منذ ما يقرب من 5 أعوام. توحدت كل فئات الشعب المصري علي اتخاذ وقفة جريئة ووطنية وحاسمة. تعيد مصر إلي الطريق الصحيح. بعد اختطاف الثورة من قبل جماعة إرهابية لا تعترف بالديمقراطية. ولا تؤمن سوي بالعنف والدم والإرهاب.. 30 يونيو أصبح عيداً وطنياً لن يُمْحَي من ذاكرة الوطن. واحتفالاً حقيقياً بثورة وطنية أجهضت كل المؤامرات والمخططات التي كانت تهدف لتقسيم الوطن ونهب ثرواته ونشر الفتنة بين أبنائه.. خمس سنوات مضت علي مصر منذ ذلك اليوم التاريخي الذي أعاد الأمل والطموح لأبناء الوطن.. تحديات وأزمات تحطمت علي صخرة الإصرار والوطنية.. إنجازات تاريخية تحققت.. مشروعات قومية عملاقة رأت النور.. ليس هذا فقط. بل استطاعت مصر الانتفاض من كبوتها وإعادة اقتصادها القومي لمساره الصحيح. فأول مرة في مصر يصل الاحتياطي النقدي الأجنبي لأكثر من 44 مليار دولار. المصريون يحتفلون في هذه الأيام بذكري ثورة يونيو المجيدة التي أرست أركان عصر جديد وتنمية شاملة وعملية بناء وتطوير لا تتوقف من أجل الوصول لمصر الحديثة التي نحلم بها جميعاً.. ثورة حقيقية بدأت في كل المجالات. فعلي صعيد البنية التحتية. شهدت شبكة الطرق والكباري أكبر عملية تطوير وإصلاح وبناء في تاريخها وامتدت شبكات الطرق والأنفاق والكباري لكافة أرجاء المعمورة.. وتم شق قناة السويس الجديدة التي فتحت آفاقاً جديدة لحركة السفن التجارية العالمية لتحقق قناة السويس مؤخراً أعلي عائد في تاريخها وصل إلي 5 مليارات و600 مليون دولار. وعلي صعيد الطاقة استطاعت مصر تحويل العجز في التيار الكهربائي إلي فائض لتنتهي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي إلي غير رجعة.. ليس هذا فقط. بل حملت الاكتشافات البترولية لمصر بشائر خير جديدة. وعلي رأسها حقلا "ظُهر" و"نُور" اللذان يجعلان من مصر مصدراً عالمياً للطاقة. وجسراً قارياً بين أفريقيا وأوروبا لتصدير الطاقة.. كما استطاعت مصر بعد ثورة يونيو المجيدة بفضل قواتها المسلحة الباسلة وشرطتها الوطنية دحر الإرهاب والقضاء علي أوكاره. وضحَّي أبناء الوطن من الجيش والشرطة بأرواحهم للقضاء علي العملاء والمرتزقة وقوي الشر والتطرف الأعمي التي حاولت بكل الطرق عرقلة مسيرة الإصلاح والتقدم والبناء. في الذكري الخامسة لثورة يونيو يؤكد المصريون عزمهم علي استكمال مسيرة التقدم والنهضة والتنمية في مناخ من الأمن والاستقرار لتتواصل الإنجازات في الصحة والتعليم ومختلف المجالات.. هذه الثورة العظيمة أعادت الروح مجدداً لأحفاد الفراعنة ليقهروا المستحيل ويتخطوا الصعاب ويمضوا قدماً في بناء الدولة الحديثة التي تقوم علي البناء والتنمية والديمقراطية.. هذه الثورة العظيمة أعادت مصر إلي الطريق الصحيح لتتبوأ مكانتها الطبيعية بين الدول المتقدمة والقوي العالمية.. تحيا مصر.