* "حبيبك يبلعلك الزلط.. وعدوك يتمني لك الغلط".. مثل شعبي قديم. أراه ينطبق تماماً علي حال بعض النشطاء. أو مدعي المعارضة في مصر هذه الأيام.. ففي أعقاب كل أزمة أو مشكلة تراهم يخرجون عليك بآراء وتعليقات أقل ما يمكن وصفها بأنها حقد دفين أو جهل عظيم!! * حينما ألقت الرقابة الإدارية القبض علي المستشار المستقيل والراحل وائل شلبي بتهمة تورطه في قضية الرشوة الكبري. بعد اعتراف المتهم الرئيسي في القضية المدعو "جمال اللبان" علي المستشار وآخرين. خرج علينا مجموعة من هؤلاء الجهابذة. وأخذوا يلقون بالتهم علي الدولة والنظام ويدعون أنهم يستهدفون النيل من مجلس الدولة ورجاله بسبب حكم "تيران وصنافير". وبعد ساعات قليلة من القبض علي المستشار. وفور انتحاره. خرج هؤلاء أيضاً يلقون المزيد من التهم والادعاءات علي الدولة وأجهزتها المختلفة بأنها وراء مقتل المستشار وليس انتحاره. رغم تأكيد الطب الشرعي ودفاع المتهم بأنه انتحر. ولكنه الغرض الذي أصبح مرضاً متفشياً بين من يسمون أنفسهم النخبة!! * وبعيداً عن الخوض في تفاصيل القضية. حتي لا نخالف قرار النائب العام بحظر النشر فيها. فإنني أسأل هؤلاء الجهابذة. من أصحاب الحناجر الرنانة. وصفحات الفيس بوك: لو الدولة هي من تورطت في قتل المستشار "شلبي" كما يدعون.. فلماذا ألقت القبض عليه من الأساس؟!!.. بل ولماذا كشفت الواقعة أو القضية برمتها؟!.. الأسبوع الماضي. وخلال تواجدنا مع الرئيس في الاحتفال بافتتاح عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالإسماعيلية وبورسعيد. علق الرئيس خلال كلمته علي الجهد الذي تبذله هيئة الرقابة الإدارية ورئيسها الوزير المحترم محمد عرفان. من أجل مكافحة الفساد. وكشف المفسدين.. وطالبهم بالمزيد من الجهد. مؤكداً بالنص: أنه لا أحد فوق المساءلة. وبعيداً عن الحساب والعقاب. حتي لو كان رئيس الجمهورية.. نعم قالها الرئيس. وسمعناها جميعاً. وتابعها الملايين عبر الشاشات. وهي بمثابة الرسالة التي يجب أن يفهمها الجميع بأن مصر عازمة علي محاربة الفساد باعتباره خطراً لا يقل ضراوة عن الإرهاب. فكلاهما يستهدف النيل من وحدة الوطن وقوة مؤسساته. * الأجمل أن الرئيس أكد أيضاً خلال كلمته بأنه يجب عدم التعميم في إلقاء تهمة الفساد علي هذه الجهة أو تلك المؤسسة بعد سقوط أو تورط أحد العاملين بها في قضية فساد أو إفساد. وكأن الرئيس كان يعلم الأهداف الخبيثة والنوايا السيئة لهؤلاء المغرضين الذين لا يكفون عن محاولاتهم الشيطانية لإحداث الوقيعة والفرقة بين أبناء الوطن والنيل من مؤسساته العريقة. * في النهاية أتمني أن تستمر الدولة في ملاحقة الفساد والمفسدين. وهم للأسف كُثر. ومتغلغلين في معظم الهيئات والمؤسسات طوال 30 عاماً أو أكثر. لم يحاسبهم أحد. إما تقصيراً وخوفاً. أو تورطاً ومشاركة في الفساد والتربح في زمن تحول فيه الفساد إلي سلوك وعادة. حتي جاءت اللحظة التي شعر فيها المفسدون والفاسدون بأن نهايتهم باتت وشيكة تماماً كما شعر أهل الشر والإرهاب بقرب النهاية. فأخذوا يوجهون الضربات اليائسة هنا وهناك في محاولة لإثبات الذات أو رقصة الموت. كما يصفها المحللون.