حذر الدكتور وحيد سلامة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، من مخاطر بيئية وبشرية تواجه صغار السلاحف البحرية المهددة بالانقراض خاصة في منطقة أبودباب شمال مرسي علم الشهيرة بأنها أهم مناطق تعشيش ووضع البيض للسلاحف. وأكد «سلامة» أن السلاحف الخضراء Green Turtle وهى أحد الأنواع الشهيرة بالبحر الأحمر تخرج امهاتها إلى الشواطىء الرملية لتضع بيضها بعد حفر حفرة مناسبة على الشاطئ يصل عمقها إلى 50 سم وتدفنها بالرمال ويتراوح عدد البيض مابين 60 إلى 120 بيضة وفقا لعمر الأم وحجمها وبفقس البيض بعد مضى حوالى 55 يوما بفعل تدفئة الشمس لرمال الشاطئ. وأضاف «سلامة» أن صغار السلاحف تتجه بعد خروجهم من العشش إلى البحر مباشرة ولكن هناك عامل رئيسى يجعل الصغار تغير اتجاهها وهو الأضواء الشديدة الت تصدر من القري السياحية القريبة حيث تتعرض اعشاش السلاحف إلى الكثير من المخاطر منها تدمير الشواطىء الرملية والبناء عليها واستلاء البعض على البيض بعد وضعه وهو طازج وتناوله كغذا وقيام بعض الخيوانات كالثعالب والكلاب بحفر الاعشاش للخصول على البيض، قيام النوارس والأسماك الكبيرة بالتهام اعداد كبيرة من صغار السلاحف ويتبقى من صغار السلاحف حوالى 3% فقط هذا بالإضافة إلى مايتم صيدة من صيادى الأسماك وتجار الحياة البحرية والأمراض الطبيعية التي قد تصيب البعض من صغار السلاحف. وحذر «سلامة» من أن جميع أنواع السلاحف البحرية اصبحت مهددة بخطر الإنقراض على مستوى العالم بسبب هذه الممارسات التي تهدد حياه السلاحف البحرية الخضراء التي تعد من عوامل الجذب السياحي لممارسي رياضة الغوص في البحر الاحمر من جانبه قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئي بمحميات البحر الأحمر، إن السلاحف البحرية تعد من أقدم أنواع الزواحف على وجه الأرض والتي سجلت قبل أكثر من 200 مليون عام وتعرضت للعديد من الأخطار والتي أدت إلى تناقص أعدادها بشكل كبير مما دعا جميع الهيئات لاعتبارها من الأنواع المهددة بالانقراض لوصول أعدادها للحد الحرج وذلك نتيجة للأنشطة البشرية والتي أدت إلى تدهور البيئات الطبيعية لتغذية ومعيشة السلاحف البحرية وعلى الأخص الحشائش البحرية والشعاب المرجانية وكذلك تدهور بيئة الشواطئ الرملية والتي تعتبر أماكن تعشيش وتفقيس السلاحف البحرية هذا بجانب عمليات الصيد الجائر سواء عن عمد أو بدون عمد للاستخدام كغذاء أو الاتجار فيها كنوع من التحف. وأضاف «غلاب» أن فترة التكاثر لدي السلاحف تتراوح بين 15- 50 عاما ومسارات هجرتها التي تصل إلى نصف الكرة الأرضية في بعض الحالات وذلك بين مناطق التغذية والنمو ومناطق التعشيش بالإضافة إلى أن إناث السلاحف تحتاج إلى شواطئ رملية لوضع البيض مما يجعلها تهدد بالعديد من الأخطار البشرية مما أدى إلى قيام جميع الهيئات والمنظمات والاتفاقيات الدولية بإدراج السلاحف البحرية ضمن قوائم الأنواع المهددة بالانقراض. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة