اقتلعت من احشائها فلذة كبدها واستجابت لوساوس خالتها الشيطانية بتحويل جرمها إلي صفقة تعود عليها بالأموال لحين خروج خطيبها الذي سلب منها أعز ما تملك من السجن إلا أن حيلتهما لم تنطل علي رجال مباحث القاهرة الذين كشفوا المخطط وقدموهما إلي العدالة. تفاصيل القصة المثيرة سجلها حكم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدي حيث بدأت عندما دق قلب سماح 28 سنة بالحب تجاه حسن جارها بمنطقة الشرابية فتوجه لخطبتها من أهلها الذين التمسوا فيه حسن الخلق وتحمل المسئولية وتعددت لقاءات الحبيبين خارج منزل أسرتيهما حتي وقع الاثنان ضحية للشيطان الذي اغواهما وجعل الفتاة تسلم نفسها لخطيبها الذي وعدها بالزواج في أقرب وقت وان علاقتهما ستكلل بعش الزوجية الذي يجمعهما, غير أن للدنيا حسابات أخري حيث سلك الشاب حسن طريق المخدرات علي ايدي أحد ابناء المنطقة ليزج به إلي غياهب السجون لقضاء فترة عقوبته ويترك خطيبته تواجه مصيرها المشئوم.تحرك الجنين في احشاء سماح التي لم يخطر ببالها أن القدر سيقلب حساباتها رأسا علي عقب, ولسذاجتها وقلة خبرتها هرعت إلي خالتها حنان23 سنة كي تتدبر معها فضيحتها وتتفقا علي مخرج من أزمتها. أخذت الخالة تقدح زناد فكرها حتي تنقذ ابنة شقيقتها من بلوتها حتي هداها شيطانها إلي الربط بين رجل وزوجته يبحثان عن طفل كي يتخذاه ابنا لهما فتوجهت الخالة إلي مسكن العاقرين واخبرتهما بان ما يطلبانه سيجدانه عندها نظير40 ألف جنيه. ادارت الخالة الصفقة بحنكة شديدة حيث وضعت بنت شقيقتها علي أكف الراحة حتي تضع مولودها في الوقت الذي تراقب فيه الزوجين وتنصحهما بعدم الدخول في صفقة مع آخرين حتي وضعت سماح مولودها واتفقت مع خالتها علي أن تنتحل حنان صفة خالتها بموجب البطاقة الشخصية وتوجهت إلي موظف السجل المدني فتم توقيع الكشف الطبي عليها الذي أثبت أنها في مرحلة ما بعد الولادة فأثبت الموظف بمكتب صحة الشرابية اسم الطفل عمرو في شهادة ميلاده لتتولي الأم مرحلة عقد الصفقة حيث سلمت الطفل إلي محمد مصطفي وزوجته صدفة اللذين اعطياها المبلغ المتفق عليه في الوقت الذي ذاع فيه خبر بيع الطفل بين أهالي الشرابية ليصل إلي مسامع رجال المباحث الذين أجروا تحرياتهم التي أثبتت صحة ما تلوكه ألسنة اهالي المنطقة ليتم القبض علي سماح وخالتها حنان ويحيلهما مينا نابليون وكيل نيابة شمال القاهرة الكلية إلي محكمة الجنايات. فيما كان يعيش حسن لياليه السوداء في السجن حضر إليه أحد أقاربه ليخبره بما جري لخطيبته جراء فعلته النكراء التي تحملتها هي دون أدني مسئولية منه ليشعر حسن بوخز الضمير يقض مضجعه في السجن علي ما اقترفه ليقرر أن يصحح خطيئته ويخاطب إدارة السجن برغبته في الذهاب إلي سجن النساء بالقناطر لعقد قرانه علي خطيبته والاعتراف بأبوته للطفل حتي يعود إلي أحضانه بعد خروجه من السجن لتتم الاستجابة إلي طلبه الإنساني ويتزوجا, ليتمكن الأب من استخراج شهادة ميلاد لطفله الرضيع ويقدمها إلي دفاع زوجته وخالتها حتي تستفيدا منها كدفوع لهما لتصدر المحكمة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدي وعضوية المستشارين سعيد الصياد وفتحي عزت بحضور محمد شاهين وحسن يمامة وكيلي النيابة حكمها بسجنهما سنة مع ايقاف التنفيذ لاتهامهما ببيع طفل رضيع والتزوير في شهادة ميلاد وأمرت المحكمة بتسليم الطفل إلي والده الحقيقي ووالدته بعد الافراج عنها لتعم الفرحة وتنطلق الزغاريد داخل قاعة المحكمة.