كشفت الاعترافات التفصيلية التي ادلي بها عدد من المتهمين بجماعة داعش الارهابية بسيناء خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا. عن تلقيهم تدريبات عسكرية وبدنية داخل معسكرات سرية أنشئتها قيادات الجماعة لاستهداف الشرطة ضمن مخطط إسقاط الدولة. ونشر لأفكار الجماعة القائمة علي تكفير الحاكم ودورات في "التأصيل الشرعي" والمجتمع ومؤسسات الدولة ووجوب قتالهم. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق قد أمر مؤخرا بإحالة 555 متهما في القضية. الي القضاء العسكري. في ختام التحقيقات التي تضمنت اعترافات أدلي بها 88 متهما. كشفت عن ارتكاب المتهمين ل63 جريمة إرهابية بمحافظة شمال سيناء. وتكوينهم 43 خلية عنقودية. أقر المتهمون بتحقيقات النيابة التي جرت باشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الاول لنيابة أمن الدولة العليا. بتقديمهم "البيعة" علي السمع والطاعة ل أبوبكر البغدادي خليفة تنظيم "داعش" الإرهابي. في نهاية الدورة التي تم خلالها تلقينهم الأفكار التكفيرية التي تقوم عليها جماعة ولاية سيناء. تبين من اعترافات المتهمين أن من اطلقوا عليه "المسئول الشرعي لقطاع الشيخ زويد بولاية سيناء" ويدعي حركيا "أبوكاظم" هو شخص فلسطيني الجنسية من قطاع غزة ومنشق عن حركة حماس. الي جانب ان الشخص المسئول عن التجنيد بالجماعة يحمل أيضا الجنسية الفلسطينية وهو المتهم شكري وانه كان يباشر عملية أحمد محمود عبدالقادر ويسمي حركيا منذ عام 2012 وحتي تجنيد عناصر جديدة لتنظيم انصار بيت المقدس تغير مسمي التنظيم إلي جماعة "ولاية سيناء". أقر عدد من المتهمين بتحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التي باشرها فريق من المحققين برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول بالنيابة بأنهم كانوا يخططون للانضمام الي صفوف تنظيم "داعش" بالأراضي السورية والعراقية. وذلك عن طريق السفر الي تركيا بعد مراسلة أحد المعاهد التعليمية هناك للالتحاق به بشكل صوري وانه في أعقاب تعثر محاولاتهم وغلق سبل الوصول. عاونهم المتهم عمر رأفت سرحان شحاته ويدعي حركيا "أبو مالك النجار" علي الالتحاق بصفوف جماعة "ولاية سيناء" بشمال سيناء. أوضح المتهمون ان التدريبات العسكرية التي تلقوها تضمنت أساليب التعامل مع طلعات الطائرات الحربية وطرق التخفي والاختباء من رصدها وغاراتها باستغلال التضاريس الجغرافية. وكيفية فك وتركيب واستخدام المسدسات - بنادق الكلاشينكوف والبيكا الاسلحة النارية بأنواعها والدوشكا والقذائف الصاروخية من طراز "أر بي جي" والقنابل اليدوية ومسافات تأثيرها والاتصال اللاسلكي. اضافوا انهم خضعوا ل "كشف طبي" قبل بدء تدريباتهم البدنية للوقوف علي لياقتهم وتحديد قدراتهم علي حمل واستعمال الاسلحة وتوزيع المهام عليهم. وتضمنت تلك التدريبات اساليب اللاقتحام. وكيفية التعامل مع الانفجارات. وحرب المدن والشوارع. قال المتهمون ان عنصرين من أعضاء الجماعة الاول يدعي حركيا "أبو ريان" والثاني حركيا "أبوعثمان" توليا تدريب العناصر "الانغماسية" بشمال سيناء. واعدادهم لتنفيذ ما اطلقوا عليه "الغزوات" من عمليات عدائية تستهدف الشرطة. في حين كان يتولي المدعو حركيا "ابودجانة" مسئولية "نقاط الرباط" الموزعة علي مداخل واطراف قطاع العريش لرصد أية تحركات لقوات الشرطة. اشار المتهمون الي أن أماكن الإيواء التي اتخذتها جماعة "ولاية سيناء" فضلا عن الاماكن التقليدية من معسكرات بمزارع صحراوية ومنازل ومبان أعدوها خصيصا