إذا غاب القط يلعب الفأر وإذا توعك الأسد تمرح الذئاب والثعالب والضباع وإذا غط الحارس في النوم فالفرصة سانحة للصوص. وفي لوحة "معلهش" وتعني "ما عليه شيء" دعوة صريحة لتجاهل الطرق الشرعية والمستقيمة ومن ثم تتفشي الرشوة ويستقوي الفساد وعندما يخيم الظلام ترتع الخفافيش وعندما يسود التنطع في الدين وفي السياسة فإن التطرف يطل بوجهه القميء وعندما يتفق الشياطين فيما بينهم علي مصلحة ما فإن كل القيم والمبادئ السامية تدهس بالأقدام.. أقصد عندما يكون القانون في اجازة طويلة أو في سبات عميق فقل علي الدنيا السلام. حيث تسود الفوضي وتنتشر الرشوة ويتغلغل الفساد ويتوغل ويتوغل وتنتعش التجارة بالدين تارة وبالسياسة تارة أخري. والخاسر في نهاية الأمر هو الوطن بمن فيه وما فيه. وقبل أن نستطرد ندعو الله أن يحفظ رئيسنا عبدالفتاح السيسي من كل سوء فنحن قدره وهو قدرنا أعانه الله وسدد بالنجاح خطاه ذلك البطل الشجاع الذي تقدم صفوف قواتنا المسلحة الباسلة رغم المخاطر والأعاصير المحدقة في الداخل وفي الخارج واستجاب لمطالب الثورة في الثلاثين من يونيو 2013 بجسارة منقطعة النظير. "مفيش حد سيقف بيني وبين الشعب" كلمة قالها الرئيس بسيطة وعميقة ورسالة واضحة وصريحة.. السيسي منذ أن تبوأ القيادة وهو يعمر بدأب ونشاط غير مسبوقين وفوق طاقة البشر. اجتمع وتحاور مع جل النخب والرموز المصرية وجاب أقطار العالم من أقصاه إلي أقصاه ومازال من أجل بلاده وشعب بلاده الكرة الآن في ملعب كل جهاز من أجهزة الدولة سواء أكان تنفيذياً أو غير تنفيذي. وفي ملعب كل منظمة أو مؤسسة أو جمعية أهلية وكل الأحزاب بمختلف برامجها وشتي ألوانها وتوجهاتها. لا تنقصنا القوانين واللوائح فلدينا والحمد لله ترسانة منها. بقي أن نشير إلي حدثين هامين. 1⁄4 1⁄4 في العام 2014 قام الرئيس بزيارة إلي هيئة الرقابة الإدارية بمدينة نصر وحث كل العاملين فيها علي بذل الجهد بحزم وأمانة. 1⁄4 1⁄4 يوم 2018/6/12 قام الرئيس السيسي بزيارة أخري إلي هيئة الرقابة الإدارية وفي "حفل افطار الأسرة المصرية" وفي كلمة كاشفة قال الرئيس : اطلقنا يد المؤسسات الرقابية علي الفساد ولن نسمح بتجاوز أحد دون محاسبة مطالباً المجتمع بمساعدة الحكومة في هذا الأمر.. من هنا تصاعد دور هيئة الرقابة الإدارية في الكشف عن الفساد والمفسدين. وللحديث بقية.