في الوقت الذي تبذل فيه الدولة جهوداً مضنية لزيادة الرقعة الزراعية باستصلاح ملايين الأفدنة. قام بعض ضعاف النفوس ببناء خمسة مصانع للطوب الأحمر وسط الأراضي الزراعية بحوض الرمال "رقم 1" بمنطقة ادكو بمحافظة البحيرة. مما تسبب في اتلاف محاصيل زراعية لأكثر من 500 فدان وإصابة ثمار الفاكهة بالأمراض. وتهديد الأرض بالبوار بسبب الأدخنة الناتجة عن استخدام تلك المصانع للمازوت. الفلاحون أكدوا أن تلك المصانع المخالفة قضت علي أحلامهم. وأصبحوا مهددين بالحبس لعدم قدرتهم علي سداد ما اقترضوه من التجار كمقدم لبيع المحصول الذي لم يغط تكلفته نتيجة الأمراض التي أصابته بسبب الأدخنة المازوتية المتصاعدة من مصانع الطوب. مطالبين بنقلها إلي مناطق بعيدة عن البساتين. في البداية يقول صلاح مهدي أحد المتضررين جميع ملاك الأرض الزراعية والبساتين بحوض الرمال رقم 1 يتضررون من مصانع الطوب التي تم بناؤها في غفلة علي الأرض الزراعية للقانون في عام 2011. فرغم تجريم تبوير الأرض الزراعية والبناء عليها سواء سكناً أو مشروعاً. إلا أن أصحاب تلك المصانع استغلوا نفوذهم وقاموا ببناء وتشغيل هذه المصانع غير المطابقة للمواصفات البيئية مما نتج عنه تلوث بيئي أضر بأشجارنا وثمارها بسبب الأدخنة الكثيفة المتصاعدة من استخدام المازوت. ويضيف محمد رمضان صفار أحد ملاك الأراضي أمتلك 15 فداناً متنوعة الزراعات شجر مانجو ونخيل البلح. وكنت أعيش من محصولها ولكن أصيبت جميع الأشجار بالمرض بسبب أدخنة مصانع الطوب وقل الإنتاج سنة بعد الأخري وتراكمت الديون. ورغم تحرير أكثر من محضر آخرهم برقم 2817 لسنة 2017 إداري إدكو. كما قامت الإدارة الزراعية بإدكو بالمعاينة أكثر من مرة وكان آخر تقرير لها في سبتمبر 2017 بوجود آثار تشوهات علي ثمار البلح السماني علي شكل حروق. وآثار تشوهات علي شكل حروق بمثار المانجو. كما تلاحظ وجود أتربة بشكل غير طبيعي علي أوراق الأشجار من تأثير الدخان الناتج من مصانع الطوب المجاورة. ورغم كل هذا لم يتحرك أحد من المسئولين لإزالة تلك المصانع المخالفة. وليد صفارة يناشد المسئولين بوزارة الزراعة والمحافظة بسرعة إنقاذ الأرض من البوار. ونقل مصانع الطوب خارج الرقعة الزراعية. فجميع المزارعين بحوض الرمال "1" يعانون منذ 6 سنوات أشد المعاناة وكعب داير علي جميع المسئولين لإنقاذ بيوتهم من الخراب. بعد أن أتلفت مصانع الطوب أشجار الفاكهة. وبالرغم من تحرير عدة محاضر منذ 2011 حتي 2017 لم يتحرك أحد. متعجباً من تخاذل المسئولين وتعريض آلاف الأفدنة من أجود وأخصب الأراضي لحظر البوار. في الوقت الذي ينادي فيه رئيس الجمهورية بزيادة الرقعة الزراعية واستصلاح ملايين الأفدنة!! يؤكد عبدالحميد صفارة أحد ملاك الأراضي أن التقرير الصادر من قسم بحوث الفاكهة الاستوائية التابع لمعهد بحوث البساتين في نوفمبر2013 أثبت وجود إصابات فسيولوجية علي الثمار المتكاملة النمو لأصناف البلح "السماني" بنسبة كبيرة و"الزغلول" بنسبة أقل. وهي عبارة عن بقع داكنة بنية اللون ذات قوام لين من الخلايا المتدهورة والمنتشرة علي الثمرة تؤدي إلي تشوهها وجفافها وعدم صلاحيتها للاستلام الآدمي. وأيضا جفاف أطراف الجريد حديث النمو بقلب النخلة وجفاف الخوصات ما يؤثر بالسلب علي المحصول باستمرار. وأرجع التقرير أسباب الإصابة لوجود مصانع الطوب بالقرب من البساتين وتراكم وترسب عادم المداخن علي رأس النخلة. لذا نناشد جميع الجهات المعنية بالوقوف بجانبنا وإنقاذنا من الضياع.