أكدت وزارة البيئة أهمية نشر الوعي بضرورة الحفاظ علي التنوع البيولوجي والمواد الطبيعية للإنسان التي تعتمد علي العلاقة الاعتمادية لجميع الكائنات في مختلف البيئات والتي يشكل عدم الوعي بأهميتها خطراً قد يتسبب في فقدان الكثير من الكائنات في مختلف السلاسل الغذائية مما يسبب خللا في التوازن البيئي وعدم قدرة الإنسان علي تأمين احتياجاته الأساسية من غذاء ودواء. كان جهاز شئون البيئة قد تلقي بلاغاً من إبراهيم عبدة صاحب محل بسوق الأسماك بالسويس بوجود سلحفاء بحرية نادرة اشتراها فتم نقلها إلي شاطئ معهد علوم البحار بالسويس وإطلاقها بالبيئة الطبيعية لها. قال الدكتور محمد سالم رئيس قطاع الطبيعة بوزارة البيئة إن السلاحف البحرية من الأنواع الرئيسية في النظام البيئي البحري ولكنها مهددة بالانقراض ومحظور الاتجار بها أو بأجزاء منها بموجب اتفاقية "السايتس" الدولية. يشير د.سالم إلي أنه يعيش في البحر الأحمر 5 أنواع من هذه السلاحف منها 4 أنواع تم رصدها بالساحل المصري وهي السلحفاء "الخضراء وصقرية المنقار وجلدية الظهر وكبيرة الرأس" وتعتبر السلاحف البحرية من أقدم الزواحف التي تعيش في البحار والمحيطات وتلعب دوراً هاماً ورئيسياً في عملية التنوع البيولوجي والسلسلة الغذائية كما تساهم في عدم توغل انتشار القناديل حيث تعتبر جزر البحر الأحمر من أهم مناطق التعشيش لهذه السلاحف. تتميز السلاحف البحرية بقدرتها علي الهجرة لمسافات تصل إلي مئات أو آلاف الكيلو مترات بين مواطن التغذية والتعشيش. كما أنها تقضي غالبية دورة حياتها في البحر حيث إن الإناث فقط هي التي تخرج إلي الشواطئ لحفر الأعشاش ووضع البيض وفي أحيان قليلة للتدفئة بالاستلقاء تحت أشعة الشمس. وتضع الأنثي بيضها كل "2 4 سنوات". الأنثي الواحدة قد تكون قادرة علي حفر ما يقرب من ثمانية أعشاش خلال نفس الموسم تبعاً للنوع. وتقوم الإناث بالزحف علي الرمال خلال الليل وتقوم بحفر العش باستخدام زعانفها الأمامية والخلفية وتقع ما بين 50 200 بيضة رخوة تبعاً للنوع. ثم ردم العش والعودة للماء. وبعد 7 أسابيع فقط تبدأ عملية فقس البيض ليلاً. وتزحف الصغار فور الفقس تسبح بسرعة علي سطح الرمال نحو الماء ثم إلي المياه العميقة وقد يمتد عمرها لعقود من الزمن. تلعب السلاحف البحرية دوراً كبيراً في دعم السياحة. وتعكس مردوداً هاماً علي النشاط السياحي والذي قد يصل إلي 80% من نسبة إجمالي الدخل لبعض المناطق.. حيث يقبل السياح علي مشاهدتها في بيئتها الطبيعية في البحر الأحمر.