في لفتة إنسانية تزامنت مع بداية العام الدراسي الجديد قام وفد من ضباط مديرية أمن القاهرة باصطحاب عدد من التلاميذ أبناء الشهداء إلي مدارسهم وحضور طابور الصباح الذي بدأ بدقيقة حداد وتم خلاله إلقاء كلمة عن الدور البطولي لرجال الشرطة واستعراض قصص تضحياتهم من أجل تحقيق رسالة الأمن والأمان وتم الإعلان عن مسابقة سنوية باسم الشهيد تخليداً لهم ثم تم منح أبناء الشهداء شهادات تقدير من إدارات المدارس المقيدين بها. قضي وفد المديرية باقي اليوم الدراسي مع التلاميذ داخل الفصول لتعريفهم علي رسالة الأمن وغرس قيم الوطنية في نفوسهم. يأتي ذلك في إطار السياسة العامة لوزارة الداخلية بتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والمعنوية لأسر الشهداء تقديراً لتضحيات ذويهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق رسالة الأمن السامية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بوزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات لضباط قطاع الأمن القاهرة للمدارس علي أن تبدأ بمدارس أبناء شهداء الشرطة عرفاناً بدور آبائهم الأبطال من أجل رفعة الوطن وإعلاء قيمة أمن الوطن والمواطنين. بدأ وفد مديرية أمن القاهرة من كافة الجهات "مرور حماية مدنية الإعلام والعلاقات مكافحة العنف ضد المرأة" بالتوجه لمنازل عدد من أبناء الشهداء بدأت بمنزل أسرة المقدم هشام الخياط الذي استشهد في ابريل عام 2012 أثناء مطاردته أحد العناصر الإجرامية بمنطقة التبين حيث تم اصطحاب أبنائه كل من جنا "10 سنوات" وكنزي "9 سنوات" وأحمد "6 سنوات" لمدرستهم الامتياز بالمعادي. وفي مشهد مهيب أبكي الجميع اصطف وفد الضباط بجوار أبناء أطفال زملائهم الشهداء وحيوا العلم مرددين هتافات "تحيا مصر يسقط الإرهاب" بأصوات جهورية زلزلزت أركان المدرسة جعلت المارة وأهالي الطلاب المتواجدين علي أبواب المدرسة لتوصيل أبنائهم يرددون الهتافات الوطنية خلفهم. وزع الوفد الإعلامي عدداً من الأدوات المدرسية المعدة بمعرفة قطاع حقوق الإنسان علي طلبة المدرسة وألقي مدير المدرسة كلمة افتتاحية بدأها بدقيقة حداداً علي أرواح الشهداء واستعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وأعرب عن تقديره لتضحيات رجال الشرطة واعتزازه بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة. وجه مدير المدرسة الشكر لوفد الشرطة علي حضوره لمؤازرة أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي وإعطاء دفعة معنوية كبيرة لهم وتؤكد حقاً من معني أن شهداء الشرطة في قلب الوطن وفي نهاية الكلمة قدم مدير المدرسة شهادة تقدير لأنجال الشهيد تقديراً منه لجهود الشهيد دونت فيها عبارات مؤثرة جاء فيها: "الي من يحمل علي عاتقه مسئولية الحفاظ علي شرف الوطن وهيبته". "الي من يتصدي لرصاصات الغدر لتشعر مصر بالأمن والأمان" "إلي من يقف شامخاً كالأسد يحرس أمة اطمأن قلبها مادام فيها رجال أمثالكم" "إلي من يجري في عروقه دم ينبض بحب مصر" وانتهت بتوقيع مديرة المدرسة رانيا هندام ومدير عام المدارس عبدالرؤوف علام. أعلن مدير المدرسة استحداث مسابقة سنوية باسم الشهيد هشام الخياط ويعرض فيها إنجازات الشرطة. من جانبها حرصت أرملة الشهيد علي توجيه الشكر للواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية علي ما يوليه من رعاية لأسر الشهداء وتقديم كافة أوجه الدعم المعنوي لأبنائه خاصة في ظل ما قامت به مديرية أمن القاهرة من إدخال البسمة والبهجة في نفوس أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسي وأوضحت أن دم زوجها البطل مش خسارة في مصر وكلنا صف واحد خلف الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب ولن نهدأ حتي ننتصر كما تحدثت ابنة الشهيد الطفلة جنا في الصف الدراسي الخامس الابتدائي وأعرب أحمد نجل الشهيد بالصف الدراسي الثاني من رياض الأطفال عن رغبته في أن يكون ضابط شرطة زي بابا وأجيب حقه وحق كل شهيد من الإرهابيين القتلة. وفي نفس السياق قام وفد آخر من المديرية بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المساعد شرطة أحمد حامد إسماعيل الذي استشهد في مايو 2016 خلال الهجوم المسلح لمجموعة من العناصر الإرهابية علي قوة أمنية من مباحث قسم حلوان واصطحاب أبنائه مروان ويوسف لمدرستهم مدرسة الرشاد بحلوان وقام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحي الأول في العام الدراسي بجانب أبناء الشهيد وقاموا بتوزيع الأعلام أيضاً علي طلبة المدرسة وقد قام مدير المدرسة بإلقاء كلمة افتتاحية استعرض خلالها تضحيات الشهيد من أجل تحقيق رسالة الأمن السامية وأعرب عن تقديره لدور الشرطة في حفظ الأمن والأمان وأنه يفتخر بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة. استكمل وفد الضباط باقي اليوم الدراسي مع طلبة المدرسة بكافة المراحل حيث قاموا بإلقاء دروس للطلبة في كافة مجالات العمل الأمني وقد حازت علي إعجاب واهتمام طلبة المدرسة الذين أبدوا خالص الشكر والتقدير لجهاز الشرطة علي ما يقدمه من خدمات جليلة للمواطنين وعلي حمايتهم لأمن واستقرار الوطن وطالب الضباط الطلبة ببذل الجهد لتحصيل العلم وأن يضعوا نصب أعينهم تحقيق مستقبل أفضل لوطننا الغالي وأن نري فيهم نماذج مشرقة ومشرفة أمام العالم أجمع.