بعيدا عن منصات التتويج وأضواء الشهرة وعدسات المصورين ووكالات الأنباء العالمية. تظهر ¢نجريج¢ إحدي قري مركز بسيون بمحافظة الغربية. علامة بارزة في حياة عريس المصريين الدائم ¢محمد صلاح¢. يؤثر فيها ويتأثر بأهلها الطيبين ويتفاعل مع كل صغيرة وكبيرة بها رغم المسافات البعيدة التي تفصله عنها .. لا يتردد كثيرون في وصفها بقرية صلاح. ولا يجد أهلها سوي التعبير عن الفرحة والفخر بهذا اللقب. هناك حيث الهدوء الريفي. تبدو قصة صلاح الانسانية. وكيف نجح نجمنا في تحقيق المعادلة الصعبة التي فشل كثيرون فيها من قبل. وهي الجمع بين التواضع والعالمية. واحتلال المكان اللائق والمناسب في قلب كل فرد من أهل قريته.. ولأن ما حدث ليس بالأمر الهين أو المعتاد.. حرصت علي التوصل مع ماهر شتية عمدة قرية نجريج وأحد أقرب المقربين من صلاح وأسرته. وممثله المختار في العديد من المناسبات. ليكشف ل ¢الجمهورية¢ عن مشاهد مضيئة في حياة نجمنا . ¢معاناة أسرة الفرعون¢ أسرة نجمنا الكبير تعاني طويلا من حجم الزحام والتدافع الذي يتعرضون له مع كل مناسبة أو مباراة أو حدث يرتبط بالابن. وخاصة في ظل سفر الوالد أو ابتعاده المستمر عن المنزل لظروف العمل. ويزيد الأمر بالطبع عندما يحرص النجم علي قضاء إجازته وسط الأهل في القرية. وعندها تزداد المعاناة وتصل إلي مرحلة متقدمة للغاية .. ويؤكدها عمدة القرية بأن ما يزيد علي 1500 مواطن يحرص علي التردد والذهاب إلي منزل صلاح لمصافحته والتقاط الصور معه بشكل أو بآخر .. وهو ما يمثل ضغطا فعليا علي الأسرة يعلمه كل من يتواجد في القرية . ¢ده رصيدي يا والدي ¢ وأمام هذا التزاحم. قد يغضب البعض ويصل إلي مرحلة الزهق والثورة إلا أن صلاح. يقاطع كل من يغضب ويطالبه بالصبر. ومنها الكلمات التي وجهها مباشرة إلي والده يؤكد له أن حب الناس ظل رصيده الأساسي الذي نجح في زيادته ومضاعفته أكثر من مرة في السنوات الأخيرة .. وطلب من الجميع مساندته من أجل زيادة الرصيد . ¢ لاعب كرة وليس مؤسسة ¢ يقول عمدة نجريج ..¢ اعتقد البعض أن محمد صلاح مؤسسة مالية متحركة ونحن نقدر ظروف الجميع ولكن عليهم أن يعلموا أنه لاعب في كل الأحوال معرض لما يواجهه أي شخص منا ¢حفظه الله ¢ .. وهو لا يتأخر في دعم ومساندة أهل القرية ومن يجاورها بالشكل اللائق والمقنن والمنطقي ¢ . ولمن لا يعلم حجم الدعم الإنساني الذي يقدمه صلاح فعليه أن يدرك أن نجمنا نجح في تشكيل وتكوين مؤسسته الخيرية والتي تدعم ما يقرب من 4500 أسرة بمعاش أو راتب شهري بسيط يساعد أهلها في مواجهة أعباء الحياة. بخلاف الانتهاء قريبا من معهد الفتيات الأزهري بتكلفة تصل إلي 12 مليون جنيه مصري .. بخلاف تدخله في تكوين وتجهيز وحدة التنفس الصناعي بمستشفي بسيون المركزي. وتوجيه هدية رجل الأعمال ممدوح عباس له والبالغة 3 ملايين ونصف المليون جنيه دعما للمستشفي ذاته بخلاف وحدة العمليات . ¢صلاة في كل مسجد¢ الحاج ماهر شتية يقول ¢ من طيبة نجمنا وقلبه الملئ بالنور أنه يحرص علي أداء الصلاة في أكثر من مسجد بالقرية. حتي يمكنه التوصل مع أهل القرية جميعهم. والتوصل مع جميع الأجيال هنا وهناك بما يعكس تواضعه ورغبته في التلاحم مع الجميع ويكون في قمة سعادته عندما يصطف الصغار لالتقاط الصور التذكارية معه. ولا يتردد في تلبية دعوة أي شخص حال الانتهاء من الصلاة..¢ . ¢ عيدية زمان¢ عمدة القرية يؤكد أن صلاح نجح في العيد الماضي في استعادة تراث قديم عرفناه في الريف المصري وهو طرق الأبواب وتهنئة الجميع بالعيد ¢العيدية¢. ولا أبالغ إذا أكدت أننا فوجئنا بنجمنا يتجول في القرية ويطرق أبواب المنازل لمصافحة أهلها وتهنئة الجميع بالعيد .. لدرجة أننا حرصنا علي التقليد ذاته وقتها حرجا مما يفعله النجم العالمي الكبير فعادت العادة الطيبة لأهل القرية ¢ . ¢ من كافيتريا .. ل 7 مقاهي ¢ لم يؤثر صلاح في القرية انسانيا أو ماديا فقط بل تعدي تأثيره للجانب الاقتصادي أيضا. فلم يظهر في نجريج سوي مقهي واحد حتي احتراف صلاح في روما الإيطالي. وبعده زاد عدد المقاهي بشكل كبير ليصل إلي 7 مقاهي دفعة واحدة. تماشيا مع اهتمام وحرص الناس الكبير علي متابعة النجم المصري وهو يتألق في بلاد الغرب . ¢ إجازة رمضان .. ¢ عمدة نجريج يقول إنه من حسن الحظ أن إجازة صلاح في السنوات الماضية واكبت شهر رمضان الكريم .. ففي الوقت الذي يحرص فيه نجوم المستديرة حول العالم علي السفر هنا وهناك لقضاء الإجازة نجد نجمنا أحرص ما يكون علي التواجد في القرية وسط الأهل والأحباب. يقضي نهاره مع الجميع والليل مع الأصدقاء في كل مكان بالقرية. ويحرص علي القيام .. ولكن يبدو أن ظروف كأس العالم في العام الحالي ستحرمنا من هذا التجمع ..¢