* المشجع الذي لا يلتزم بالروح الرياضية والتشجيع اللائق لفريقه لا يستحق أن يدخل الملاعب!! والجمهور الذي يفجر الموقف ويعادي الدولة ويحطم كراسي المدرجات لابد أن يحاسب ويعاقب حتي لا تنتقل العدوي للآخرين أو يتحول الهتاف الرياضي الأخلاقي إلي سلوك عدواني وهتاف عدائي لأن الملاعب ساحة للأخلاق والسلوك القويم سواء من اللاعبين أو الجماهير. وما حدث في الأهلي يجب ألا يمر مرور الكرام لأن تصرفات واندفاع قلة مأجورة في المدرجات.. قد يتحول إلي عادة مستقبلية في ملاعبنا. ورغم ان الجهات المسئولة مع الأهلي تحاول الوصول لهؤلاء الخارجين علي كل أخلاق رياضية.. لكنني أشعر ان مسلسل المسكنات بدأ لتهدئة الأحداث حتي تمر علي خير وبعدها سيتحمل الأهلي مسئولية الإصلاح والتجديد للمدرجات والكاميرات وقد يمنع من اللعب علي الاستاد لفترة طويلة.. فما ذنب الأهلي إذا كانت الجماهير "مدسوسة" أو "مقبوضة" وجاءت لتقلب الفرح إلي مأتم أو محزنة؟!! القضية لا تحتاج للتطويل لأن جماهيرنا بخير.. لكن القلة "المدسوسة" معروفة للأمن ولابد من التحقيق معهم رغم انهم حطموا الكاميرات وسرقوها حتي لا تتضح صورهم وإدارة الأهلي مشكورة شأنها شأن إدارات الأندية حاولت كثيراً المساعدة في عودة الجماهير إلي المدرجات. فهل تكون الأحداث المؤسفة والخروج علي النص الشرعي في التشجيع هي المقابل لرد جميل الأهلي؟!! * النقطة الثانية هي واجب إدارات الأندية ورؤيتها الجيدة في اختيار أمن أبواب الملاعب خاصة في المباريات التي تعود من بعيد ويحضرها جمهور كبير.. أقول ذلك بعدما حدث للزميلين طارق عوض ومحمد ضياء من "الجمهورية" أمام أبواب الاستاد.. ولابد هنا أن أشكر رجال الداخلية الذين سهلوا لهما الدخول إلي منطقة الاستاد لتوافر كل الشروط لهما من تصاريح الدخول والبطاقات الصحفية.. ولكن حضرة عامل الأمن الأهلاوي - وللأسف فهو كان يحمل شارة الأهلي الرسمية - رفض دخولهما ومنعهما دون الآخرين.. وطلب منهما التوجه للدخول من باب آخر تبين انه مغلق ويحاول الالتراس تحطيمه للدخول.. وبعد ساعة من الجهاد خرجا بالسيارة من وسط الجموع الثائرة ليعودا من جديد لنفس باب الدخول الذي يقف أمامه "الفتوة" الذي شوه صورة الأهلي الناصعة وانهال عليهما هجوماً أمام رجال الأمن ومنعهما من دخول المباراة!! الزميلان توجها إلي نقابة الصحفيين وكل الجهات المسئولة عن الإعلام في مصر ليس لشيء سوي وضع لوائح ثابتة للدخول والخروج للإعلام حتي يقوم بواجبه كاملاً. لكن الأهم من ذلك أن تجيد الأندية اختيار رجالها علي الأبواب.. بل واختيار كل منهم للمكان والبوابة المناسبة.. فمن يقف علي باب كبار الزوار يختلف عن هذا الفتوة الجاهل الذي يمنع الإعلاميين من الدخول بل ويعتدي عليهم بالقول!! .. وللأسف الشديد.. فالأهلي يراقب ويتابع من بعيد رغم علمه الكامل بالواقعة وكأنه يبارك ما حدث لأبناء "الجمهورية" الذين طالما وقفوا وساندوا الأهلي بيت الرياضة المصرية!! عموماً نحن في انتظار ما سيحدث من الأهلي مع "فتوة" الأبواب الذي يتحدث بثقة المسنود جداً من الإدارة ولن تقبل "الجمهورية" بأقل من الاعتذار للزميلين ولأسرة القسم الرياضي بالكامل بعد تلك الإهانة!!