عشت مساء الخميس الماضي "حالة حب " لم اعشها علي الاقل خلال العام الذي جثم فيه "مرسي" وجماعته الارهابية علي صدورنا.. شاهدت في تلك الليلة وجوها باسمة واثقة من نفسها وقدرتها القتالية.. وتبادلت مع اصدقاء ومعارف حوارات جادة وقفشات ضاحكة.. واستمتعت بأغان تلهب المشاعر الوطنية. كانت احتفالية المجلس الاعلي لقواتنا المسلحة بالعيد الثالث لثورة 25 يناير ملحمة "حب ووطنية" جمعت بين ابناء مؤسستنا العسكرية والشعب بمختلف طوائفه بداية من رئيس الدولة المستشار عدلي منصور حتي شباب ثورتي يناير ويونيو مرورا برجال قضائنا الشامخ والصحفيين والاعلاميين والفنانين ورجال الشرطة واساتذة الجامعات والازهر والكنيسة. لقد اعاد لنا شباب مركز الابداع الفني بالاوبرا ومعهم عدد من مطربينا ذكريات البطولة والفداء والوطنية عندما غنوا "الجيل الصاعد".. و"بالاحضان يا بلدنا يا حلوة".. و"احلف بسماها وبتربها".. و"يا اغلي اسم في الوجود".. ونقلوا لنا مدي حب الاشقاء العرب لنا عندما "غنوا سلمولي علي مصر".. ورائعة المرحوم وديع الصافي "عظيمة يا مصر ".. ونقلونا الي ثورتي 25يناير و30يونيو بأغاني "يا بلادي".. و"يعني ايه كلمة وطن".. و"تسلم الايادي".. وابكي الطفل "سيف الله مجدي" كل من كان موجودا بمسرح الجلاء عندما غني "ابن الشهيد". وكان مسك الختام لاحتفالية قواتنا المسلحة هتافات الحاضرين "يا سيادة الفريق كمل الطريق".. و"تكليف.. تكليف".. فالفريق اول عبدالفتاح السيسي يتمتع بحب جارف في الشارع المصري.. وقد قوبل اسمه بتصفيق حاد ومستمر لعدة دقائق عندما ذكرته المذيعة ريهام السهلي في بداية الاحتفالية.. ولم ينتظر الحضور من افراد قواتنا المسلحة والشرطة والفنانين والاعلاميين وغيرهم ان تستكمل صفاته الرسمية كنائب اول لرئيس الوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع والانتاج الحربي. الفريق اول السيسي اكد في برقية تهنئة للرئيس قبل ساعات من الاحتفالية أن ثورة يناير فجرتها جماهير الشعب بإرادتها الحرة.. وحمتها وأيدت مطالبها المشروعة قواتنا المسلحة في انحياز كامل لتطلعات الشعب العظيم إلي المستقبل الأفضل.. وإن ذكرها ستبقي رمزا لعظمة الشعب وصلابة إرادته وتمسكه بكرامته الوطنية ورفضه الضعف والانكسار..وان 30 يونيو ثورة وطنية مباركة أكدت قدرة الشعب علي تصحيح مسار ثورة انحرفت عن مسارها وأهدافه الوطنية مؤكدا ان حياة الشعوب لايصنعها المتاجرون بالدين والمعاني السامية للوطنية ..كما اكد الفريق اول السيسي انحياز رجال قواتنا المسلحة الدائم لشعب مصر ووقوفهم إلي جانبه في وجه أية محاولات للنيل من عزته وكرامته وسلام الوطن وأمنه وقدسية أراضيه بكل البذل والتضحية والفداء. لعنة الله علي الارهاب والارهابيين فقد استيقظت صباح الجمعة علي عمليات "خسة وندالة" من "الاخوان المخربين وانصارهم الارهابيين.. فبدلا من تقديم الشكر لرجال الشرطة علي صمودهم امام الاحتلال الانجليزي وما يقدمونه من شهداء في محاربة اللصوص والارهابيين وضعوا اطنانا من المتفجرات امام مديرية امن القاهرة ..ودمروا جزءا من تراثنا بمتحف الفن الاسلامي ودار الكتب.. وزرعوا قنابلهم في طريق المواطنين البسطاء بالدقي والهرم.. وقد اثر في كثيرا "امين الشرطة" الذي طلب من ام عدم البكاء وقال لها انه وزملاءه مشروع شهيد ولا يضنون بأرواحهم علي مصر وشعبها ولن يتركوا الجماعة الارهابية وانصارها. ما لا يدركه هؤلاء الارهابيون والخونة ان المصريين كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي وان ما فعله هؤلاء المجرمون من مؤامرة ارهابية زادت من ترابط الشعب فخرج بالالاف ليساند قوات الشرطة في مكافحة الارهاب الاسود ..وبالملايين ليحتفل بثورتيه اللتين دعمهما وحماهما جيشه ويدعو الفريق اول السيسي ليكمل جميله ويصبح رئيسا للجمهورية..واعتقد انه لا مفر له من ذلك.