تخوض مصر حربا ضروس ضد الإرهاب الذي فرض عليها . حربا ذات اشكال وجوانب متعدد لا تقتصر فقط علي الرصاص والمتفجرات . بل كان للإعلام دورا كبيرا وظاهرا في نشأته ونشره وتبرير احيانا . وكلنا مازلنا نتذكر الدور الكبير الذي لعبه الفيس بوك وتويتر في إشعال ما سمي بثورة يناير بمصر . وقد دفعت مصر ثمنا غاليا في حربها ضده وماتزال تدفع . وذلك رغم أنه يبدو أنه علي وشك القضاء عليه . إلا اننا نعتقد أنها حربا طويله يهدف من زرعه بالمنطقة لإستكمال تنفيذ مخطط الشرق الاوسط الجديد والذي تحطم علي صخرة مصر . الحرب في مصر إذن ماتزال مشتعلة . وتحقق قواتنا المسلحة والشرطة اللتان يتلاحم معهما ويدعمهما شعبها . ومن الطبيعي أن يكون لذلك ثمنا مثل كل الحروب . دماء وارواح بعض من خيرة شبابنا ضحوا بهما عن طيب خاطر من أجل امن وإستقرار ومصر وشعبها . إلا انه تلاحظ أن بعضا من رواد مواقعپالتواصل الإجتماعي يخدمون الإرهاب والإرهابيين من حيث لا يدروا وبحسن نيه . فقد يكون غرضهم تحقيق سبق إعلامي ان هم نشروا بعض الأخبار التي لا يعرفها الكثيرون . وهي للأسف تضر ولا تفيد . وقد تجلي ذلك في أن يقوم صاحب الموقع بدأب وإستمراريه غريبة وتكرار ممل علي نشر صور لضباط أو جنود لا ندري كيف اتي بها ومدي صدقها ويدعونا للدعاء لهم بالرحمة ودخول الجنة حيث استشهد كل منهم يوم النشر في اتون المعارك ضد الارهاب . وهم يريدون أن يدللوا علي عنف وضراوة حربنا ضد الإرهاب وحجم ضحايانا فيها . وهم لا يدرون أن تكرار ذلك من شأنه أن يعمل علي إشاعة روح الإحباط والمرارة لدي قارئ الخبر . ويعطي انطباعا قد يكون خاطئا بأن خسائرنا كثيرة بصورة أكثر مما نتوقع أو تنشره المواقع الإعلامية لوزارة الداخلية والدفاع . وهذا بالطبع ما يؤدي لتحقيق هدف الإرهابيين بإشاعة روح اليأس والشفقة علي ارواح شهدائنا فنكون مياليين أكثر للعمل علي سرعة إيقاف الحرب علي الإرهاب . الامر اخطر من مجرد قيام بعض شبابنا باللهو أو تمضيه بعض من وقت الفراغ علي النت.