انتهت بسلام احتفالاتنا جميعاً بعيد الأضحي المبارك وصوم السيدة العذراء حيث قضينا جميعاً أوقاتاً طيبة تبادلنا فيها التهاني ومضي العديد منا إلي المتنزهات المختلفة ينعمون بإجازة طويلة استمرت اسبوعاً كاملاً. جاء هذا في الوقت الذي كان فيه رجال القوات المسلحة والشرطة يرابطون في مواقعهم سواء في صحراء سيناء حيث يواجهون الارهاب وقيظ الحرارة الشديدة بينما اشقاؤهم من رجال الشرطة يتمركزون في الكمائن لحماية المنشآت والمواقع الهامة والمتنزهات لكي نشعر بالامن والامان في هاتين المناسبتين الكريمتين للمسلمين واشقاؤهم المسيحيين علي حد سواء. لقد وجهت الشرطة المصرية مؤخراً عدة ضربات استباقية ناجحة كان نتيجتها القضاء علي العديد من العناصر الارهابية في بعض المناطق والمحافظات مما يؤكد ان جهاز الامن المصري قد عاد بكل أفرعه قوياً وصامداً في مواجهة المؤامرات الخارجية وفي مجابهة التحديات الداخلية التي تمثلت في أخطر تنظيم إرهابي عرفه التاريخ وهو تنظيم جماعة الاخوان الارهابية والتي ترعي جميع التنظيمات الدموية المتطرفة التي تأخذ من الدين ستارا لنشاطها.. ومن الجهلاء وقوداً لعمليات تخريبية تسعي من خلالها إلي ترهيب العباد وتدمير البلاد. ولعل من ابرز تلك الضربات الناجحة احباط محاولة استهداف كنيسة العذراء بمسطرد وذلك اثناء الاحتفال بعيد العذراء.. حيث كانت يقظة رجال الامن القائمين علي تأمين تلك الكنيسة سبباً في انفجار العبوة الناسفة التي كان يحملها ذلك الارهابي المغيب في جسده وتحويله إلي اشلاء والا كانت النتائج والعواقب وخيمة وخطيرة.. وبعد ذلك بعد ساعات فقط تم القبض علي الخلية الإرهابية التي خططت ومولت تلك العملية. يأتي هذا في الوقت الذي تمكنت فيه ايضاً اجهزة البحث الجنائي من كشف غموض جريمة مقتل الانبا ابيفانيوس بدير أبومقار بوادي النطرون.. وتم ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته في وقت قياسي ونجاح غير مسبوق وهكذا نري أن الأمن المصري تمكن من احباط محاولة كنيسة العذراء في مسطرد وبعدها بأيام قليلة قام بضبط المتهم بقتل راعي دير أبومقار بوادي النطرون وتم اجهاض محاولات احداث فتنة طائفية بالبلاد. من ناحية أخري فمازال رجال قواتنا المسلحة الباسلة مرابطين في صحراء سيناء يواجهون القيظ وحرارة الجو في تلك الصحراء المترامية الاطراف.. وكذلك يتصدون لبعض المحاولات الخسيسة الجبانة التي يقوم بعض فلول الارهابيين فيما يعرف بالعمليات الانتحارية التي لا طائل من ورائها سوي محاولة اثبات الوجود وقد ترتب علي تلك العمليات القضاء علي العديد من الارهابيين الذين يتخذون من منازل أبناء سيناء ملاذاً آمناً لهم. ويبقي في الختام كلمة يجب ان نرسلها لهؤلاء الابطال من رجال القوات المسلحة والشرطة في الوقت الذي يتواجدون فيه بميدان المواجهات ويتصدون بكل قوة وإخلاص لأي محاولة للنيل من استقرار البلاد وأمن العباد.. غير عابئين بحرارة الجو او صعوبة العمليات القتالية وايضا هؤلاء الذين يعملون علي توجيه الضربات الاستباقية الواحدة تلو الاخري. نجد أنه لزاماً علينا ان نقول لهم جميعاً.. كل عام وأنتم بخير.. ولكم من الشعب المصري كل الشكر والعرفان. وتحيا مصر