* الوسط الرياضي يعيش حالة من القلق غير مسبوقة.. بداية من ظهور قانون الرياضة الجديد.. وما تبعه من لائحة استرشادية اختلف عليها الرياضيون واعتبرها البعض لائحة موجهة من الجهة الادارية.. وبالتالي بدأ كل اتحاد أو ناد في إعداد جمعيته العمومية لاتخاذ مايراه مناسبا لرجال المجلس الذين يجلسون فوق الكراسي الان. .. وتتوالي الضربات والصدمات في الرياضة ليخسر الثلاثي المصري في السباق الأفريقي لكرة القدم.. الأهلي والزمالك وسموحة وتصبح الاندية الثلاثة في مأزق صعب بعد ان كان الأهلي والزمالك فوق قمة المجموعتين. والمؤسف والمؤلم ان كل مدرب يبحث عن مبررات للهزيمة ويرفض الاعتراف بالخطأ أو التقصير.. وكالعادة فالحكام الأفارقة هم الشماعة الجاهزة لتبرير الهزيمة. .. لكن والحق يقال.. الأهلي كان في أسوأ حالاته الفنية.. والزمالك لا يستحق الفوز ولا حتي التعادل. .. المهم أن خسارة الأندية الثلاثة تسببت في صدمة قاسية لمحبي ومتابعي كرة القدم خاصة وان المنتخب سبقهم بالهزيمة أيضا.. وكأن ما يحدث اشارة قوية تؤكد تراجع الكرة المصرية خلال الفترة القادمة.. سيما وان هزيمة أي فريق من الأربعة سواء المنتخب أو الأهلي والزمالك وسموحة ستعني ابتعاده وخروجه من دائرة المنافسة علي اللقب!! ويبدو أننا الآن في فترة القلاقل والمشاكل الكروية. .. فجاء الحكم القضائي لينصف الزمالك ضد اتحاد الكرة ويأمر بإعادة لقاء المقاصة من جديد وتغريم اتحاد الكرة.. وهذا الحكم القضائي فتح باب الجدال حول احقية الأندية في اللجوء للمحاكم الوطنية بما يخالف لوائح الفيفا.. وهنا يكمن الخلاف الحالي الذي سيفجر الأوضاع من جديد بين الجبلاية والزمالك.. وسيزيد الوسط التهابا في وقت نتمني فيه الاستقرار للاندية والمنتخب.. لكن طبقا للوائح وبعد مخاطبة الجبلاية للفيفا.. المؤكد ان الاتحاد الدولي سيرفض حكم المحكمة في مصر.. مما سيزيد القضية تعقيدا مع مرتضي منصور والزمالك!! وتتوالي المشاكل في الرياضة المصرية وكأن الاسبوع المنقضي كان موعد تفجير الخلافات.. ذلك بما قيل عن انسحاب الأهلي من بطولة العالم لليد التي ستقام في قطر مما يعرض مصر لعقوبات من الاتحاد الدولي. .. الأغرب من ذلك ان يخرج علينا مسئول رياضي ويعلن ان مصر علي استعداد لدفع غرامة الانسحاب وعدم المشاركة في المونديال وهو كلام يجب الا يقال أو يعلن عنه حتي لايزداد احتقان اللاعبين الذين كانوا يحلمون باللعب في المونديال. ومن ادرانا ان العقوبة ستكون مادية.. وليست بالمنع والحرمان من المشاركة المصرية في سائر بطولات الاتحاد الدولي؟ * البسمة الوحيدة في الرياضة المصرية بعد مسلسل السقوط والمشاكل والخلافات هو ازدهار نجم اللاعب محمد صلاح وانتقاله الي ليفربول بمبلغ تسعة وثلاثين مليون جنيه استرليني.. ليصبح علامة عربية في الملاعب الأوروبية بعد تألقه في نادي روما الايطالي. وبعملية حسابية بسيطة تصبح القدم الواحدة من محمد صلاح أعلي من مجموع اللاعبين والاندية المصرية جمعاء في الدوري المصري الذي لايساوي قدما واحده من النجم الذي شرفنا.. وربنا يزيده كمان وكمان!!