أدان مجلس الوزراء الفلسطيني "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس. واعتبره استهتاراً بالمجتمع الدولي وانحيازاً للاحتلال والعدوان الاسرائيلي. قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ان استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية للفيتو ضد مشروع القرار يعني امعانها في انحيازها للاحتلال ومزيدا من الانتهاك للشرعية الدولية وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. أكد الحمد الله أن القرار الأمريكي لن يعطي أي شرعية لاسرائيل في عاصمة دولة فلسطين الأبدية القدس التي لن يتنازل عنها الفلسطينيون ولن يساوموا علي عروبتها ومقدساتها المسيحية والاسلامية ولن نسلم مفاتيح المسجد الأقصي المبارك وكنيسة القيامة مهما كان الثمن. أضاف الحمدالله أن الحكومة الفلسطينية ستواصل تحركاتها بكافة الطرق السلمية مستلهمة الأمل من الشعب حتي انهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة. من جانبه. قال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث ان الرئيس الأمريكي يتصرف وكأن الولاياتالمتحدة هي من تحكم العالم. مضيفا أن سياسة ترامب باتت تشكل خطرا علي السلم العالمي. قال ان الغريب في الأمر أن يعمد رئيس الولاياتالمتحدة وهو ليس مسئولا عن الأرض الفلسطينية وليس من يقرر مصير سكان المنطقة. ويهب القدس الي محتليها. مؤكدا أن ما أقدم عليه ترامب يناقض القرارات الدولية والأممية. وهو مدمر لعملية السلام. أكد شعث أن سياسة ترامب خطر علي السلم العالمي. موضحا أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تكون راعية سلام في ظل حكمه. مشيرا الي أن هناك قوي أخري بديلة قادرة علي أن تساهم في اطار دولي لحل القضية الفلسطينية مثل روسيا والصين وأوروبا. في فلسطين. استنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الفيتو الأمريكي الذي أشهرته مندوبة الولايات في وجه الاجماع الدولي والشرعية الدولية التي سعت الي ابطال القرار الأرعن للرئيس ترامب. قالت عشراوي أن مداخلة المندوبة الأمريكية نيكي هايلي أثبتت الجهل المطبق بطبيعة الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي. وجسّدت غطرسة القوة المفتقرة للحدود الدنيا من الأخلاق والقوانين الدولية. من جانبه. انتقد المجلس الوطني الفلسطيني استخدام الولاياتالمتحدة الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار المصري والذي يرفض كل اجراء أو قرار يمس بوضع القدس كمدينة فلسطينية محتلة وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأدان المجلس الوطني الفلسطيني الموقف المشين للولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي التي لم تف ولم تشرِّف أهليتها فيه كدولة دائمة العضوية من مسئوليتها حفظ الأمن والسلم الدوليين وهي بذلك تزيد من عزلتها. في دمشق. أدانت سوريا بشدة استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض ضد مشروع القرار المصري. مشددة علي ضرورة صياغة نظام عالمي جديد لوضع حد لسياسات واشنطن المتهورة.