واصل أوائل الثانوية العامة زيارة قلاع الصناعة والانتاج المصرية ليتواصل شعورهم بالفخر لانتاج وطنهم الذي يغزو بتميزه العديد من البلدان في مختلف أنحاء العالم. انطلق الأوائل إلي مدينة العاشر من رمضان لزيارة مصانع السويدي لإنتاج لوازم الكهرباء والطاقة التي تعد واحدة من أكثر المنتجات تقنية وتميزاً والتي حازت إعجابا عالميا ويتم تصديرها لأكثر من 50 دولة في مختلف القارات.. كان في انتظار الاوائل أمام مقر جريدة "الجمهورية" الأتوبيسات التي أعدتها شركة السويدي لنقل الاوائل وانتقالاتهم لمصانع المجموعة بإشراف مهاب الجزار رئيس قسم التوظيف بمجموعة السويدي الذي رحب بالأوائل واستعرض معهم برنامج الرحلة وأحاطهم بما يجب عليهم الالتزام به خلال الجولة ضمانا لأمانهم وسلامتهم وتحقيقهم أقصي استفادة ممكنة من الزيارة. بدأ الأوائل زيارتهم لمصنع عدادات الكهرباء الالكترونية الحديثة "استرا امكو" واستقبلهم خلال الزيارة المهندس سيد رفعت مسئول التخطيط والمتابعة الذي هنأهم بالنجاح والتفوق معربا عن افتخاره وافتخار كل مصري بهم وبكل من يبذل الجهد ليتفوق ويبدع ويتميز مما ينعكس ايجابيا علي قدرات وطننا الذي يستحق منا كل جهد حتي نستعيد به ومعه ولشعبه الأصيل المكانة اللائقة به بين شعوب العالم. ثم استعرض معهم مراحل تصنيع العدادات الذكية وأنواعها مشيرا إلي أن شركة استرا امكو كانت في الأصل شركة سلوفينية واستحوذت عليها مجموعة السويدي منذ عام 2009 ليبدأ إنتاجها ويعتلي مكانته الرفيعة ولتصبح الشركة واحدة من أهم ثلاث شركات عالمية تنتج عدادات الكهرباء من حيث الكفاءة ومعدل التصدير والتوزيع خاصة أن المصنع يعد الوحيد في إفريقيا والشرق الاوسط. أرجع المهندس سيد رفعت تميز منتج الشركة من العدادات إلي الاهتمام باستقطاب العمالة الماهرة والخبيرة والحرص علي ثقل مهاراتهم بالتدريب المستمر في الداخل والخارج فضلا عن إتباع المعايير العالمية فيما يخص نظم الامن والسلامة وتوفير البيئة النظيفة والاهتمام بنوعية الخدمات المقدمة خاصة أن عملاء الشركة ليسوا أفرادا عاديين بل دول وأشخاص اعتبارية ومؤسسات رسمية لها معاييرها الخاصة واشتراطاتها في المنتج التي يتحتم توفيرها بدقة وهو ما نجحت فيه شركة استرا امكو وانعكس ذلك علي معدل الإنتاج والتصدير وحجم التعاقدات الذي شهد نموا متضاعفا منذ بدء إنتاج المصنع قبل 9 سنوات. أكد المهندس سيد رفعت للأوائل أن التخطيط الجيد للمستقبل ومراعاة المرونة في أعمال الإحلال والتجديد والتطوير المستمر واعتماد الإبداع كنمط دائم بعدم إهمال أي فكرة لأي شخص كلها أسباب مؤكدة للنجاح والتميز وهو ما يجب اتخاذه كنظام حياة لكل من يبحث عن مستقبل أفضل. وقال تعتمد الشركة علي القدرات الابداعية ل 200 مهندس متخصص في التطوير لتبدو منتجاتها من العدادات الذكية هي الأفضل دائما في قائمة اختيارات المستهلك وهذا استدعي لتحقيقه تفعيل خطط تطوير وتجديد لأكثر من مرة خلال التسع سنوات الماضية واستحداث خطوط انتاج جديدة بتكاليف تراوحت من 20 إلي 30 مليون جنيه لخط الإنتاج الواحد لإنجاز المنتج بكفاءة تواكب المعايير المتجددة والخاصة بالدول والمؤسسات عملاء الشركة. .. انطلق بعدها الأوائل لزيارة مقر الأكاديمية الفنية للتعليم والتدريب "STA" بموقع مجاور لمصنع العدادات الذكية وكان في استقبالهم طلبة المدرسة الفنية بزيهم الموحد التيشرت الاحمر والبنطلون الأسود تعلو وجوههم ابتسامة الفرحة بزيارة الأوائل بينما علت أكفهم بالتصفيق ترحيبا بهم. كما كان في استقبالهم لفيف من قيادات ومدرسي الأكاديمية وعلي رأسهم أحمد نبيل المدير التنفيذي للأكاديمية الذي أعرب عن سعادته بزيارة الاوائل للأكاديمية. قائلا لهم هنا نصنع التفوق والمهارة ونعيد تأهيل القدرات البشرية لأنها هي الاهم لصناعة المستقبل لذلك