مترو الانفاق يعاني. والحكومة لا تجد حلًا الا بالضغط علي المواطن الغلبان الذي يستخدم هذا المرفق الحيوي في تنقلاته اليومية بين سكنه وعمله ذهابًا وايابًا. نظرية الضغط علي المواطن الغلبان بدلًا من البحث عن طرق أخري لحل المشكلات الاقتصادية. نموذج يتكرر للأسف في أكثر من موقع في بلدنا. فيما يخص مترو الانفاق. نجد رئيس الوزراء ووزير النقل يلخصان الأزمة في ارتفاع حجم خسائر المرفق إلي 500 مليون جنيه علي مدار 3 سنوات ماضية. ولكنهما لم يوضحا لنا الأسباب الحقيقية وراء هذه الخسائر. واكتفيا بالتلميح بأن ثبات سعر التذكرة هو السبب. من الناحية النظرية يمكن الاقتناع بحقيقة ان سعر التذكرة منخفض وليس اقتصاديًا. ولكن يجب تناول الموضوع من منظور آخر. وهو أن المترو يقدم خدمة عامة تساعد في حل أزمة التكدس المروري بشوارع العاصمة. ولذلك يجب علي الحكومة تدعيمه من أجل المصلحة العامة. فاذا كانت ديون المترو لقطاع الكهرباء 200 مليون جنيه كما قيل. فان واجب الحكومة دعم هذا المرفق الحيوي بتسديد تلك المديونية. بدلا من التفكير في الضغط علي المواطن المطحون بين مصاريف الطعام والشراب والعلاج والتعليم. وبصفة خاصة بعد الزيادات الرهيبة في الأسعار . أيها السادة: قبل التفكير في مزيد من الضغط علي ¢المطحون¢. ابحثوا أولا عن أوجه الانفاق غير الرشيد التي قد تكون وراء الخسائر. وهو ما تعاني منه جهات ومؤسسات كثيرة تشكو من خسائر متواصلة ثم نكتشف وجود أوجه انفاق غير رشيدة. مثل تقاضي مسئوليها مبالغ خيالية علي شكل مرتبات وحوافز وبدلات. أو أوجه انفاق أخري غير رشيدة أيضًا تساهم في تكبد الجهة خسائر يمكن تجنبها لو تم ترشيد هذا الانفاق. بالمناسبة.. حسب معلوماتي فإن متوسط تذكرة المترو في الولاياتالمتحدة وعدة دول أوروبية غنية هو بين 2 و3 دولارات. وهي قيمة بالنسبة لدخل المواطن في تلك الدول تساوي أقل بكثير من الجنيه بالنسبة للمواطن ولا حديث هناك عن الخسائر أو رفع السعر. لقطة خارجية: الولاياتالمتحدة صدرت أسلحة للعراق منذ عام 2003 تتجاوز قيمتها 22 مليار دولار. ومنذ هذا التاريخ توحش الارهاب في العراق. واليوم تريد واشنطن أن تقنعنا بأنها تقود ¢التحالف الدولي لمحاربة داعش¢!. لقطة داخلية: يبدو أن بعض المسئولين في إدارات المرور لديهم عداء تجاه التكنولوجيا الحديثة. والدليل أن اشارات المرور الرقمية. وهي وسيلة حديثة لتنظيم المرور ومنع تداخل السيارات في التقاطعات. يتم تعطيلها بين الحين والآخر مما يتسبب في عودة الفوضي المرورية وتعطل مصالح المواطنين. أرجو أن يشرح لنا أحدهم أسباب تعطيل تلك الاشارات.