شكراً للشهداء الذين قاموا بحمايتنا، ونحن جالسون في بيوتنا وجالسون على المقاهى، وجالسون نفتى، والبعض يخون، وفى المقابل يستشهد أبناؤنا من الجيش والشرطة، فهذا قدرهم وقدر أسرهم، ولكن مع كل حادثة نحزن يومين ونعود مرة أخرى وكأن شيئاً لم يكن. - أبناء وطنى الغالى مصرنا الغالية الحبيبة ماذا جرى لنا؟ اعتمدنا على أبطالنا من الجيش والشرطة وكلٌ منا يفتى فى أمور الدين والدنيا وكأننا نملك من المعرفة ما لم يعلم أى مسئول فى هذة الدولة؟! نعم اعتمدنا على أبطالنا ونخونهم، فكلٌ منا يعلم من يحب هذا الوطن ومن يكرهه. - أبناء وطنى نحن شركاء فى قتل الشهداء، نعم نعلم الخائن ونتستر علية، فلوأن كلاً منا أبلغ عن أى شخص إرهابي يقتل أو يتلقى أموالاً ليخرب هذا البلد ما كان هذا حالنا؟! والله الذى لا إله إلا هو لو تملك منا هؤلاء الإرهابيون لقتلونا، وأظن أن هناك نماذج كثيرة فى بعض الدول العربية، ولكن يبدو أن ذاكرتنا كذاكرة الذبابة ننسى أو نتانسى؟! - ما حدث فى طريق الواحات واستشهاد أبنائنا من الشرطة أمر يجعلنا نفكر ولو لثوانٍ قليلة، ماذا لو دخل هؤلاء الأوساخ الذين لا دين لهم سوى الأموال علينا وعلى أولادنا ونسائنا؟ مجرد سؤال يجب أن نفكر فيه كثيراً، ولابد أن ندرك أننا فى حالة حرب مع عدو متخفٍ بيننا.. أحب أن أوجه سؤالى إلى الهيئة الوطنية للإعلام والسادة المسئولين بمدينة الإنتاج الإعلامى : لماذا تركتم قنوات الإخوان القذرة تبث فرحتهم باستشهاد أبنائنا؟! لماذا لا تُغلق حتى الآن؟!!!!! - أشعر بخجلٍ شديدٍ تجاه كل القنوات الفضائية التى لم يتحرك لها ساكنٌ، وظلت تتناول فقراتها ما بين تحليل المباريات والفقرات الفنية ودماء أبنائنا الزكية تسيل من أجلنا وكأن شيئاً لم يكن!! وفى النهاية لانملك إلا إن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، وأن نوجه التحية الواجبة لكل الشهداء ولكل أسر الشهداء والمصابين.. اللهم ارحم جميع شهداء الجيش والشرطة، واجعل فى قلوب أسرهم الصبر والسلوان.