أدارت قطر ظهرها لمحيطها العربي والخليجي. وبدلاً من تكثيف الجهد من أجل رأب الصدع الذي تسببت به جراء تعنتها ورفضها رفع أيديها عن جماعات العنف والدم. راحت ترمي نفسها في أحضان إيران وتركيا علها تجد فيهما خلاصاً من أزمتها الاقتصادية التي تعانيها منذ قرار المقاطعة مطلع يونيو الماضي. الأيام الأخيرة كانت كفيلة للنظام القطري بالتأكد من أن إيران وتركيا لا يمكن أن تعوضاها عن جيرانها العرب والخليجيين. لاسيما بعد فشل كافة جهود الدولتين من إنقاذ الاقتصاد القطري الذي يئن تحت وطأة العزلة. حيث أعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ "موانئ قطر" عبر حسابها بموقع "تويتر". عن تدشين خط ملاحي أسبوعي مباشر بين ميناء حمد وميناء كراتشي الباكستاني. جاءت هذه الخطوة بعد أقل من 24 ساعة علي إعلان شركة "قطرغاز" تسليم أولي شحنات الغاز الطبيعي المسال علي متن ناقلة طراز كيو-ماكس إلي محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال "ماب تا بهوت" في تايلاند. من ناحية اخري. تناولت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها عددا من القضايا الإقليمية والدولية, كان أبرزها لجوء قطر إلي تدويل الملفات والاستقواء بأطراف خارجية للهروب من أزمتها. كتبت صحيفة البيان, في افتتاحيتها تحت عنوان "قطر وتدويل الملفات" إن ما تفعله قطر عبث من استقواء بأطراف بعيدة ضد جيرانها المقاطعين لها بسبب جرائمها وتدخلاتها السافرة في شئونهم وشئون الدول الأخري ودعمها وتمويلها للإرهاب بمختلف أشكاله وتنظيماته هذا الاستقواء لن ينفعها ولن يفيدها بشيء سواء أكان بقوي إقليمية أو دولية فمن يخسر أهله وجيرانه لا ينفعه الغريب البعيد. أشارت الصحيفة إلي أنه منذ اللحظة التي أخذت فيها الدول الأربع المكافحة للإرهاب قرارها بوضع حد لعبث تنظيم الحمدين والدوحة تهرول يمني ويسري وشمالا وجنوبا بحثا عن منقذ أو داعم لها ولجأت في سبيل ذلك لحيلة التدويل الفاشلة فذهبت لتدويل ملف الحج وتسييسه علي نهج حليفتها إيران وفشلت مثلما فشلت الحليفة ثم سعت الدوحة لتدويل ملف خطوط الطيران المدني بلجوئها للمنظمة الدولية "إيكاو" تشكو جيرانها وفشلت مساعيها برد منظمة إيكاو الرافض لشكواها المسيسة.