ومضي يوم 11/11 كمثله من الأيام التي سبقت ولا أعتقد أننا بهذا الأمر سيمر علينا هذا اليوم مرور الكرام ولكنه في واقع الحال جزء من خطة استنزاف تجيدها جماعات الشر وحرصت علي التركيز عليها وللأسف أقول إنها نجحت في شد انتباه أجهزة الأمن واستغرقت الكثير من طاقتها وجهدها كما لعبت بأعصاب البعض وأوجدت علي الساحة أشكالاً من الانفعال والتوتر تحسباً لهذا اليوم وما كانت تردده تلك الجماعة ومن يدور في فلكها من إفرازات مجتمعية رديئة لا ننكر أن الكثيرين كانوا علي قناعة تامة بأن هذا اليوم سيمر بالرتابة العادية دون أن يجرؤ أحد علي تعكير صفوه ومازلت مصراً علي أن هذا اليوم يحتاج إلي تحليل ومناقشة واستنباط ما واكبه من مواقف لابد أن نشبعها بحثاً ودراسة ليس اعتباراً لتلك الجماعة ولكن للقراءة المتعمقة لهذا الشعب المتفرد في مواقفه يبدو علي السطح عزوف المصريين عن النزول إلي الشارع كل المصريين في وقت سبقه وواكبه كثير من القرارات التي قد تكون ضرورية لكنها كانت تمثل إيلاماً للشعب وخصوصاً الفئات الأفقر منه هذا موقف يحسب للمصريين ولا شك أنه ما أثار اهتمام المتابعين للشأن المصري في العالم كله وأكاد أكون صادقاً أو مقتنعاً أن عزوف المواطنين عن النزول يقع علي ذات الدرجة وبذات الدوافع التي حركت المصريين في 30/6 نزولاً في كل شوارع وحواري وقري وميادين مصر تعلن تأييدها لخارطة الطريق والسيسي رئيساً وقائداً هذا العزوف يتضمن رسائل عدة لابد لمن تعنيهم هذه الرسائل أن يتوقفوا عندها لأخذ العظة والعبرة رسالة للرئيس السيسي تقول لقد اخترناك بإرادتنا وبقلوبنا وعقولنا ومازلنا علي قناعة بأنك تعمل لأجل مصر والمصريين بنزاهة وتجرد وإن كنا نأمل من بعض القرارات الهامة المتخذة لعدم مناسبة توقيتها وليس رفضها وهذا لا يغير في الأمر بالنسبة لك شيئاً فأنت مازلت الزعيم المحبوب والمقدر أما الرسالة الثانية فهي للحكومة نقول فيها إننا عزفنا عن النزول تقديراً لظروف الوطن ورغبة في الاستقرار وتطلعاً لمعيشة أفضل رغم الأداء المتدني والمشاكل التي تستجد يوماً بعد يوم وما زالت أيدي أعضائها وزراء ومحافظين مرتعشة يبدو أنهم لا يقرأون وإن قرأوا لا يستوعبون وإن استوعبوا لا ينفذون مع احترامي لأشخاصهم وخبراتهم وصدق نواياهم إلا أن مشاكلنا غير تقليدية تحتاج إلي حلول غير تقليدية تنفذ بجرأة وشجاعة آخذين في الاعتبار أهمية المبادأة والمبادرة الرسالة الثالثة للدول الكارهة والحاقدة لن تسقط مصر مهما صنعتم فيها شعب عاركته الأيام ثبت وصمد أمام كل الأنواء ستبقي مصر رافعة أعلامها متمسكة بمبادئها وقيادتها الرسالة الأخيرة للجماعة الشريرة ومن يدور في فلكها ويتبع خطاها لقد لفظكم الشعب المصري وكشف ألاعيبكم ولا عودة لكم وانتهيتم وكتب يوم 11/11 شهادة وفاتكم.