فنحن نعول عليكم كثيرا من اجل مستقبل أفضل لنا جميعا لذلك يتحتم عليكم مواصلة الجهد لاستمرار التفوق في المرحلة الجامعية وما بعدها لتكونوا طاقة إبداع للوطن وأداة للتقدم والرخاء واستعرض مع الاوائل أهمية المبررات التي استدعت إنشاء مجموعة السويدي لأكاديمية متخصصة في التعليم والتدريب لإعداد الكوادر المؤهلة بكفاءة للعمل في القطاعات المختلفة للنشاطات الإنتاجية لشركات مجموعة السويدي. وأوضح المدير التنفيذي للأكاديمية خلال اصطحاب الأوائل في جولة بالمدرسة الفنية أن نظام التعليم بها مزدوج وفق النهج الالماني في التدريب والتعليم الذي يعتمد علي الدراسة النظرية لمدة يومين في الأسبوع والأربعة أيام الأخري من الدراسة تكون عملية بالتدريب الفعلي والتطبيقي علي ما تم دراسته نظريا وذلك في مصانع المجموعة ومعاملها. وقال إن مجموعة السويدي اليكتريك هي أول من اتبع هذا النظام فعليا للدمج بين التعليم والتدريب العملي داخل المصانع لتوفير العمالة الماهرة ضمن منظومة استهدفت التميز للمنافسة بقوة ودون منازع في الأسواق العالمية وذلك في إطار مبدأ أن الاستثمار الأفضل علي الاطلاق يجب أن يكون في تنمية قدرات البشر قبل الآلات والمعدات لأن البشر هم صناع الآلة والقادرون دوما علي تطويرها إلي الأفضل. أضاف.. تم إنشاء الأكاديمية عام 2011 بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتكون الدراسة بها لمدة ثلاث سنوات بشهادات رسمية معتمدة من الوزارة واستطاعت الشركة من خلال أكاديميتها "STA" الفريدة والمتخصصة توفير العنصر البشري الماهر والمتخصص الذي ساهم بكفاءة في جودة المنتج بتكلفة أقل أتاح الفرصة كاملة للمنافسة في الأسواق العالمية. واوضح ان المنهج الدراسي بالأكاديمية ديجيتال ويسير في ثلاثة محاور تتضمن وتراعي التدريب الفني وتخطيط التكلفة وبناء المنظومة السلوكية وتعتمد الدراسة علي أحدث الأساليب التكنولوجية في التعليم بإستخدام تقنيات الديجيتال والوسائل التعليمية المبتكرة والبرامج الاليكترونية المتخصصة والمناسبة لأنشطة شركات السويدي حتي أن الكتب إليكترونية مدعمة برسومات وخرائط تفاعلية وبالمؤثرات الصوتية وكذلك الاختبارات التي وضعت علي شكل ألعاب مثيرة مع الاستعانة بخبراء مصريين وأجانب لإعادة تأهيل المدرسين للتعامل وفق المناهج والأساليب الحديثة للتعليم والتدريب وأصبح الاعتماد حاليا علي مدرسين من خريجي كليات الهندسة بعد ما كان الاعتماد في السابق علي مدرسي التربية والتعليم. وأعلن أحمد نبيل أن نجاح التجربة دفع مجموعة السويدي إلي ان تقرر إنشاء مدارس فنية أخري لخدمة المجتمع وتعزيز قدرات التصنيع الكفء في مصر علي أن يكون ذلك بمعدل مدرسة فنية جديدة في كل عام بمختلف أنحاء الجمهورية. مشيرا إلي انه سوف يتم بدء الدراسة العام القادم بمدرسة جديدة بالعين السخنة بالتعاون مع وزارة التعليم الفني ورجال الاعمال وأصحاب المصانع بمختلف أنواع الأنشطة الصناعية. قال إن أكاديمية " STA" يدرس بها حاليا 600 طالب بمعدل 200 طالب في كل سنة دراسية وأن الطلبة يتم اختيارهم من الحاصلين علي الشهادة الاعدادية وبعد اجتيازهم اختبارات الكشف الطبي للتأكد من لياقتهم للعمل الفني وأن الدراسة مجانية بدون رسوم.. وتتيح مجموعة السويدي للخريجين التدريب المستمر في مصر والخارج وتدعمهم لاستكمال دراستهم الجامعية فضلا عن توفير العمل لهم في شركاتها خلال الدراسة وبعد التخرج وأشار إلي أن التعليم والتدريب الفني المتخصص عزز قدرات مجموعة السويدي في التوسع وامتداد نشاطاتها الصناعية في بلدان عديدة منها السودان والجزائر وأثيوبيا وغانا ونيجيريا والدوحة وسوريا والهند فضلا عن سلوفينيا وأصبح بمقدور مجموعة السويدي تولي مسئولية إنشاء شبكات كهرباء متكاملة وفق أحدث المواصفات وأصبحت قدرات المجموعة الآن