- وزير الدفاع القطرى: الأزمة «عميقة» ولن تحل إلا بالحوار.. وصحف الخليج تشن انتقادات «لاذعة» لمساعى الدوحة «تسييس الحج» مع إصرار قطر على مواقفها وتغاضيها عن مطالب الدول الأربعة الداعمة لمكافحة الإرهاب، اعتبرت الإمارات أن استراتيجية الدوحة فى التعامل مع أزمتها محكوم عليها بالفشل، جاء هذا بينما أعلن وزير الدفاع القطرى، خالد بن محمد العطية، أن الأزمة الخليجية «عميقة» لكنه استبعد فى الوقت نفسه تطورها إلى عمل عسكرى. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتى أنور قرقاش إن فشل دولة قطر فى تسييس ملف المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» يعد إنذارا مبكرا ينذر بفشل توجهها الكارثى لتسييس الحج. وأضاف قرقاش فى تغريدات له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» اليوم، أن استراتيجية قطر فى التعامل مع أزمتها محكوم عليها بالفشل، لأنها لا تعالج جذور الأزمة التى تتمثل فى دعم التطرف والتدخل لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى المراجعة الصريحة لأخطاء قطر بحق جيرانها والمنطقة. فى غضون ذلك، انتقدت صحف إماراتية وسعودية، تمادى قطر فى سياساتها، حيث حذرت صحيفتا (الخليج) و(الوطن) الإماراتيتانالدوحة من تجاوزها ومحاولتها تسييس وتدويل الحج. وذكرت صحيفة (الخليج) فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (قطر والحج.. التكاليف ستكون باهظة)» أن قطر تتجاوز جريمة دعمها للتطرف والإرهاب فى المنطقة والعالم إلى جريمة ستكلفها ثمنا باهظا، وهى المتاجرة بموضوع الدين، ومحاولة تسييس وتدويل الحج، وهى بذلك، إنما تتناغم مع حليفتها الجديدة/ القديمة، إيران». أما افتتاحية صحيفة (الوطن) أكدت أن دعوات قطر (تدويل) شعائر الحج، فى موقف معيب وعدوان جديد يستهدف كل شىء، وهى من ذات المطالب السافرة التى دأبت عليها إيران بين حين وآخر. وفى السياق ذاته، انتقدت صحيفتا (الرياض) و(اليوم) السعوديتان أمس، بشدة مطالبة كل من قطروإيران بتدويل الإشراف على مراسم وشئون الحج، واصفة ذلك بأنه بمثابة (تسييس) لشعيرة الحج المقدسة. فى المقابل، قال العطية فى مقابلة مع فضائية «الجزيرة» القطرية، مساء أمس الاول: إن تصريحات السفير الإماراتى فى واشنطن يوسف العتيبة، حول كون الخلاف مع قطر يتعلق بالرؤية المستقبلية للشرق الأوسط يشكل حقيقة ما وصفها ب«الحملة الموجهة ضد قطر وحصارها» على حد تعبيره. وانتقد العطية مما وصفه ب«العبث فى العقيدة السمحة الوسطية للمنطقة» على حد قوله، مضيفا أن الأزمة الخليجية «عميقة بامتياز»، وأنها لن تحل إلا بالحوار، مؤكدا أن الخيار العسكرى مستبعد. كما نفى العطية صحة اتهام بلاده بتقديم إحداثيات تتعلق بالقوات البحرينية والإماراتية فى مأرب للحوثيين، مشيرا إلى أن قوات بلاده لم تدخل مأرب أصلا. وحدد الوزير القطرى ما سماه شروط بلاده لقبول الحوار مع الدول المقاطعة لها، وهى رفع الدول الاربع لاجراءاتها المتخذة ضد بلاده مع عدم المساس بالسيادة القطرية، مؤكدا أن الدوحة «تتحرك بالأدوات القانونية المتاحة» لإنهاء الوضع القائم. وكان العطية قام بزيارة أمس الأول إلى حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» الموجودة حاليا فى مياه الخليج، حيث اشارت وزارة الدفاع القطرية فى بيان إلى أن «الزيارة تأتى فى إطار التعاون والتنسيق الثنائى العسكرى بين البلدين والعمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب».