ما بين هاشتاج "الأهلي قدها" ولعنة الإصابات والأخطاء القاتلة في مباراة الذهاب. يبدأ الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي اليوم استعداداته للمباراة المقبلة أمام الوداد البيضاوي المغربي في إياب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. كانت جماهير الأهلي قد بدأت حملة لمؤازرة الفريق عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد السقوط في فخ التعادل 1/1 أمام الوداد ذهابا في استاد "الجيش" ببرج العرب في الإسكندرية.. وأطلقت الجماهير هاشتاج "الأهلي قدها" لتأكيد استمرار مؤازرتها للفريق خلال الفترة المقبلة قبل مباراة الإياب رغم التعادل المخيب للآمال أمام الوداد. في نفس الوقت. واصلت لعنة الإصابات مطاردتها للفريق وباتت فرصة اللاعب المخضرم وليد سليمان "الحاوي" صعبة في اللحاق بمباراة الإياب بعد خروجه من مباراة الذهاب مصابا بتقلصات في عضلة الظهر وإن لم يحسم الموقف النهائي للاعب. يترقب الجهاز الفني للفريق حسم الموقف النهائي للحاوي من خلال الفحص الطبي للاعب قبل تدريبات الفريق اليوم وإن كانت النية تتجه أيضا لعدم المجازفة باللاعب خشية تفاقم الإصابة وابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة.. ولهذا. يعتزم الجهاز الفني تجهيز اللاعب أحمد حمودي الذي شارك بديلا للحاوي وسط الشوط الثاني حيث ينتظر الاستعانة بحمودي في مباراة العودة بالمغرب. كما يدرس الجهاز الفني إجراء بعض التغييرات علي تشكيلة وطريقة لعب الفريق في مباراة الإياب خاصة فيما يتعلق بمركز محور الارتكاز خاصة مع تأكد استمرار غياب حسام عاشور بسبب عدم اكتمال تعافيه وتأهيله بعد الإصابة ورفض الجهاز الفني المجازفة به في مبارارة الإياب خشية أن تعاوده الإصابة.. وقد يلجأ الجهاز الفني للفريق إلي إعادة رامي ربيعة إلي خط الدفاع في ظل تراجع مستوي سعد الدين سمير خاصة أنه لن يكون هناك أي مجال للخطأ في مباراة الإياب.. وقد يدفع الجهاز الفني بالجوكر أحمد فتحي إلي جانب عمرو السولية في مركز محور الارتكاز فيما يستعين باللاعب محمد هاني في الناحية اليسري. كما علمت "الجمهورية" أن اللاعب المخضرم عماد متعب قد يحصل علي فرصة أكبر في مباراة الإياب للاستفادة من خبرته في حال واصل المغربي وليد أزارو مسلسل الإخفاق في مواجهة المرمي حيث أهدر أزارو فرصة هز شباك الوداد رغم فك النحس في مباراة النجم الساحلي التونسي بثلاثة أهداف "هاتريك" . كانت مباراة الذهاب قد كشفت النقاب عن العديد من السلبيات التي يعاني منها الأهلي ليس في هذه المباراة فحسب وإنما منذ فترة طويلة ومنها ما يتعلق بالأداء الخططي وبعضها يتعلق بالتفريط في بعض اللاعبين وهو ما يثير العديد من التساؤلات التي يجب أن يقف الجهاز الفني عندها في محاولة لعلاج ما يمكن منها قبل مباراة الإياب. أظهرت المباراة أن السداسية التي أحرزها الأهلي في شباك النجم ليست المقياس الحقيقي لقوة هجوم الفريق وأن الخط الأمامي للأهلي ما زال يعاني إما لرحيل عناصر متميزة أو لخطأ في التعامل مع العناصر الموجودة حاليا... وعلي مدار 13 مباراة خاضها الأهلي في البطولة الأفريقية حتي الآن. سجل الفريق 20 هدفا بمتوسط نحو 5ر1 هدف في المباراة.. ولكن مع استبعاد نتيجة السداسية المفاجئة