1⁄4 الاستثمار في صحة الإنسان لا شك يعد من أهم عوامل بناء المجتمع المتقدم ذلك أن البشر هم العمود الفقري لبناء أي حضارة علي ظهر البسيطة.. لذا كان اعتناء الدول بمواطنيها في الجانب الصحي أساس رقيها وتقدمها فكما تقول الحكمة "العقل السليم في الجسم السليم". 1⁄4 ما دعاني لهذه المقدمة هو الخطوات الرائعة التي اتخذتها الحكومة ومؤسسة الرئاسة وأخيراً القوات المسلحة في هذا الشأن من أجل القضاء علي قوائم انتظار المرضي المطلوب لهم إجراء جراحات عاجلة. علي قدم وساق قامت مستشفيات وزارة الصحة والجامعية علاوة علي المستشفيات العسكرية باستقبال المرضي والاسراع في اجراء التحاليل والإشعات المطلوبة تمهيداً لإجراء الجراحات المختلفة. هذا الإجراء أثلج صدور كل مصري وليس أهالي المرضي فحسب.. مصر تعود وبقوة.. ولكن هذه المرة بإنسان مصري قوي البنيان خالياً من أية أمراض وهو شعار الحكومة الآن. ولكن ما يلفت انتباه أي إنسان هو المقارنة الضرورية التي يجد نفسه أمامها.. ممثلة في حالة المستشفيات الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة.. وحال مستشفيات القوات المسلحة.. فالأخيرة غاية في الانضباط في كل شيء بدءاً من نظافتها ونشاط وجدية وحيوية اطقم التمريض بها علاوة علي النخبة الطيبة من الأطباء. أما مستشفيات وزارة الصحة والجامعية فمازالت تعاني من نقص شديد في الإمكانات.. فهل يا تري سيأتي اليوم القريب الذي نجد فيه نموذج المستشفيات العسكرية يعم المستشفيات الجامعية والعامة.. قولوا معي.. "يا رب".