إن عملية سيناء 2018 لحسم معركة تطهير سيناء من العناصر الارهابية التي بدأت الجمعة الماضية هي البداية الحقيقية لحسم معركة الإرهاب وتأكيد قدرة الدولة علي فرض سيطرتها علي شمال سيناء والقضاء نهائيا علي فلول الإرهاب في سيناء. لقد واجهت مصر الإرهاب لسنوات ولكن إرهاب اليوم مختلف عن الماضي كانت جماعات منفردة بدون تمويل حقيقي الان اصبحت جماعات منظمة تدعمها دول لإثارة القلاقل وزعزعة استقرار المنطقة بصورة خطيرة لذا كان واجب علي مصر التحرك الفوري والسريع لمواجهة الخطر وقد أعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي مهلة ثلاثة أشهر للقضاء علي الإرهاب .. وها هو الجيش يبدأ أولي الخطوات للمواجهة الشاملة مع الإرهاب . مصر كانت في حاجة لهذا القرار لانهاء وجود هذه الجماعات الضالة في سيناء فمنذ بداية العملية والنتائج ايجابية قد تم قتل عدد كبير من التكفيريين .. وايضا تدمير اوكار هؤلاء المجرمين. والملاحظ في هذه العملية تدمير عدد من حقول نبات البانجو والخشخاش وهذا عمل هام جدا في هذه المعركة لتخفيف كل مصادر التمويل لهذه الجماعات ويعد ضربة قوية لها ويقضي علي اي فرصة لها في إيجاد مصادر تمويل بديلة بعد كشف قطر وتركيا امام العالم كدول ترعي الإرهاب .. وتقليل تدفق الأموال من هذه المصادر مما يساهم في إحداث شلل لهذه الجماعات لان تجفيف منابع التمويل عامل هام جدا في تحجيم .. الإرهاب والقضاء عليه. مصر لن تكون عراق جديداً ولن يشرد شعبها مثل الشعب السوري الشقيق لان مصر بها جيش يقف بجانب شعبها في كل الاحوال سواء في البناء وتطوير المجتمع من خلال المشروعات العملاقة او في الحرب علي الإرهاب لتحقيق الامن لشعب مصر. كانت مصر وجيشها هي الحامي للمنطقة منذ الحروب الصليبية ومرورا بالمغول وانتهاء بالصراع العربي الفلسطيني كانت مصر .. وجيشها دائماً وابدا حصن العرب والملجأ الاخير لهم من الأخطار الحمد لله علي جيش مصر الذي هو درعها وسيفها في مواجهة الاخطار والاعداء فلا خوف علي مصر طالما ان جيشها بالمرصاد لكل عدو ظاهر او خفي.