تابعت ردود فعل الكتاب والصحفيين والمفكرين علي جريمتي طنطا والاسكندرية الأحد الماضي. في محاولة لاكتشاف الخلل الكامن في المجتمع وفي السياسات الرسمية ويؤدي إلي تكرار تلك الحوادث المفجعة كل فترة. وأنقل هنا حسب المتاح من مساحة بعض تلك الآراء ربما تفيدنا في تشخيص الحالة وعلاجها والتخلص من هذا الارهاب الأسود. ¢المفروض أن تدرك جميع أجهزة الدولة أن هناك خطرًا رهيبًا في ترك أحزاب قائمة علي أساس ديني تعمل في العلن ضد الدستور والقانون. وفي الاستسلام لتحريك دعاوي ازدراء الإسلام ومصادرة الأعمال الأدبية والفنية والفكرية. وفي الاستجابة لرفض تعيين الأقباط محافظين أو في مناصب عليا. وفي رفض إطلاق أسماء شهداء الوطن من الأقباط علي المدارس والشوارع. لأن كل خطوة تراجع هي مساحة يتوسع عليها الإرهابيون وتزداد لديهم شهوة النَّهَم إلي المزيد¢. "أحمد عبد التواب. الاهرام. 11 ابريل". ¢علينا ألا ننسي أن الفكر دمر عقول بعض الشباب. واللافت للنظر في معظم - ولا أبالغ إذا قلت - ان كثيرًا منهم يخرجون من مؤسسة الأزهر..وحتي لا يفهم كلامي خطأ. فإن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر له منا كل تقدير وتفاهم..ولكن لابد أن تهب البلاد كرجل واحد لتغيير المناهج التي يتم تدريسها للشباب في هذه المؤسسة العريقة¢. "جمال ابو بية. المساء. 12 ابريل". ¢نحن أمام عدو واحد..نعم. لكن هل نواجهه حقًا أم أننا نترك له المجال مفتوحًا علي مصراعيه ليكفر ويحلل دماء الأقباط. وعندما تسيل الدماء وتتطاير الأشلاء نلوذ بالخطاب التعبوي ولا نمد يدًا لكل من شحن الانتحاري بالمتفجرات في رأسه قبل أن يشحنها في جسده. بل نطارد كل من قال: واجهوا الفكر¢. "كريمة كمال. المصري اليوم. 13 ابريل". ¢في نفس الوقت الذي نحاصر فيه دعاة التطرف ونحاسبهم وننشر خطابًا ثقافيًا مستنيرًا إلي جانب تجديد الخطاب الديني. يبقي علي نفس القدر من الأهمية تحقيق العدل في المجتمع.. العدل أساس الملك عبارة نجدها خلف المنصة في كل المحاكم.. في رأيي أن العدل أساس الاستقرار أيضًا في أي مجتمع.. عندما يسود القانون ولا يفرق بين وزير وخفير تتحقق حالة من القناعة تساهم في الوصول بنا إلي التسامح¢. "شريف رياض. الأخبار. 13 ابريل". ¢علينا ألا نتوقف عن مطالبة الحكومة والمجتمع بتطبيق الديمقراطية وإشاعة الحريات والتنمية الشاملة التي تحارب الفقر. حتي نجفف منابع التطرف. لكن علينا ألا نلتمس أعذارًا لداعش وغيره وندعي من دون قصد طبعا. أنهم من عشاق التعددية وحقوق الإنسان والتنمية الشاملة. التماس الأعذار للإرهاب يطيل من عمر المعركة. قبل أن يتم القضاء عليه في النهاية¢. "عماد الدين حسين. الشروق. 13 ابريل". لقطة: ¢الكنائس والأديرة مليئة بالأسلحة¢..عبارة أطلقها سليم العوا منذ سنوات وأري أنها ساهمت في تيسير اقناع آلاف الشباب بانه توجد حرب علي الإسلام في مصر وأنه يجب الدفاع عنه ولو بعمليات انتحارية. وللأسف فان موسوعة وكيبيديا الالكترونية تصف فكره بانه ¢يتميز بالاعتدال والتركيز علي الحوار¢. الخلاصة: ليس كل ما تقوله الموسوعات حقيقة غير قابلة للنقاش.