يوم الاربعاء القادم.. وفي الأردن الشقيق سوف تعقد القمة العربية بمشاركة 15 إلي 16 ملكاً ورئيس دولة. ومن إيجابيات هذه القمة أنها سوف تعقد قبل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية شهر أبريل القادم. وسوف يحمل الرئيس بذلك رسالة كل العرب التي تحدد رؤيتهم وتصوراتهم في القضايا الراهنة بشكل يجدد ويعكس مكانة مصر ودورها العروبي المحوري. وسيكون لزاماً علي القمة العربية أن تحدد مواقفها بوضوح في العديد من القضايا الحساسة التي تتعلق بالخلافات الثنائية العربية وأن تتخذ موقفاً حاسماً تجاه الدول التي تخرج عن الإجماع العربي والتي تشارك في إثارة الأزمات الداخلية والتحريض عليها. وصحيح أن اجتماعات القمم تتجنب كثيراً الخوض في قضايا خلافية للخروج بشكل بروتوكولي بعيد عن الانقسامات إلا أن استمرار سياسة التجاهل والمجاملات والتوازنات والمواءمات هو ما أضعف القمة العربية وأفقدها الاهتمام والمتابعة. إننا نأمل في قمة ترسم معالم جديدة للطريق العربي وتضع رؤية صادقة ملزمة لكل الدول الأعضاء تعيد لنا الثقة في أن العرب يمكن أن يكون لهم كلمة وتأثير ومكانة... علينا أن نكون عنصراً فاعلاً ولسنا مفعولاً به. *** وتدخل الصحافة الإسرائيلية علي خط الخلافات المفتعلة والوهمية بين الدول العربية. فصحيفة ""يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية حاولت تأجيج الخلاف بالتركيز علي أن السودانيين يزورون التاريخ بزعمهم أن أهرامات الخرطوم أقدم من نظيرتها المصرية وأن فرعون كان سودانياً. وليس مهماً ما تقوله الصحيفة الإسرائيلية وما تحاول إثارته. فالأكثر أهمية هو ألا نلتفت كثيراً لهذه الترهات وأن ندرك علي الدوام أن العلاقات بين القاهرةوالخرطوم ستظل أكبر من تعليق هنا أو من هناك أو من تعصب صادر من صحيفة أو معلق أو باحث. فما في مصر أو السودان هو جزء من حضارة تربط وادي النيل وتؤكد إخوة الدم والتاريخ بعيداً عن الصحافة الإسرائيلية وعن تصريحات الشيخة موزة التي ربما لم تقرأ ولم تستوعب التاريخ ولا الجغرافيا..! *** وتعالوا نشوف الهم.. والناس الهايصة.. والناس اللايصة..! والدكتور سلطان أبوعلم وزير الاقتصاد السابق يقول كلاماً غريباً لا يمكن تصديقه..! فالدكتور سلطان يقول إن مرتبات بعض الموظفين في الدولة تتراوح ما بين 100 ألف إلي 500 ألف جنيه شهرياً..! ومعني كلام الدكتور سلطان أن هناك من يتقاضي نصف مليون جنيه كاملة شهرياً في شكل مرتب ومكافآت وبدلات وحوافز. يعني هناك من يقدم عملاً يستحق عليه النصف مليون جنيه شهرياً..! ولا تعليق لنا علي ضخامة المرتبات فقد اعتدنا علي كل أنواع التناقضات والاستفزازات ولكننا نأمل في معرفة نوع العمل الذي يؤدونه والمهارات والمؤهلات التي يتمتعون بها.. خلينا نتعلم ونستفيد وربما ننال ايضا من الحظ نصيباً..! *** وبينما هناك في الحكومة من يتقاضون هذه المرتبات الخيالية فإن الإعلامية لميس الحديدي تثير لدينا المواجع بحديثها عن أن مهنة الإعلام قاتلة وتؤثر علي صحة العاملين بها. ولميس التي عزفت علي الوتر الحساس تذكرنا بمهنة لا تتمثل فقط في البحث عن المتاعب ولكنها مهنة الأوجاع والأمراض والتوتر والقلق. فالإعلام هو المتهم دائماً. وهو شماعة كل الأخطاء والإخفاقات ولا يوجد مسئول إلا وينتقد الإعلام. ولا يوجد أحد لا يوجه هجومه إلا للإعلام بحيث صار الجميع خبراء في الإعلام إلا أهل الإعلام أنفسهم..! ولم تكن الأمراض وحدها هي ما نحصل عليه. ولكن هناك ايضا المعاناة مع الحياة ومتطلباتها. والأجور المتدنية للعاملين في الصحافة والإعلام والتي لا تتناسب مع المهنة ومخاطرها. وصحيح أن هناك بعض الإعلاميين من أهل الخطوة والحظوة دخلوا مغارة علي بابا وخرجوا بكنوزها من ذهب وياقوت ودولارات. إلا أن الأغلبية الساحقة من الإعلاميين يعانون من أوضاع مادية بالغة الصعوبة وقد تصل مرتباتهم في مواعيدها أو قد تتأخر.. ولولا الدعم الحكومي ما كانت قد وصلت أبداً..! *** ومدير مدرسة حدائق المعادي للغات رقص مع طلاب مدرسته علي نغمات الأغاني الشعبية في حفل بالمدرسة لأداء إعلان لأحد المنتجات.. ووالدة أحد الطلاب قالت له "لا يليق لمدير مدرسة الرقص بالشكل الخليع ده"! ولأن مدير المدرسة يرقص ويهز ويهتز.. فإنه لم يبرر ما قام به وإنما هاجم السيدة وحول الأمر كله إلي مؤامرة تحاك ضده. وحسنا فعلت الإدارة التعليمية بالمعادي بإبعاده فوراً عن موقعه التعليمي. فهذا المدير مكانه خلف سعد الصغير.. عنده مؤهلات واستعداد وضل طريقه إلي التعليم..! *** وتلقيت اتصالاً هاتفياً من اللواء ممدوح هجرس رئيس مركز مدينة السنطة بمحافظة الغربية يعلق فيه علي ما كتبته في هذا المكان حول مخالفات البناء في المدينة. ويقول اللواء ممدوح إنه يقوم بإزالة من 6 إلي 10 حالات تعد علي الأراضي الزراعية يومياً. وأضاف أيضا أنه يوجد الآن 25 قضية في النيابة العامة أحالها إليها ضد الإدارات الهندسية. واللواء ممدوح مثله مثل مسئولي كل الأجهزة والمحليات يواجه فساداً عميقاً متشعباً يوقف تنفيذ كل القرارات ويوظفها لمصالح خاصة. وهو فساد يستطيع وفي مقدوره الإطاحة بأي مسئول يحاول التصحيح أو اقتحام عش الدبابير.. وهي مشكلة مصر كلها..!