعلمين للتعامل مع هؤلاء الطلاب وهذا الدمج يساعدهم علي التفاعل في بيئة طبيعية كنوع من النجاح والتعلم السريع. أضاف أن هناك أقساماً للتربية الخاصة في كليات التربية لإفراز معلمين لهؤلاء الفئات وتدريبهم علي التفاعل الناجح من خلال الأسئلة والأنشطة والتكليفات وإدخال التكنولوجيا في البيئة المحيطة بهم لمساعدة المتعلمين علي التفاعل وتحقيق أهدافهم بسهولة. أشار إلي أهمية التعامل الناجح بين أولياء الأمور والطلاب نظام عالمي حديث يراعي الدمج لأنه يحقق أهدافاً أكثر وإشعار هؤلاء التلاميذ أن لهم نفس إمكانيات الطلاب العاديين. أوضح أن هناك التربية والوليدية من خلال تدريب أولياء الأمور علي الأهداف التي تسعي المدرسة لتحقيقها والمساعدة في تحقيق هذه الأهداف وهذا يحتاج إلي تدريب أولياء الأمور علي تنفيذ الأهداف ومساعدة المدرسة في تحقيق أهدافها من خلال الإدارة الديمقراطية التي تعتمد علي التسامح والحرية. قالت راندا الديب أستاذ أصول تربية الطفل: إن هناك العديد من القرارات الهامة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم من أجل الاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة منها قرار الدمج في المدارس وتجهيز الفصول وتوفير احتياجاتهم وابتكار عدة وسائل لتقييم هؤلاء الطلاب وتحديد مواصفات الورقة الامتحانية لهم مشيرة إلي أهمية تدريب المعلمين للتعامل مع هذه الفئات واستفادتهم من التطوير وإتاحة كافة الإمكانيات لهم لإخراج طاقاتهم ومواهبهم التي ليس لها مثيل بما يحقق التقدم في مختلف المجالات. أشارت إلي أن رعاية هذه القدرات الخاصة تجعل هؤلاء الطلاب قادرين علي ممارسة حقوقهم في العلم والعمل وذلك يتطلب برامج للاستفادة من إبداعهم من خلال التركيز علي الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية من خلال أنشطة وبرامج صحية ونفسية واجتماعية ومشاركتهم في المسابقات المختلفة. أوضح سامح ريحان عميد تربية جنوب الوادي الأسبق أهمية أن يحصل هؤلاء الطلاب علي الرعاية الكاملة للاندماج في المجتمع وحسن استغلال قدراتهم حيث أن لديهم مواهب بارعة وقادرين علي تحدي المستحيل مشيراً إلي أن رعاية الدولة لهذه الفئات تبني شخصيتهم الخاصة حتي يشعرون بأهميتهم في المجتمع باعتبارهم عناصر فاعلة وزرع الأمل في نفوسهم لتحقيق الإبداع كما أن سير الوزارة في هذا المحور الهام ينبع من إيمانها بقدرات هؤلاء الطلاب لمواجهة الصعوبات التي يواجهونها وتوفير علاجات تأهيلية لهم والتواصل مع الآخرين والاستفادة منهم في كافة المجالات فكثير منهم حقق إنجازات هائلة في المجالات المختلفة وهناك مواهب فنية ورياضية مبدعة حطمت المستحيل ورفعت اسم مصر عالياً مع التركيز علي القري والأرياف وتوفير العناية والرعاية اللازمة لهم. أوضح د.سمير عبدالفتاح أستاذ علم النفس التربوي أهمية رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية واكتشاف المواهب وغيرها من الخدمات التأهيلية مثل برامج إعادة التأهيل وبرامج التعليم الخاص من خلال المنظمات الحكومية. والقطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والمدارس مع تطوير الدراسات والأبحاث التي تخدم هذه الفئة لنحقق الريادة والتقدم المنشود.