تقدم الأمم يقاس باستقرارها ويقظة جهازها الأمنى وكفاءته فى الضربات الاستباقية لمنع الجرائم بمختلف أشكالها قبل وقوعها.. وليس خافيا أن جهاز الأمن المصرى يواجه تحديات غير مسبوقة منذ 25 يناير 2011.. هذا التاريخ الذى تم التخطيط له من قبل قوى وأجهزة استخبارات عالمية ليكتب كلمة النهاية للأمن المصرى بكل تراثه وتاريخه ورصيده المعروف فى حماية وحراسة أكبر بلد عربي.. برغم كل التحديات والصعاب والمؤامرات التى استهدفته.. عاد جهاز الأمن المصرى بكل أفرعه قويا صامدا فى مواجهة كل المؤامرات الخارجية، وفى مجابهة التحديات الداخلية التى تمثلت فى أخطر تنظيم إرهابى عرفه التاريخ.. وهو جماعة الإخوان الإرهابية.. التى يتأكد يوما بعد آخر كرهها لهذا الوطن.. وعشقها لأعدائه، وعمالتها لكل من يسعى إلى تقويضه وضرب وحدته.. ورعايتها لكل التنظيمات الدموية المتطرفة التى تأخذ من الدين ستارا لنشاطها، ومن الجهلاء وقودا لعملياتها القذرة.. أمس نجح الأمن المصرى فى احباط محاولة دنيئة لاستهداف كنيسة العذراء بمسطرد.. هذه الكنيسة التى يحتفل فيها الأقباط حاليا بعيد العذراء، ويقصدها أعداد كبيرة سواء من أهل المنطقة أو من المحافظات الأخري.. ولو نجح الإرهابى الذى فجر نفسه فى الوصول إلى ساحة الكنيسة أو مشارفها وأقدم على جريمته.. لكانت الخسائر جسيمة.. يقظة أفراد الأمن جنبت مصر حادثا بشعا، وأضافت إلى رصيد جهازها الأمنى نجاحا جديدا يشهد به تاريخه الحافل. فى غضون أيام قليلة تمكنت أجهزة الأمن الساهرة على حماية هذا الوطن من تحقيق ضربات استباقية خطيرة منعت عناصر إرهابية من ارتكاب جرائم كبري.. فكك جهاز الأمن الوطنى ثلاث خلايا مصنفة «خطيرة» لتنظيم حسم الإرهابى أحد أذرع جماعة الإخوان الإرهابية، الذى ارتكب عديدا من الجرائم بحق عناصر الشرطة.. كما قام بتصفية خلية خطيرة بالعريش تضم 13 إرهابيا فى عملية استباقية ناجحة.. كما كشفت أجهزة البحث الجنائى عن سر واحدة من أغرب الجرائم، ونادرة الحدوث فى مصر وهى مقتل الأنبا ابيفانيوس بدير أبومقار بوادى النطرون.. وضبطت المتهم الذى اعترف بجريمته، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام لاستكمال التحقيقات، وكشف بقية المتورطين فى الجريمة.. تحية إلى جهاز الأمن المصرى الذى يؤكد يوما بعد آخر أن قوة الدولة وتماسكها بقوة أبنائها وجهاز أمنها اليقظ الذى يعرف مهمته، ويؤديها بأفضل وجه.. ويقدر مواطنيه ويحقق لهم الأمن دون تجاوز.. حفظ الله مصر وأمنها وكل الساهرين لحمايتها. لمزيد من مقالات رأى الأهرام