حالة من الغضب في الشارع المصري بسبب الارتفاع المستمر لفاتورة الكهرباء حيث أكد المواطنون انه غير مبرر خاصة مع اعلان حالة التقشف واستخدام لمبات الليد رغم ارتفاع ثمنها وان كشاف الكهرباء لا يأتي وبالتالي التقديرات جزافية تصل لمبالغ فلكية وقد أكدت الوزارة علي الجانب الآخر ان الزيادة منطقية نتيجة رفع الدعم التدريجي وان محدودي الدخل لم تمسهم الزيادة وهناك برامج للتدريب التحويلي لسد عجز الكشافين. تقول زاهية حسين ارتفعت فاتورة الكهرباء إلي مبالغ خيالية مع العلم انني غير مقيمة بصورة دائمة بالشقة فقد تركتها لفترة نظرا لمرضي لافاجأ بالفاتورة بمبلغ 600 جنيه عن شهر واحد مما يؤكد أن الفواتير يتم وضعها دون مراعاة لقراءة العدادات فاستهلاكي للكهرباء لا يزيد علي 150 كيلو شهريا خلال الثلاثة شهور الماضية. ويري ناصر محمد ان الزيادة ليست في قيمة فواتير الكهرباء عن شهر واحد فقط لكنها متلاحقة كل شهر فقد بدأت في آواخر موسم الصيف بالتحديد في اغسطس حيث شهدت الفاتورة ارتفاعا مفاجئا من 35 إلي 150 جنيها وتم تثبيتها عند هذا المبلغ ويزيد علي الرغم من ان كافة الأجهزة يقل استخدمها تدريجيا ومن المعروف ان نسبة الاستهلاك تنخفض مع الشتاء. وفي لهجة حادة يضيف ابراهيم السيد عيد مزارع هناك زيادة غير منطقية لفاتورة الكهرباء هذا الشهر علي الرغم من استخدامي المحدود لها فقد كنت ادفع 60 جنيها في الشهر إلا أنه هذه المرة بلغت الفاتورة 250 جنيها مع العلم بأنه لا يوجد أي استهلاك اضافي والشقة لا يوجد بها إلا تليفزيون ومروحة وغسالة وثلاجة ولا يوجد لدي دفايات فكيف أفي باحتياجات أسرتي في ظل هذه الزيادة المستفزة وهل من المعقول أن أدفع دخلي كله علي الكهرباء. يشاركه الرأي توفيق عبد النبي قائلا: شركة الكهرباء تستغل المواطنين وترفع الأسعار لصرف مكافآت للعاملين دون مراعاة لما يعانيه الشعب المصري من غلاء في الأسعار في كافة السلع وعلي الرغم من اننا قمنا بخفض الاستهلاك ولجأنا إلي استخدام اللمبات الليد كما أمرتنا الوزارة ولكن لا جدوي فقد ارتفعت الفاتورة بدلا من أن تنخفض فهل علينا أن نعيش في ظلام حتي لا تحترق جيوبنا بالفواتير. ويتفق معه محمد صلاح قائلا: قمت بتغيير جميع اللمبات بالشقة إلي الليد رغم سعرها المرتفع وكان أملي أن يتم تخفيض الفاتورة بما يتناسب مع الوضع الحالي ولكن المفاجأة ان هذه اللمبات يتم غشها فهي لا تدوم عدد الساعات المقررة لها وتحترق ايضا مثل غيرها هذا بالاضافة إلي أنه مع تحريك الاسعار ارتفعت قيمتها هي الأخري لتصل إلي أضعاف سعرها في السابق. وتروي مديحة حسن من الوايلي مأساتها قائلة اقيم بمفردي في الشقة نظرا لانني سيدة مسنة ورغم ذلك فوجئت بفاتورة الكهرباء بمبلغ 1000 جنيه مما آثار غضبي بعد أن كنت اسدد متوسط ما بين 60 إلي 75 لذلك تقدمت بشكوي لفحص القراءة وقد صدمت من رد فعل المسئولين عندما ابلغوني ان هذا المبلغ صحيح وطبيعي وعلي أن اعتاد علي مثل هذه المبالغ كل شهر فقد تم وضعي علي شريحة من لا يستحق الدعم. ويؤكد سعيد عبد العزيز عامل ان متوسط فاتورة الكهرباء كان بين 40 إلي 60جنيها ولكن في الفترة الأخيرة اصبحت ما بين 80 إلي 120 جنيها حتي وصل الشهر الأخير ما يقرب من 200جنيه وعندما امتنعت عن السداد تم تهديدي برفع العداد مع العلم أن هذه القراءات عشوائية فلا يوجد أي قارئ يأتي إلي المنزل منذ أكثر من عام. بمواجهة الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء قال إن هناك آليات جديدة بشركات توزيع الكهرباء تم تطبيقها لحل شكاوي المواطنين بسبب فواتير الاستهلاك الخاطئة وانشاء لجان لمتابعة الكشف والتحصيل لعمل عينات عشوائية ومطابقتها بالواقع هذا في الوقت الذي قامت فيه الشركة بمواجهة العجز في عدد المحصلين والكشافين خاصة مع وصول عدد المستفيدين من الخدمة 33 مليون مشترك لذلك تم عمل تدريبات تحويلية للعاملين بالوزارة بالاضافة إلي مراجعة دور القارئ والمحصل المنوط به والتأكد من مستوي اداء الكشف والتحصيل كما اتخذت الوزارة قرارا جادا بعد الزام المواطن بالسداد حال عدم تطابق الفاتورة مع استهلاكه الفعلي وعليه اتباع الآليات الجديدة التي تم إقرارها وهي تقديم الشكوي عن طرق اما الخط الساخن 121 أو عبر تطبيق احسب فاتورتك بتسجيل القيمة الموجودة بالعداد يوميا وحساب القيمة قبل السداد أو ارسال القراءة للفرع التابع له عن طريق استخدام التطبيقات الذكية للهواتف المحمولة. أضاف حمزة انه تم وضع اسعار شرائح الكهرباء الجديدة وفقا لخطة رفع الدعم التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا والتي تهدف إلي الحفاظ علي قيمة الدعم الموجه إلي المواطن المستحق وقد تم تقسيم الدعم المقدم إلي 7 شرائح تشمل أولا محدودي الدخل والذين لا يزيد استهلاكهم عن 50 كيلو وات وهم من يتم دعمهم بنسبة 420% من قيمة فاتورة الاستهلاك أما متوسطي الدخل الذي يصل استهلاكهم إلي 100 كيلووات سيكون الدعم بنسبة 310% ومن يصل استخدامه 200 كيلو بنسبة 180% ومن يصل استخدامه إلي 300 كيلو وات يتم دعمه بنسبة 120% كما انه في اطار خطة القطاع لتوفير الطاقة الكهربائية لكافة الاستخدامات بدرجة عالية من الجودة يجب علي المستهلك اتباع الأساليب التكنولوجية الحديث واستخدام اللمبات الليد لما لها من تأثير كبير في تقليل نسبة الاستهلاك إلي أكثر من 90% عن اللمبات الأخري حتي مع ارتفاع سعرها والمرتبط بسعر الصرف.