العدالة الاجتماعية حلم المجتمعات حققه الرئيس السيسي بسلسلة الإصلاحات. فقد شهد قطاع الرعاية والحماية الاجتماعية طفرة غير مسبوقة في حماية الطبقات الأكثر فقرا ودعمهم عبر برنامج تكافل وكرامة الذي وفر مظلة حماية اجتماعية للفئات الضعيفة واستطاع تغطية كافة محافظات الجمهورية واستهدف حوالي مليون أسرة العام الماضي وصولا إلي مليون ونف أسرة هذا الشهر كما نجحت الوزارة بالتعاون مع صندوق تحيا مصر في اطلاق المرحلة الأولي من المشروع القومي لحماية الأطفال بلا مأوي بتكلفة قدرها 164 مليون جنيه وقد انتهت المرحلة الأولي من تطوير 21 مؤسسة رعاية مع تدريب وتأهيل فرق للعمل بالشارع من خلال 17 وحدة متنقلة لانقاذ أكثر من 20 ألف طفل شارع يتركزون في 10 محافظات. عن تكافل وكرامة تقول سامية جاد المولي جاء هذا البرنامج لينقذ أسرتي من الضياع حيث أقيم مع زوجي وابنائي في حجرة بمنزل والدي وزوجي عامل أرزقي وقد وفر المعاش حياة كريمة لي ولأبنائي حتي يستكملوا دراستهم وأكثر من أسعدني هو توفير العلاج والرعاية الصحية لهم ضمن البرنامج مما يضمن تمتع ابنائي بمتابعة صحية كاملة. يضيف سعيد إبراهيم قائلا أخيرا جاءت حكومة تضع للفقراء نصيب من اهتمامها فانا اعاني من فشل كلوي منذ فترة طويلة مما اقعدني عن العمل واضطرت زوجتي للبحث عن مصدر رزق يعيننا علي استكمال تعليم ابنائنا الأربعة ولكن مع صعاب الحياة أصبح الدخل لا يكفي ابسط الاحتياجات لذلك تقدمنا للوحدة الاجتماعية للحصول علي معاش الضمان الاجتماعي وهو الافضل لانهم سيقومون بمتابعة كاملة للابناء طوال فترة تعليمهم وهذا ما لم اصدقه حتي قمت بتقديم الأوراق وفوجئت بمدي الاهتمام ومدي تيسير الاجراءات دون أدني تعقيد. تتفق معه ايناس عبدالصبور قائلة سعدت عندما علمت ان برنامج تكافل وكرامة يتكفل بالأسر الفقيرة من امثالنا لدي ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة ولسي له دخل ثابت فزوجي يعمل حارس عقار ويتقاضي راتب 600 جنيه فقط وهو لا يكفي احتياجاتنا خاصة مع الغلاء الفاحش الذي نعيشه هذه الأيام ومن هنا تقدمت بالمستندات المطلوبة إلي الوحدة الاجتماعية لتقديمها وتم ابلاغي بضرورة تعديل محل السكن لانني من الشرقية وأقيم بالقاهرة ومدارس الابناء هنا وذلك لمتابعة حالتي طوال فترة الحصول علي المعاش ومتابعة انتظام أولادي في التعليم وبالفعل تم تغيير مكان السكن وتقدمت بباقي الأوراق المطلوبة. ويري محمد سيد من قنا أنه ولأول مرة نشعر بأن محافظات الصعيد قد وصلها قطار الاهتمام والتطوير وتم مساواتها وضمها إلي نفس الخدمات والبرامج التنموية التي تطبق في محافظاتالقاهرة الكبري فقد وجدنا ان البرنامج يسعي لتوفير كافة احتياجات المواطن الصعيدي وحقه الطبيعي في خدمات عامة والتي تم حرمانه منها طويلا فالعديد من القري رغم وصلنا اليه من تقدم ورقي مازالت محرومة من حقها في حياة كريمة ولكن مع وصول مظلة الحماية الاجتماعية إلي هنا أصبح الجميع علي يقين بأن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من العدالة الاجتماعية الغائبة. أطفال بلا مأوي وعن مشروع أطفال بلا مأوي قال حسني يوسف رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع القومي لأطفال بلا مأوي- ان حماية أطفال الشوارع تمثل أحد أهم الاستراتيجيات والقضايا التي تتبناها الوزارة مع صندوق تحيا مصر حيث نجحنا في اطلاق المرحلة الأولي من المشروع وبتكلفة قدرها 164 مليون جنيه بالقاهرة والجيزة والقليوبية حين تأتي باقي المحافظات كمرحلة لاحقة وذلك بهدف انقاذ حوالي 20 ألف طفل شارع حيث يستهدف البرنامج 80% من هؤلاء الأطفال خلال 3 سنوات هذا بالاضافة إلي وضع معايير جودة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية تم علي أساسها تقييم كافة الموسسات التي تعمل في مجال أطفال بلا مأوي وبلغ عددها 37 مؤسسة تم الانتهاء من تجديد واحلال البنية التحية ل6 من كبريات دور الأحداث التابعة للحكومة كما خضعت 21 داراً للتجديد النصفي بهدف استيعاب 5000 طفل خلال المرحلة كما تم التواصل مع الهيئة العربية للتصنيع التي قامت بتصنيع وتجهيز 17 وحدة متنقلة بقدرة عالية ومعدات وأجهزة حديثة لتلبية الاحتياجات الضرورية وتقديم الخدمات الاساسية العاجلة لأطفال الشوارع.