تمر الأيام وتحل هذا العام ذكري 25 يناير عيد الشرطة الخامس والستين الذي ضحي فيه ضباط وجنود مصر بأرواحهم ودمائهم عام 1952 أمام قوات الاحتلال البريطاني في مدينة الاسماعيلية حينما رفضوا الخروج من مبني المحافظة واعتصموا به وظلوا يواجهون عنت المحتلين الطغاة بأسلحتهم البدائية واعدادهم القليلة أمام حصار آلاف البريطانيين من الطغاة بأسلحتهم الثقيلة وهم مؤمنون بمبدأ "اما النصر أو الشهادة" فأصبح ذلك اليوم عيدا للشرطة تحتل به في كل عام حتي حانت سنة 2011 فأراد اعداء مصر تحويل هذه التاريخ إلي ذكري ثورة تآمروا علي اندلاعها لتنفيذ مؤامرة كبري لتقسيم مصر إلي دويلات يتفرق فيها شعب مصر وتنتهي وحدتهم لصالح العدو الإسرائيلي فنفذوا مخططهم مستغلين خروج شعب مصر في مظاهرة سلمية تندد بالظلم ومحاربة الفساد وترفض توريث الحكم وزرعوا بينهم نشطاء الفتنة ورموز التحريض عليها فاختلطت الاهداف ثم اخترق الإخوان الثورة التي شارك فيها الشعب بكل فئاته وطبقاته واغتصبوا ثمارها وكان 11 فبراير موعد زوال حكم الرئيس مبارك وكلنا يعرف وعاش ما حدث في السنوات التالية من استيلاء الاخوان علي الحكم بمؤامرة عالمية نالوا ثمنها مقدما للقضاء علي دولة مصر وتقسيم أرضها فأرض سيناء للفلسطينيين وحلايب وشلاتين المصريتان للسودان ولكن الله عز وجل الذي تجلي علي أرضها في سيناء وكلم نبيه موسي عليه السلام حفظ مصر بالحكماء من رجال القوات المسلحة الذين حافظوا علي دماء المصريين من ان تسيل علي ترابها بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر إذا ما لم يعلن فوز ممثل الاخوان في الانتخابات الرئاسية ثم أرسل رجلا شجاعا محبر لمصر - المشير عبدالفتاح السيسي - ليخصلها من هذا الحاكم وهؤلاء الاخوة الارهابيين يتضامن الشعب فأنقذها بعد عام واحد تولوا فيه الرئاسة وهكذا مرت الأيام والسنين ونحن نواجه مؤامراتهم ضد المصريين والعمليات الإرهابية التي تقوم بها أذنابههم فتقتص أرواح حراس الأمن من ضباط الشرطة والجيش الأبطال الذين لم ترهبهم تلك المؤامرات ووقفوا صامدين يدافعون عن مصر ويحموا أرضها وشعبها حتي اليوم. ومثل كل عام في 25 يناير نحتفي برجال الشرطة ونكرم أسماء شهدائهم من ضباط وجنود بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي بأوسمة يستحقون نوالها وتتسلمها أسرهم الذين يفخرون بأبنائهم ومكانتهم عند ربهم في الجنة ولا يضنون بتقديم ابناء آخرين لحماية مصر حتي ولو استشهدوا ولحقوا باخوتهم لأن القضية التي يدافعون عنها نبيلة المقصد بينما الإرهاب يقتلون رجال الأمن نظير مئات الملايين من الجنيهات لتنفيذ مؤامرة دنيئة. ان حب مصر باق في نفوس ابنائها ولن تنزعه حفنة من الإرهابيين وسيظل الآباء والأمهات الذين فقدوا ابناءهم في هذه الحرب يزكون هذا الحب في قلوب احفادهم بالحديث عن بطولة الشهداء حتي ان بعض الأبناء قد يتخذ نفس طريق آبائهم غير مبالين بما قد يتعرضوا له من اخطار قد تكلفهم أرواحهم لأن مصر تستحق كل الحب والتضحية مهما عظمت وتكريم الرئيس لأسماء هؤلاء الأبطال الشهداء خير دليل علي ان مصر لا تنسي ابنائها وتضحياتهم وستظل ملحمة البطولة مستمرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة في محاربة الإرهاب حتي النصر واستقرار الأمن والأمان في ربوع مصر. وعذرا انني لم استكمل الحديث الذي بدأته الاسبوع الماضي عن الاعلاميين الراحلين وارجئه بإذن الله إلي يوم الجمعة القادم وليرحم الله شهداء الشرطة والإعلاميين الذين أدوا رسالتهم في خدمة مصر من خلال الكلمة المخلصة الواعية التي كانت تنبه الشعب إلي ما يجري حولهم من تحديات وتوقظ فيهم الوعي بضرورة مواجهة هذه الاخطار بوحدة الصف والشجاعة والصبر في مواجهتها حتي نصل جميعا إلي بر الأمان.