رغم محاولات الدولة الحثيثة لتوفير السلع بأسعار مخفضة بضخ كميات كبيرة في المجمعات الاستهلاكية وأيضا من خلال السيارات المتنقلة. وبمساعدة دءوبة من القوات المسلحة. إلا أن الاسعار محلك سر. بل وفي إزدياد. الأمر الذي سبب ارهقا ماديا للدولة. والتي أظن أنها لن تستمر علي هذا المنوال. طالما لم نعالج الخلل المعروف لدي الجميع وهو شلة المنتفعين وهم التجار. والاهم والاخطر منهم وهم الحيتان الكبيرة المسيطرة علي الاسواق في المحروسة والذين يطلق عليهم العشرة الكبار ويمثلون 10 عائلات تهيمن علي اقتصاد مصر وتتحكم في حركة السوق علي حساب الفقراء والطبقات الكادحة. الحقيقة كتبت الصحف عن هؤلاء الجبابرة المحتكرين لاقوات الشعب وكان آخرها تحقيق نشرته مجلة حريتي حيث ذكرت اسماء هؤلاء العشرة والعائلات التي ينتمون إليها. حيث لم يعد سراً خافيا علي أحد منا. فغالبيتنا نعرفهم وننقم عليهم ليس حسدا. وانما لانهم السبب في هذا الغلاء الفاحش. وذكرت المجلة أسماء تلك العائلات كي يعلم القاصي والداني ويشاركني في الدعاء لهم بالهداية أو عليهم بالفافة وبعدم البركة وهي السويدي وهيكل ومنصور وفريد خميس وساويرس وغبور وحسن عباس حلمي وايمن الجميل واحمد الوكيل ودياب وهؤلاء يمتلكون افخر القصور والفيلات والابراج الشاهقة والطائرات الخاصة بالاضافة الي أكثر من 200 مليار دولار في البنوك منهم من ورثها عن والده ومنهم من خدمته الظروف السياسية والاجتماعية وفق ما ذكرته المجلة في عددها الأخير. الغريب ان هؤلاء صرخوا عندما طالب البعض بتطبيق الضرائب التصاعدية عليهم شأن أي دولة. مما أعطي شعورا لدي المواطن بأن الحكومة لاتقدر سوي علي الفقراء ولا ادري لماذا هذه الطبطبة علي هؤلاء رغم أنهم لايستحقون وينبغي اخضاعهم لهذه الضريبة فهي حق الدولة. وطالما لايقدرون الظروف الاستثنائية الصعبة التي تعيشها البلاد ولايشعرون بآلام الكادحين ولا بالدولة من الاساس وقد فضحهم رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية المحترم أحمد شيحه. عندما قال لحريتي ان هناك 10 عائلات يملكون 100 مليار دولار وحجم رءوس أموالهم أكبر من الاحتياطي النقدي 8 مرات وأنهم معروفون للدولة وللاجهزة الرقابية وطالب بمحاكمة الذين سرقوا ونهبوا الدولة. ومازالوا يتبجحون ويطالبون بمزيد من التسهيلات بدعوي حماية الصناعة الوطنية. موضحا انهم يحتكرون اغلب السلع. وان بعضهم اقتسموا القروض والمنح والمعونة الامريكية منذ الثمانينات بحجة دعم الصناعة مع إن أغلب أموالهم في بنوك الخارج. صراحة تصريحات شية صادمة حيث أطلعنا علي أسرار وفضائح يندي لها الجبين تدينهم وكفيلة بمحاكمتهم بتهم منها الاضرار العمدي باقتصاد البلاد. فمن غير المقبول ان تبيع اسرة شركة للأسمنت ب14 مليار دولار لم تدفع منها سنتا للدولة ومن غير اللائق ان يتم بيع الادوات الكهربائية ب6 أضعاف ثمنها وتصريحات الرجل يجب ان تؤخذ بجدية لانه يعرف خبايا هؤلاء بحكم مسئوليته وكيف ان بعضهم وراء تعيين وزراء كانوا يعملون لديهم كي يضمنوا ولاءهم وانهم لم يعضوا اليد التي امتدت اليهم باعتبارهم أولياء نعمة ليبقي السؤال لماذا كل هذه الطبطبة ولماذا الخوف وكيف نعمل لهم الف حساب بهذا الشكل؟ لابد من وقفة حاسمة ضد هؤلاء الذين امتصوا دماء الشعب طوال العقود السابقة.. وعلي الدولة ان تختار إما الشعب أو العشرة الكبار ملوك الاحتكار..! .. وأخيرا : * الشعب الذي رفض دعاوي الهدم الجمعة الماضية.. يستحق عناية الدولة لانه صبور ووطني.. بعكس هؤلاء المحتكرين الذين لايهمهم سوي مصالحهم. * وأسأل هؤلاء .. هل أنتم وطنيون وتحبون هذه الدولة بحق؟ * لم أسمع عن أحد هؤلاء تبرع بمبلغ يليق في صندوق تحيا مصر. ولا حتي قام ببناء مستشفي أو مدرسة! * روسيا وجنوب إفريقيا.. لما ضاقا ذرعا بمثل هؤلاء.. حبسوا بعضهم وصادروا أموالهم وممتلكاتهم لصالح الشعب. * اشتري المصري .. أعادت الروح للمصانع المتعثرة * استجاب الاطباء لمبادرة تعالوا نخفض الفيزيته.. عقبال المحامين والصيادلة. * تنقية قوائم الدعم واقتصارها علي محدودي الدخل.. خطوة تأخرت كثيراً.. * هل تنجح توصيات مؤتمر مصر طريق المستقبل في تطبيق الضريبة التصاعدية؟ ياريت..!