في مباراة النجم. يكون الفريق سجل 14 هدفا فقط في 12 مباراة وهو ما يقلص المتوسط إلي أقل من 2ر1 هدف في المباراة مما يعني أن هجوم الأهلي ليس بالقوة اللازمة لفريق يبحث عن البطولة.. وبعيدا عن نتيجة السداسية. يكون ترتيب هجوم الأهلي هو الثالث من بين الفرق الأربعة التي شاركت في المربع الذهبي للبطولة هذا الموسم حيث يتفوق عليه النجم الساحلي واتحاد الجزائري فيما يقل عنه الوداد بهدف واحد فقط. بالطبع. يتقاسم الجهاز الفني مع إدارة النادي المسئولية في هذا حيث وافقت إدارة النادي علي رحيل المهاجم الجابوني ماليك إيفونا بعد شهور قليلة من استقدامه كما وافقت علي رحيل عناصر مؤثرة في الناحية الهجومية مثل رمضان صبحي ومحمود حسن "تريزيجيه" ثم إعارة المهاجم عمرو جمال "الغزال" الذي يتألق حاليا في صفوف بيدفيست ويتس الجنوب أفريقي وسجل هدفين في مباراة مع فريقه أمس الأول وفاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة تزامنا مع فشل هجوم الأهلي في هز شباك الوداد بأكثر من الهدف الذي سجله مؤمن زكريا.. ولا يعفي الجهاز الفني بالطبع من المسئولية في تراجع مستوي هجوم الفريق خاصة مع التمسك بالإبقاء علي وليد أزارو معظم الوقت فيما يبدو اللاعب بعيدا عن التوفيق فيما لا يحصل متعب علي الفرصة الكافية كما فشل الجهاز الفني في علاج مشكلة الاخفاق أمام المرمي. كذلك. يتحمل الجهاز الفني مسئولية كبيرة في إصابات بعض اللاعبين جراء الاعتماد المستمر عليهم مثل عبد الله السعيد ووليد سليمان فيما تتواجد عناصر تم إنفاق مبالغ طائلة للتعاقد معها ولم يتم الاستعانة بها بالشكل المناسب الذي يؤهلها لتعويض الغيابات ومنها أحمد حمودي وأحمد الشيخ ومن قبلهما صالح جمعة الذي تمت الاستعانة به مؤخرا لكنه سيغيب أيضا في مباراة الإياب يوم السبت المقبل للإصابة.. كما تغاضي الجهاز الفني عن تخفيف العبء عن بعض الأساسيين في مراكز الوسط ومنح الفرصة للاعبين مثل إسلام محارب غير المقيد أفريقيا وهو ما ساهم في زيادة العبء والجهد علي مجموعة بعينها دون أخري. في نفس الوقت. أظهرت مباراة الذهاب تفاقم المشكلة المتراكمة في خط الدفاع والتي تزايدت بعد موافقة الإدارة علي إعارة كل من أحمد حجازي مدافع الفريق ورحيل حسام غالي كابتن الأهلي ومحور الارتكاز صاحب الخبرة.. وخلال 13 مباراة خاضها الفريق في البطولة الأفريقية حتي الآن. اهتزت شباك الأهلي 11 مرة وهو ما يقترب من متوسط هدف واحد في كل مباراة ليكون ثاني أسوأ دفاع من بين الفرق الأربعة التي شاركت في المربع الذهبي ويأتي خلف النجم الساحلي علما بأن شباك النجم اهتزت بستة أهداف في مباراة الأهلي ومع استبعاد سداسية الأهلي. سيكون دفاع الأحمر هو الأسوأ من بين فرق المربع الذهبي.. ولا يقتصر الأمر علي رحيل حجازي وغالي. حيث أخطأ الجهاز الفني في عدم تجهيز البديل المناسب رغم وجود هشام محمد الذي أنفق الأهلي عليه الملايين لضمه من المقاصة. كما يتحمل الجهاز الفني مسئولية عدم إعداد حارسي المرمي الآخرين الشناوي وأحمد عادل عبد المنعم ليكونا جاهزين للمشاركة في المباريات في هذه الفترة التي شهدت تراجعا واضحا في أداء شريف إكرامي الذي يتحمل مسئولية أكثر من 50 بالمئة من الأهداف التي اهتزت بها شباك الفريق في الفترة الأخيرة.