* رحم الله شهداء الوطن.. ورحم الله كل أب وكل أم وكل أخ وكل أخت وكل ابن رحم الله كل مصري شعر بفقد شهيد في حرب لا قانون لها.. حرب لا تعرف فيها عدوك لأنه للأسف يعيش معك علي تراب هذا البلد العزيز.. متاسلمين لا دين لهم ولا أخلاق ولا حدود لديهم للغدر والخسة.. لا يعرفون حدود الله ويصفون أنفسهم بأنهم إخوان مسلمين هم ومن علي شاكلتهم من اعداء الوطن والإسلام.. ورغم كل هذا فقراءة التاريخ مهمة جداً ومهما حدث الجندي المصري خير أجناد الأرض ومصر هي مصر قوية لا تقهر من أعمال إرهابية أو فساد.. كله سيقف عاجلاً أم آجلاً.. شهداء الوطن لهم الجنة وانتم لكم الخزي والعار والدرك الأسفل من النار ورحم الله إعلامنا. ما حدث ويحدث علي أرض مصر من استهداف من الجماعات الإرهابية. وما نتعرض له من حروب شوارع من جرذان الإخوان.. جعلني ادرك ان في وقت الحرب تكون الحقيقة نادرة.. فهو شيء غير متوقع بكل مقاييس العقل والهدف الذي يسعي إليه أبناء مصر من رجال الشرطة والجيش.. ولكن هذا لا يمنع ان يكون إعلام حرب مدرك لخطورة الموقف ومدرك خطورة الموقف وخطورة الأخبار المغلوطة التي تصدر للأسف عن المدعين.. انهم إعلاميو الدولة والمقربون من صناع القرار.. هكذا يدعون.. انهم مصدر الخبر.. حالة من التخبط الإعلامي.. تحتاج النظر لها بعناية.. مصر باتت ليلة حزينة.. وكل مصري عايز يعرف حقيقة ما حدث.. ولم يتم التعامل مع الأمر بمهنية من القائمين علي اعلامنا.. فذهبوا يبحثون عنها لدي الوكالات والقنوات الاخبارية المحلية والعالمية والعميلة وللأسف كثير من الأخبار مصدرها المدعون والعاملون بالإعلام المصري ولا ينطبق عليهم لقب إعلامي لغياب المهنية في تاريخهم وما صرحوا به تم استغلاله من قبل أعداء مصر وإعلامهم وتم استهدافنا به. وجاء بيان الداخلية رغم تأخره ليؤكد كذب هؤلاء وضلالهم. ورغم ان ما حدث اعتبره كارثة مهنية وإخلاقية. فكيف نقطع خط الفتوي عن هؤلاء؟ وكيف ندرك أهمية المعلومة وحرية تداولها بشكل سريع من مصدرها؟ متي يكون لدينا قرارات جريئة بدون تعليمات للتعامل مع المعلومة في إطارها المهني والأخلاقي؟ * نحن شعب عاطفي علي كافة المستويات من الوزير للغفير تقوم الدنيا ولا تقعد مع كل مصيبة نتعرض لها.. ولكن أين نحن بعدها؟.. تعود ريمه لعادتها القديمة.. هذا هو حالنا ويجب الا نكذب وألا نتجمل.. فالحدث جلل ويحتاج ترتيب الأوراق في التعامل مع الإعلام بحرفية ومهنية نفتقدها وأصبحنا نتعامل في إعلامنا بنظام موظفي الحكومة بعد انتهاء العمل ننفصل عن واقعنا مما اعطي فرصة للشائعات والتصريحات المغلوطة مساحة كبري للانتشار والتوسع بجانب ما يبثه إعلام الإخوان وقنواته والداعمون له وعلي رأسهم قنوات الجزيرة بسمومها التي تعودنا عليها.. وهنا لابد من وقفة ودراسة متأنية لغياب الدور الإعلامي المصري في التعامل مع حادث الواحات.. لابد من مراجعة كل تصريح وكل خبر وكل حوار وكل وكالة وكل صحيفة وكل برنامج وكل مدعي وكل أفاق تناول هذا الحدث الجلل.. نحن أمام مصيبة إعلامية لا تقل أهمية عن استهداف مصر من اعدائها بالداخل والخارج.. من يستطيع فعل هذا؟ أنتظر إجابة. * إذا اخطأ الطبيب مات المريض وإذا اخطأ الإعلامي تموت أجيال.. ماذا أنتم فاعلون أمام ما نشر وقيل عن عدد شهداء الواجب قبل صدور بيان وزارة الداخلية.. ماذا أنتم فاعلون أمام تسريبات التسجيلات الصوتية المتداولة لحادث الواحات وللأسف بثتها بعض الفضائيات وتناولها عدد من برامج التوك شو.. ماذا أنتم فاعلون أمام تصريح أحد المدعين بقربه من صناع القرار بوجود أسري من رجال الشرطة لدي الإرهابيين.. اسئلة تحتاج إجابات من الهيئات الإعلامية والمجلس الأعلي للإعلام ونقابة الإعلاميين والصحفيين. * نداء للقائمين علي الدولة ومجلس النواب.. سارعوا بالإفراج عن قانون حرية تداول المعلومات وضوابط العمل الإعلامي والقوانين الإعلامية المنظمة للعمل الإعلامي. نحتاج إعلاماً متخصصاً في الحرب علي الإرهاب لمساندة الدولة بصورة واضحة في حربها ضد الإرهاب. افيقوا يرحمكم الله.