أخطأ طالب الثانوي مع جارته بنت ال 16 عاماً فحملت منه في لحظة ضعف شيطانية وهي في غفلة من الأهل وحتي يهربا من الفضيحة قاما بكتابة روقة زواج عرفي ليظل الأمر بينهما سراً حتي حانت لحظة المخاطرة ووضعت مولودها بأحد المستشفيات العامة بوسط القاهرة لتترك الرضيع لوالده الطالب وتعود لأهلها بهدوء وكأن شيئا لم يحدث ليجد نفسه في ورطة وهو يجوب الشوارع لا يدر ماذا يفعل؟ أثناء تواجدة بالحي الراقي بالقاهرة الجديدة اضطر لاختلاق قصة العثور عليه أمام مول شهير وهو ما أبلغ به رجال المباحث ظنا منه أن أحداً لن يكشف أمره علي ان يتم ايداعه دور رعاية تحت مرأي ومسمع منه لكن شاء القدر ا ن ينكشف الملعوب بعد ان انتشر الخبر علي وسائل التواصل الاجتماعي ويتم القبض علي المتهمين بعد 24 ساعة فقط. تحرر محضر بالواقعة واخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة. * حكاية غرام طالب الثانوي التي انتهت بجريمة بدأت بطريقة أشبه بأفلام السينما عندما تعرف عبدالرحمن "19سنة" علي جارته التلميذة بنت ال 16 عاماً بمنطقة باب الشعرية ونشأت بينهما قصة حب بعد ان أمطرها بعبارات الاعجاب والغزل لتصبح أسيرة لحبه ليتطور الأمر بينهما من مجرد نظرات رومانسية إلي لقاءات شيطانية لاشباع رغباتهما. هكذا استمرت المقابلات الساخنة بينهما في غفلة من الأهل إلي أن وقع المحظور عندما استغل الدنجوان المراهق عدم وجود أسرته بالمسكن ودعا محبوبته التلميذة لقضاء لحظات المتعة الحرام لاطفاء مشاعرهما الملتهبة لينتهي اللقاء وتعود لأهلها لتكتشف بمرور الأيام حملها من صديقها الطالب وهو ما تأكد لهما بعد اجراء الفحوصات والتحاليل الطبية. انهارت الفتاة من هول الصدمة وظلت تلطم خديها وهي تردد "يافضيحتي لازم تشوف حل و إلا هموت نفسي" وبعد تفكير طويل لجأ الطالب للبحث علي النت لمعرفة كيفية كتابة عقد زواج عرفي وبالفعل وقع علي ورقتين في محاولة منه لتهدئه فتاته التي نجحت في اخفاء حملها عن أسرتها بانزوائها داخل حجرتها وراتدائها ملابس واسعة طوال الشهور التسعة. وقت الولادة اصطحب الطالب محبوبته صباح الخميس الماضي وتوجها إلي مستشفي سيد جلال بوسط العاصمة وانتظرها حتي وضعت مولودها في الثالثة عصرا لتقوم بتسليم رضيعها لوالده بعد ان وضع الطبيب بيده أسورة بلاستيك عليها اسم الأم لتعود لأهلها بهدوء قبل ان يشعر أحد بشئ وتترك له الأمر في التصرف في ابنهما الرضيع. حمل طالب الثانوي نجله الرضيع وهام علي وجهه يجوب الشوارع وهو في حالة قلق وتوتر لا يدري ماذا يفعل وظل يتنقل من مكان لآخر حتي ساقته قدماه إلي التجمع الخامس في الوقت الذي كانت فيه شقيقته في حفل عيد ميلاد بمول شهير بالمنطقة فدخل عليها وهو يحمل الطفل واختلق لها قصة وهمية قرر فيها عثوره علي الرضيع بعد ان قام شخص بالقائه من احدي السيارات وفر هاربا ولا يدري ماذا يفعل وأنه يخشي ترك المولود خوفا علي حياته. صدقت شقيقة الطالب الرواية الوهمية وتعاطفت مع الموقف وصورت الرضيع بالمحمول وشيرت صورته علي صفحتها "بالفيس بوك" في محاولة للتعرف علي اهليته. في نفس الوقت توجه الطالب إلي قسم شرطة التجمع الخامس وأبلغ المقدم عمرو الوكيل رئيس المباحث بالقصة الكاذبة متوهما أن أحداً لن يكشف سره. فور اخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة كلف نائبه اللواء محمود أبوعمرة بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف سر الجريمة بعدما قررت النيابة ايداع الرضيع احدي دور الرعاية الصحية حرصا علي حياته. أثناء السير في خطة البحث التي اشرف عليها اللواء عبدالعزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة وقادها العقيد هاني محفوظ مفتش المباحث انتشرت صورة الرضيع وحكايته علي مواقع التواصل الاجتماعي حتي علقت احدي الفتيات علي البوست المنشور وأشارت إلي خطيبها قائلة "مش هو ده الطفل اللي أنت متصور معاه وبعتهولي ذي ما بتعمل في كل حالة ولادة هو اتخطف من أمه بعد الولادة ولا ايه". كان هذا البوست هو الخيط الذي التقطه رجال المباحث ليكون سببا في حل اللغز بعدما دخل النقيب اسلام جمال معاون مباحث القسم علي الفيس وعلق علي بوست خطيبة طبيب الولادة وسألها هو خطيبك في مستشفي ايه فاجابته: بمستشفي سيد جلال. توجهت قوة للمستشفي وتم مقابلة الطبيب محمد علي الشوربجي الذي قام باجراء عملية الولادة وتعرف علي المولود وقام بارشاد رجال المباحث عن والدته ومحل اقامتها ليتم القبض عليها وتنهار معترفة بكل شئ وترشد عن والده الذي ارتبطت به بقصة حب لتكون المفاجأة لفريق البحث انه الطالب الذي حرر محضرا بالعثور علي الطفل كذباً وهو في الحقيقة والده. تم ضبط المتهم الذي لم يستطع الانكار وأبدي ندمه علي ما فعله وقرر أنه افتعل هذه القصة ليضمن تربية الطفل في احدي دور الرعاية وكان ينوي زيارته ومتابعته بعد ان وضع في يده علامة عليها اسم والدته ولم يتوقع افتضاح امرهما.. تمت احالتهما للنيابة فتولت التحقيق.