هي بعض التساؤلات السريعة بقدر ما اتيح من معلومات عما حدث والتي قد تتكفل الأيام بإماطة اللثام عنها. أؤ قد تبق لغزاً لفترة لا يعلم أحد مداها مثلما تحفل صفحات التاريخ بمثلها ظلت بلا أجوبة حتي الآن. منها مثلاً أن البنتاجون قد صرح عقب الغارات بأن الضربات الصاروخية استهدفت ثلاث منشآت لإنتاج السلاح الكيماوي ب 105 صواريخ. رغم ذلك لم يقتل أو يصب سوري واحد أليس هذا غريباً؟ وبسوريا ثلاث قواعد عسكرية روسية بها صواريخ أس 400 الدفاعية فائقة الدقة في اعتراض الصواريخ المهاجمة كما أن لها قوات عسكرية بتخصصات مختلفة ومع ذلك لم يتدخل أي منها لرد الهجوم علي دولة مشمولة بحمايتها ولها مصالح استراتيجية فيها. الأمر الذي لابد أن يقطع بأنه كان هناك تنسيقاً روسياً أمريكياً مسبقاً أو حتي علم روسي بأهداف الضربة الامريكية واماكنها. وقد صرح بذلك لاحقاً بعض العسكريين الروس.. رغم محاولة ترامب إظهار أن هدف الضربات الصاروخية كان لصالح الانسانية ضد نظام يبيد شعبه بأسلحة محرمة ببلده. ورغم نفي البنتاجون مسبقاً علمه بأن الأسد استخدم سلاحاً محرماً دولياً في هذا الهجوم. إلا أن الضربات الامريكية تمت دون غطاء قانوني ودولي ولم تعمل وفق نص المادة السابعة من ميثاق الأممالمتحدة ومن المعروف أن ترامب تاجر شاطر في المقام الأول ولا تفسير مقنع حتي الآن لتلك الضربات الصاروخية سوي أنها تعمل في نطاق المصالح الامريكية لتجربة اسلحة جديدة استعرضت نتائجها عالمياً في تلك الضربة لبيعها للدول البترولية لتخزن إلي جوار ما سبق لها أن اشترته من امريكا بمئات المليارات من الدولارات منذ أشهر. كما أن هذه الضربات مدفوعة الأجر مقدماً من بعض الدول البترولية العربية للأسف الشديد. فالعرب حالياً يقال عليهم بحق انهم هم الهنود الحمر لهذا الزمان. ومن ناحية اخري هل ما حدث ضد سوريا كان في جزء منه لصرف الانتباه عما تفعله اسرائيل ضد الفلسطينيين بمناسبة هبتهم الشعبية في ذكري يوم الأرض؟ أو حتي ازدياد الهجوم الشعبي الامريكي الداخلي ضد ترامب والتي وصلت للقضاء فكانت بمثابة حفظ ماء وجهه وخاصة انه هجوم تميز بانفراد البيت الأبيض بالقرار دون موافقة باقي المؤسسات الامريكية. نحن لا نعترض علي تغيير النظام السوري الحاكم. ولكن لابد أن يتم ذلك بالارادة والرغبة الشعبية الحرة. ودون أن يتم تفتيت سوريا لدويلات صغيرة متناحرة لصالح اسرائيل وحدها.