تحذيرات عديدة أطلقتها وزارة الصحة من عقار "كيمي بيكت" المهدئ للسعال بعد ما تسبب في حدوث حالات وفاة فقد اصدرت الادارة المركزية لشئون الصيدلة بيانا تحذيريا من تناول العقار وكلفت ادارات التفتيش بالمحافظات بضبط وتحريز الدواء خاصة انه غير مسجل بوزارة الصحة. اشار الاطباء الي ان هناك أدوية أخري تؤثر علي الصحة وتشكل خطرا كفواتح الشهية للاطفال والتي مازالت متداولة بالصيدليات. في البداية تقول سامية محمود - موظفة - ان ابنتها اصيبت بارتفاع شديد في درجة الحرارة فاسرعت بها الي الطبيب والذي اكد لها انها غير معلومة المصدر ولابد من معرفة سببها فنصحها بتناول خافض للحرارة مع مضاد حيوي عام وهو كيورام مع ضرورة اجراء بعض التحاليل لمعرفة سبب السخونة الزائدة وبالفعل قامت باعطائها الادوية وفور استقرار الحرارة اسرعت بعمل التحاليل والتي ثبت في نتائجها ارتفاع بانزيمات الكبد مع انخفاض بالصفائح الدموية فشعرت بقلق شديد وتوجهت علي الفور الي طبيب اخر ولكنه اكد لها ان هذه الاثار الجانبية لتناول عقار الكيورام ونصحها بعدم تكرار هذا الدواء مرة اخري.. تضيف هيام محمد ربة منزل ان ابنتها تعاني دائما من فقدان الشهية فطلبت من الطبيب ان ينصحها بفاتح شهية ولكنه رفض واكد لها انه يتم حاليا سحب انواع عديدة من الصيدليات والتي ثبت انها تؤثر علي مخ الاطفال ولا ينصح بمثل هذه الادوية التي تعتبر اضرارها أكثر من نفعها. ويشير ابراهيم خلف - تاجر - رزقت بمولود منذ عام ومنذ ولادته وصف لنا الطبيب مستحضرات بيبي درينك لتهدئة المغص الذي يحدث للرضع ولكني فوجئت بعد مرور عام بان وزارة الصحة تحذر من استخدامه للرضع لوجود نسبة سكر كبيرة به وعلي المدي البعيد يجعل الطفل له قابلية للاصابة بمرض السكر. متسائلا كيف يتم السماح بهذه المستضرات الحيوية والتي تهدد صحة اطفالنا دون مراقبة الصحة والادهي من ذلك انه مازال موجود بالصيدليات وهنا بعض الاشخاص لا يعلمون بخطورته.. مؤكدا الدكتور علي عبدالله مدير المركز المصري للدراسات الدوائية يشير لعقار كيمي ليس صناعة مصرية وغير مصرح بتداوله في مصر فكيف تطلق وزارة الصحة تحذيرات من استخدامه وسحبه من الصيدليات موضحا اننا نعاني من فوضي في القطاع الدوائي فمن المفترض ان وزارة الصحة اثناء تصنيع المنتج الدوائي تسحب عينات من التشغيلات وتحللها وتحدد مدي مطابقتها للمواصفات يتم السماح بتداوله ولكن ما يتم علي أرض الواقع وتسهيلا علي شركات الادوية يتم السماح بانتاج الدواء وتوزيعه واذا ظهر خطأ في التشغيل يتم سحبها. ويضيف وزارة الصحة تطلق تحذيرات بعدم استخدام العقار لانها تفتقد وجود الية ومتابعة ومراقبة ضمان سحب هذه التشغيلات والادهي من ذلك ان وزارة الصحة تترك مسئولية سحب الدواء للشركة المصنعة وهذا ما حدث مع مستحضر بيبي درينك الذي اكتشفت وزارة الصحة خطورته في فبراير 2015 وتم التحذير من استخدامه في أواخر 2016 ومازال موجودا بالصيدليات حتي الان. ومن جانبه اكد الدكتور سيد علي حسن استشاري طب الاطفال بمستشفي حميات امبابة ان هناك بعض الأدوية والتي تؤثر بالسلب علي الاطفال بشكل أو بآخر فعلي سبيل المثال هناك العديد من الامهات يعتمدن علي فواتح الشهية بشكل اساسي وقد يلجأ بعضهن ممن يفتقدن الوعي الطبي الي زيادة الجرعة من تلقاء انفسهن دون استشارة الطبيب. مؤكدا انه تم سحب الادوية الفاتحة للشهية من الصيدليات والتي تحتوي علي مادة "السيبرو هيبتادين" موضحا ان هناك نوعان من فواتح الشهية اولها عن طريق الجهاز الهضمي وهي طبيعة ومسموح بها اما النوع الاخر فهو الذي يلعب علي مراكز الجوع والشبع عند الاطفال واستخدامها لفترة طويلة يؤثر بالسلب علي المخ والذاكرة وتؤثر ايضا علي الادراك والوعي والاستيعاب لديهم. موضحا ان عقار "كيورام" مضاد حيوي فهو يؤثر علي انزيمات الكبد بشكل مؤقت ولكن يؤثر بشكل دائم وسلبي للأطفال المصابين بمرض الكبد والمصابين بالصفرا. .. ونقص أدوية التخدير يهدد العمليات الجراحية محمود سليم بعد عام طويل من نقص الأدوية واختفاء الخاصة بأدوية الضغط والقلب والسكر والاعصاب والامراض المزمنة وصل قطار الأزمة لمحطة ادوية التخدير مما تسبب في تأجيل كثير من العمليات الجراحية الكبري والمتوسطة والصغري ووقف المرضي في طوابير طويلة علي قوائم الانتظار في المستشفيات العامة والجامعية والمراكز المتخصصة بسبب العجز الشديد. يقول عبده محمدي - عامل - ذهبت لمستشفي أبوالريش لاجراء عملية جراحية لنجلي الذي لم يتجاوز 9 سنوات وبعد شهور من الترقب علي قائمة الانتظار واثناء استعداده لدخوله لغرفة العمليات فوجئت باحد الاطباء يخبرني بضرورة احضار عقار "بروبوفون" وهو احد أدوية التخدير لوجود نقص شديد به في المستشفي وبعد كعب داير بالصيدلايات حصلت عليه مطالبا بضرورة توفير الادوية الخاصة بالتخدير والمحاليل داخل مستشفيات وزارة الصحة حتي لايتعرض المرض للموت المفاجئ قبل دخول غرف العمليات. ويشير عبدالمطلب علي موظف ان المستشفيات العامة تعاني من نقص شديد معظم مستلزمات الجراحة خاصة التخدير.. فزوجتي كانت ستفقد حياتها بسبب العجز في البنج النصفي بمستشفي الجلاء للولادة ولكن بعد شد وجذب مع مدير المستشفي أوضح ان المشكلة ليست في نقص البنج ولكن العجز في اطباء التخدير حيث لايوجد الاطبيب واحد يوميا بالمستشفي متسائلا هل الدولة عاجزة عن توفير اطباء التخدير للمستشفيات الحكومية؟ يقول محمد سليمان طالب انه دخل لمستشفي حكومي لاجراء عملية الزائدة الدودية ومكث بالطوارئ اكثر من 3 ساعات في انتظار استشاري لتوقيع الكشف عليه وبعد تجهيزه لاجراء العملية لم يجد اطباء البنج اللازم فاضطر للاستدانة واجراء العملية في احد المراكز الخاصة. الدكتور اسامة رستم - نائب رئيس غرفة صناعة الادوية يشير الي ان نواقص الادوية وصلت الي 1500 صنف دوائي بينها 25 صنفا لايوجد لها بدائل مما يشكل مشكلة للمرضي لافتا الي وصول المخزون الخام الدوائية لمرحلة حرجة لن تكفي الكثير من 3 شهور مضيفا ان السوق المصري يعاني ازمة بسبب ادوية التخدير خاصة المستورد بسبب توقف الشركات المستوردة لعجزها عن توفير الدولار. ويشير الدكتور خالد سمير استشاري القلب جامعة عين شمس هناك عدد كبير من الادوية ناقصة وليس التخدير فقط فهناك نقص في ادوية الجلطات والكحة والحساسية والمضادات الحيوية ووزارة الصحة لم تلزم شركات الادوية بتوفير النواقص رغم موافقة الوزارة علي زيادة الاسعار رسميا قبل 6 أشهر. يطالب بضرورة وضع خطة زمنية لانتاج ادوية التخدير وتوفيرها أو شرائها من الخارج لان نقصها يشكل ازمة كبيرة للمرضي محذرا من كارثة بسبب توقف الشركة المنتجة لدواء نيو جستمين الذي يستخدم للافاقة بعد اجراء العمليات الجراحية بسبب توقف الشركات عند طرحه في الاسواق للضغط علي وزارة الصحة لرفع سعره مما يؤدي الي كوارث كبيرة ويعرض المرضي للموت.