لتلك الاغراض شملت أيضا مجموعة من الغرف والأنفاق والمخابئ تحت الأرض لاستخدامها كمخازن لأجهزة الاتصال ومولدات الكهرباء والأجهزة الالكترونية. لحماية تلك المعدات من استهداف الطائرات لمواقع رصد اشارات الاتصالات. اضافوا ان احد عناصر جماعة "ولاية سيناء" كان يدعي حركيا "خطاب" اصدر أوامره بشراء مزرعة بمحافظة الاسماعيلية. وتجهيزها بغرف تحت الأرض. لاتخاذها معسكرا لتدريب عناصر اجنبية تابعين للجماعة ومقرا لتصنيع العبوات المتفجرة. ولتكون أيضا نقطة انطلاق لرصد الأهداف الشرطية. قالوا ان عناصر من "مجموعة الأمنيين" كانوا يقومون بعمليات اختطاف وتصفية الأهالي من المواطنين المدنيين المتعاونين مع الامن والابلاغ عن مخترقي صفوف الجماعة والتحقيق مع المتورطين منهم. وكشف المتهمون ان مجموعة متخصصة في صناعة وزرع العبوات مجموعة العبوات "كان يضطلع عناصرها بزرع" المتفجرة وتسمي ب العبوات الناسفة بطرق سير المركبات خلال الحملات الامنية لقوات انفاذ القانون من الشرطة. ولفت المتهمون الي ان جماعة "ولاية سيناء" أنشأت ورش تصنيع المعدات. ومصنع للألكترونيات وتجهيز العبوات المتفجرة وصيانة الأجهزة اللاسلكية.. مشيرين إلي أن "المسئول العسكري" بالجماعة كان يتولي مسئولية المجموعات القائمة علي تصنيع العبوات وزرعها والمركبات المقاتلة وتسليح عناصر مجموعات الامنيين المنوط بها تنفيذ عمليات اغتيال ضد قوات الشرطة والاستيلاء علي أموالهم ومركباتهم واسلحتهم وتبين من اعترافات المتهمين ان الجماعة أنشأت أيضا "قسم الإعلاميين" والذي كان يتولي التصوير التوثيقي للعمليات الارهابية التي كانت تنفذها الجماعة. ومونتاج تلك المواد المصورة قبل إذاعتها في صورة "اصدار ولاية سيناء". أضافوا أنه كانت هناك قواعد في استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية تتضمن ان يكون التحدث من خلالها بأسماء مشفرة للأماكن. والنداء علي الاشخاص باستخدام أرقام لتلافي الرصد الأمني. كشف المتهمون في معرض اعترافاتهم أن أحد عناصر الجماعة وكان يدعي حركيا "أبوعبدالله الفيومي" قام بتنفيذ العملية الانتحارية التي استهدفت الكنيسة البطرسية بالقاهرة. وأنه ابتهاجا واحتفالا من جانب عناصر الجماعة بنجاح تلك العملية. أطلقوا اسمه علي احد المعسكرات التدريبية.. كما ان أحد العناصر وكان يدعي "عمرو يحيي - وكنيته خطاب" عمم عبر أجهزة اللاسلكي تنفيذ عنصرين انتحاريين من الجماعة لتفجيري كنيستين بالاسكندرية والغربية. واعترف المتهمون علي نحو تفصيلي بكيفية استهدافهم لعدد من الارتكازات الأمنية التابعة للشرطة. باستخدام الاسلحة النارية والقذائف الصاروخية والسيارات المفخخة والانتحاريين. واستهداف الحملات الأمنية من الشرطة عبر وضع عبوات ناسفة بالطرق. وقال المتهمون انهم شاركوا في وقائع شهدت استهداف ارتكازات أمنية مثل "كمين الغاز" في شهر ديسمبر 2016 و"كمين المطافئ" في شهر فبراير 2017 من خلال تفخيخ سيارات مسروقة. بينها "سيارات النظافة وجمع القمامة" التي كان يتم تفخيخها بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار ويستقلها انتحاريون لاقتحام الاركازات والتفجير. ليكمل آخرون من عناصر الجماعة المخطط عبر الهجوم المسلح. اشار المتهمون الي انه كان يتم تزويد من يطلب من عناصر الجماعة بإمكانية الدخول علي شبكة الانترنت من خلال شرائح "ولاية سيناء اتصالات معدلة. لنشر مشاركات علي شبكات التواصل الاجتماعي. تنفي عنهم شبهة الانضمام الي جماعة ولاية سيناء. في محاولة للتمويه الأمني.