لم يعد هناك فارق بين شاب ملتحي يؤمن بأفكار متطرفة ويعتقد أن العنف هو الحل والطريق الذي يحقق له أهدافه.. وشاب آخر يرتدي تيشرت أحمر أو أبيض أو من أي لون ويعتقد أنه يستطيع أن يحقق أهدافه بالعنف والحرق والتخريب. بالتأكيد.. كل من الشابين متطرف ومنحرف فكريا وسلوكيا ويحتاج الي تصحيح فكر وتقويم سلوك وتعديل مسار. ولهذا التقويم والتصحيح والتعديل وسائل وأدوات ينبغي أن يسلكها كل المعنيين بالأمر وإذا لم تأت بالنتائج المرجوة ويعود هؤلاء الشباب الي صوابهم والي الطريق المستقيم يطبق عليهم القانون دون تردد. فالله سبحانه يزع بالسلطان ما يزع بالقرآن.. ولدينا من قوانين العقاب العادل والرادع لكل منحرف الكثير والكثير. لقد تخيلنا أن الاحتجاجات العنيفة المنفلتة لبعض شبابنا والتي تتردد فيها الهتافات المعادية للشرطة وتحرق فيها سياراتهم ومعداتهم الشرطية قد ولت الي غير رجعة. فالشرطة الآن مشغولة بمساعدة قوات الجيش في سيناء وغيرها علي مواجهة الارهابيين لتطهير مصر منهم ليعود الأمن والاستقرار لكل ربوع الوطن.. كما أن الشرطة مشغولة بتعقب المجرمين من مهربي وتجار المخدرات ومحترفي الجريمة وأعمال البلطجة في كل محافظات مصر.. ومشغولة أيضا بفض المنازعات بين الناس بعد أن انتشر السلوك العنيف بين المصريين في كل مكان بسبب وبدون سبب.. وهذه الشرطة التي نعتها بعض شباب الألتراس المنفلت ب "البلطجية" مشغولة أيضا بحماية بناتنا من أقرانهم من الشباب المنفلت الذي يمارس التحرش هنا وهناك.. ولولا جهود الشرطة لحدث في المجتمع ما لا تحمد عقباه. إذا لم يدرك هؤلاء الشباب المنحرف من أعضاء "تنظيم الألتراس" أن الشرطة تحميهم وتحمي أسرهم فيجب جمع هؤلاء الشباب فورا وتجنيدهم وترحيلهم للعمل في الشرطة ليقفوا في الشوارع والميادين كل يوم ليعرفوا ما تقدمه الشرطة من جهود لتوفر الأمن لهم ولأسرهم. هؤلاء الشباب الذين مارسوا العنف ضد الشرطة وحرقوا بعض سياراتها خلال مباراة فريق النادي الأهلي مع فريق مونانا الجابوني منذ أيام يجب أن يطبق عليهم القانون ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم. فلم تعد مصر تحتمل عودة الاحتجاجات التخريبية من هذا النوع تحت أي ظرف خاصة وأن كل التقارير تؤكد أن بعض هؤلاء الشباب مدفوعون لممارسة العنف والقيام بعمليات شغب في هذا التوقيت بالذات. لا ينبغي أن تتاح الفرصة مرة أخري لهؤلاء المنفلتين لحضور مباريات والمشاركة في تجمعات شبابية. فعلاقة شباب الألتراس بجماعات التطرف والارهاب علاقة معروفة وقد ثبت تمويل عناصر متطرفة لهم في أحداث سابقة لزعزعة أمن المجتمع المصري. المجتمع كله مشغول الآن بمواجهة الجماعات الارهابية في سيناء وغيرها لتطهير مصر منها ومن جرائمها وليس لدينا استعداد للدخول في مواجهات مع شباب منفلت لا يدرك حقيقة المخاطر التي تتعرض لها البلاد والمخططات التي تستهدفها.. لذلك أرجوكم إحسموا هذا الأمر ولا تفتحوا الباب من جديد لحضور جماهير مباريات كرة القدم حتي ننتهي من ردع ودحر جماعات الظلام المدفوعة لزعزعة أمن واستقرار مصر. كما ينبغي تعقب كل الخلايا النائمة داخل الأندية الرياضية والتي تحرك هؤلاء الشباب لتحقيق أهدافها.. فهناك معلومات متواترة عن وجود عناصر تخريبية داخل النادي الأهلي سربت تذاكر المباراة لهؤلاء الشباب لكي يحدثوا هذه الفرقعة ويعودوا بنا الي الوراء. علاقة الألتراس بجماعات التطرف والارهاب معروفة وعلي الدولة أن تتعامل معهم بحسم وتطبيق قانون التظاهر وممارسة الشغب عليهم طالموا ساروا في طريق الشيطان وأكدوا عدم التزامهم بما يحقق أمن واستقرار الوطن. مصر لن تعود الي الوراء أيها المخربون.