تتجاوز أعمال نقل الطاقة إلي إنتاجها.. ومن الشواهد التي تفخر بها المجموعة في مصر مشروع إنشاء محطة بني سويف بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وهي المحطة التي تنتج حاليا طاقة كهربائية تعادل ثلاثة أضعاف المنتجة من محطة كهرباء السد العالي. ووصل الاوائل إلي المحطة الثالثة في زيارتهم لمنشآت مجموعة السويدي الصناعية بالعاشر من رمضان حيث زاروا مصنع الكابلات الذي ينتج جميع أنواع الكابلات اللازمة لنقل وتوصيل الطاقة الكهربية وفقا للمواصفات والمعايير القياسية العالمية ويصدر إنتاجه لمعظم دول العالم. وكان في استقبالهم محمد إبراهيم مدير التدريب بالمصنع ومصطفي عبدالرحمن مدير الموارد البشرية. استعرض المهندسون بمصنع الكابلات مع الأوائل مراحل إنتاج الكابلات المختلفة بمكونات مصرية 100% في معظم الأنواع بينما لا يقل المكون المصري في القليل منها عن 80% وتعرف الأوائل علي القدرات الصناعية الحديثة والاستخدامات التقنية العالمية المستخدمة في مراحل الإنتاج بمصنع كابلات السويدي بداية من أعمال سحب الأسلاك لتقليل سمكها عبر ماكينات عملاقة ودورات التبريد الملحقة بها ومرورا بعمليات الجدل وفق قواعد هندسية دقيقة ثم أعمال تجليد الأسلاك بالعوازل المختلفة وعملية اللف علي البكرات العملاقة وذات الأحجام المتنوعة ونهاية بأعمال التعبئة والتغليف استعدادا لتوريدها للجهات المحلية والدولية. وأنهي أوائل الثانوية العامة زيارتهم لمنشآت مجموعة السويدي الصناعية بزيارة مصنع المحولات الكهربية حيث كان في استقبالهم لفيف من قيادات الشركة والمهندسين بالمصنع حيث قدموا لهم الورد وتيشيرتات خاصة مطبوع عليها عبارات التهنئة بالنجاح والتفوق وكان علي رأس المستقبلين أحمد أنور مدير الموارد البشرية بالمصنع وإنجي علي مدير مكتب مدير عام شركة السويدي للمحولات الذين استعرضوا مع الأوائل مراحل تصنيع المحولات الكهربائية وفق المعايير العالمية بأيد مصرية وشهد الأوائل الأفران التي تنتج المواد العازلة ذات القدرات العالية لتحمل الضغط العالي ورصدوا إجراءات الأمن والسلامة المهنية والنظم الإدارية الحديثة المعمول بها في الموقع والتي تراعي توفير كل الظروف المهنية والبيئية والنفسية للعمال ليمكنهم إنجاز أعمالهم بكفاءة.. كما رصد الاوائل الإحصاءات التي تشير بوضوح إلي تضاعف نمو أنشطة المصنع والتوسعات الحديثة به والتي مكنته من اعتلاء مكانة عالمية متميزة في مجال إنتاج محولات الطاقة علي مستوي العالم. وأعرب الأوائل في نهاية زيارتهم لقلعة السويدي الصناعية بالعاشر من رمضان عن افتخارهم بما شاهدوه من مستوي راق وعالمي في مواقع الإنتاج والصناعة المختلفة تجسدت في البيئة النظيفة وأنظمة الصحة والسلامة المهنية وكذلك نظم الإدارة والتدريب التي تهتم بالعنصر المبشري وتعول عليه في أعمال التطوير والتميز لتمكين المنتج المصري من المنافسة بقوة في الأسواق العالمية. وخلال مأدوبة الغداء التي أقامتها مجموعة السويدي احتفاء بأوائل الثانوية العامة استمتع الحضور إلي فاصل غنائي من الطالبة الموهوبة ندي شريف الاول مكرر أدبي دمج والتي شدت بصوت رائع دمج بين الصفاء والموسيقي رائعة ليلي مراد أنا قلبي دليلي وهو ما أثار إعجاب الحاضرين والتهبت أياديهم بالتصفيق وكان بمثابة مسك الختام لزيارة الأوائل لمنشآت مجموعة السويدي الكتريك بالعاشر من رمضان وحرص أوائل الثانوية العامة قبل مغادرتهم محطتهم الأخيرة علي التقاط الصور التذكارية مع العمال والمهندسين بالمصنع لتبقي ذكرياتهم معهم إلي الأبد. ومعربين عن شكرهم وامتنانهم لمبادرة مجموعة السويدي برعاية ودعم رحلتهم المقررة الشهر القادم إلي أوروبا وهي الفرصة التي يعتبرونها تجسيدا لحلمهم وآمالهم الذي طال انتظاره وحققته لهم مجموعة السويدي تقديرا لنجاحهم وتفوقهم.