لم يمر يوم واحد في عام تولي المعزول محمد مرسي الحكم إلا وشهدت مصر حادثاً مأساوياً اهتزت له البلاد بدأت بمقتل جنودنا علي الحدود واختطاف آخريين تلاها الإعلان الدستوري وحصار المحكمة الدستورية وأحداث الاتحادية التي راح ضحيتها 10 قتلي وصولاً إلي ملف سد النهضة الذي تم التعامل معه بجهل سياسي لم يسبق له مثيل. واتضح لجموع الشعب بأن البلاد أصبحت علي حافة الهاوية ولابد من تحرك شعبي يطيح بهذه الجماعة واقتلاعها من جذورها بعد أن رحل عدد القتلي 172 في تظاهرات سياسية و39 في أحداث طائفية و28 قتيلاً في أعمال إرهابية و110 في حوادث إهمال جسيم. يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: جميع الأحداث التي حدثت في سنة حكم الإخوان كانت وفق خطة ممنهجة تستهدف تمكين الإخوان من حكم مصر وبالتالي حكم الشرق وكانت الضربة الأولي بمقتل 16 جندياً علي الحدود أثناء إفطارهم في شهر رمضان في الخامس من أغسطس 2012 لتكون ضربة موجهة لأبنائنا بالقوات المسلحة تلا ذلك محاولة الإخوان تغيير السلطات القضائية عن طريق الإعلان الدستوري الذي أطاح بالحياة البرلمانية السليمة وإعلان حكم الفرد كل هذا وفق خطة ممنهجة حتي ييأس الشعب من التغيير والتلويح بالقوة المفرطة من الإخوان التي كانت تهدد كل النخب الوطنية لتحقيق مآربهم واتفاقهم مع القوي الخارجية علي اقتطاع جزء من سيناء للفلسطينيين. يضيف الشهابي: أن المعزول كان يريد أن يورط مصر في الأحداث الجارية في سوريا واستعداده لإرسال قوات من الجيش وذلك بعقده المؤتمر الشهير "لبيك سوريا" وكان يهدف من ذلك تقوية الجماعة من خلال الاستيلاء علي الحكم في سوريا. يؤكد الشهابي أن الجماعة كانت حريصة دائماً علي إشعال الموقف والعمل علي إحكام السيطرة علي الدولة المصرية فكان الإعلان الدستوري الذي صدر في 21 نوفمبر 2012 الذي حول المعزول لفرعون بتحصين قراراته من الطعن أمام القضاء وأصبحت واجبة التنفيذ وأسفر الإعلان الدستوري عن إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود ومنع القضاء في نظر دعاوي قضائية بعينها كحل مجلس الشوري أو حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. مما أدي إلي غضب الشارع واندلاع المظاهرات أمام قصر الاتحادية مطالبين بإلغاء الإعلان الدستوري فما كان من قيادة الإخوان إلا أنهم دفعوا بأنصارهم واتباعهم للنزول والاشتباك مع المتظاهرين وأسفرت الاشتباكات عن قتلي وجرحي. يؤكد الشهابي أن الأمر لم يقتصر علي تلك الأحداث حيث امتد إلي حصار المحكمة الدستورية التي كانت تنظر بطلان المرحلة الأولي للاستفتاء علي الدستور فكانت هذه أول مرة في تاريخ المحاكم يتم حصار المحكمة الدستورية العليا التي تعد من أكبر الهيئات القضائية بمصر وكانت تهدف الجماعة من ذلك هدم مؤسسات الدولة. يشير الشهابي إلي أن خطف 7 جنود بمدينة رفح وحديث المعزول بضرورة الحفاظ علي أرواح المخطوفين والخاطفين كان له بالغ الأثر لدي كثير من المتابعين للأحداث وإدراكهم بأن هذا النظام لا يستطيع أن يدير شئون البلاد وأن التعامل مع ملفات الأمن القومي يجب أن تكون باحترافية يفتقدها مرسي وأن مكتب الإرشاد هو الذي يدير الموقف فكان الغضب يزداد يوماً بعد يوم في صدور الشعب الذي خرج في 30 يونيو ليعبر عن رفضه لحكم هذه الجماعة. يقول اللواء فاروق المقرحي: إن إدراك الشعب بأن جماعة الإخوان تسير بالبلاد إلي نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله جاء بعد أشهر قليلة من وصولهم لسدة الحكم خاصة بعد الأحداث الدامية في شارع محمد محمود ومجلس الوزراء في 19 نوفمبر 2012 عندما نزل بعض الشباب للاحتفال بالذكري الأولي لأحداث محمد محمود وتحول الاحتفال إلي مواجهة سقط خلالها عدد من القتلي والجرحي ومحاولة الإخوان إلصاق التهم لجهات بعينها وإظهار أن من يرتب الأحداث هم المعارضون لهم ورغبتهم في إحداث فتنة بين الشعب والجيش والشرطة. بخلاف أحداث الاتحادية التي أظهرت الوجه القبيح للجماعة لكثير من الشعب الذي كان مخدوعاً بهم.