في حرب البقاء والبناء.. من حق الوطن اتخاذ كافة التدابير والاجراءات الاحترازية التي يراها مناسبة للحفاظ علي الأمن القومي.. وتثبيت أركان الاستقرار و صيانة دعائم التنمية والنهضة. ضبط النفس لم يعد مناسباً لمواجهة التحديات الشرسة.. ولا التريث ملائماً للظروف الدقيقة والأوضاع الراهنة التي تمر بها مسيرة الصحوة والإصلاح.. وبالتالي كان لازماً غلق المواقع المحرضة والمغرضة لحماية مصالح الوطن العليا من مكائد وتدابير أهل الشر.. الذين اتخذوا من تلك المواقع.. منصات لاطلاق قذائف الهدم وسهام التخريب.. والدعوة لنشر الافكار المتطرفة والتحريض علي ارتكاب جرائم الإرهاب. بالأخبار المفبركة.. حاولت الكترونيات الهدم والفتنة تضليل البسطاء. وبالمعلومات المغلوطة سعت لاستقطاب الشباب المندفع.. وبالشائعات والدسائس.. عملت علي شق الصف.. واحداث التصدع في جدار التكاتف. وبالاقلام المأجورة والافواه الحاقدة.. انجرفت تشوه الانجازات. وتسفه النجاحات. وتبث اليأس والاحباط وتزرع الشك والبلبلة في النفوس..! "الغلق".. كان اجراء فعالاً لكتم اصوات الاشرار. وحجب نداءات التظاهر والتطرف.. وقطع الطريق علي أي "عنصر" يحاول احداث الوقيعة.. وقد اتخذت دول عديدة نفس النهج.. بداية من امريكا. مروراً بالصين وباكستان وايران وتركيا.. واخيراً المانيا التي حجبت اكثر من موقع الكتروني لليسار المتطرف لدعوته للتظاهر والعنف.. ولم تلتفت اي دولة لتقارير الهيئات الحقوقية المشبوهة. او لبيانات منظمات حقوق الإنسان ذات المعايير المزدوجة.. طالما الامر يتعلق بالامن القومي.. وصالح الشعب. لقد تحول الفضاء الالكتروني إلي ساحة كبيرة لاستقطاب الارهابيين والحض علي زعزعة استقرار الدولة.. لذا صار فرضاً اتخاذ الاجراء السليم والصحيح وغلق الكترونيات التخريب والفوضي.. دون الالتفات ابداً إلي مزاعم دعاة الحرية الهدامة.. او معارضات العناصر المشبوهة.. التي باعت الولاء والانتماء بأرخص الاثمان.. من يرفض تثبيت اركان الدولة.. سوي الخائن والمأجور.. ومن يعارض حماية المجتمع من الفرقة والفوضي.. الا المغرض والمتآمر.. ومن ينتقد صيانة التلاحم والترابط.. غير الحاقد والشرير.. الذي يتربص بالاهل .. ويضر الوطن..!! إن رقابة الدولة لشبكات التواصل الاجتماعي حق مشروع قانوناً.. وينبغي الاسراع باصدار تشريع صريح لاسناد المواقع الالكترونية إلي هيئة متخصصة.. محدد لها واجباتها وحقوقها لضبط النشر علي المواقع.. و منع المحتويات التي تتنافي مع القيم والأعراف وكي تتصدي ايضا لكل وسائل التحريض.. و تحجب الافكار الارهابية والدعوات المتطرفة.. وتساهم بفاعلية وايجابية.. في حماية امن الوطن.. ووحدة وتكاتف شعبه الاصيل.