في اعتقادي أن مصر في أشد الحاجة إلي إجراءات غير تقليدية استثنائية لمواجهة الأخطار والتهديدات التي تستهدف البلاد وأمنها واستقرارها وهي تخوض بلا شك حرب بقاء ووجود. لا مكان لرومانسية الحكومة ومدينتها الفاضلة عندما يتعرض وطن بحجم مصر لمخاطر جمة في الداخل والخارج.. لا مجال لديمقراطية أو حقوق إنسان عندما يكون الهدف مصر.. لا تحدثني عن الرحمة والفضائل عندما يكون المخطط أكبر من أي تصور أو خيال له أدواته في الداخل من الخونة والطابور الخامس. وفي الخارج تتوفر له مصادر تمويل بلا حدود وخطط ومؤامرات هدفها إسقاط وتركيع الدولة المصرية. مصر تحتاج لقبضة حديدية قوية تواجه بلا هوادة مخططات الشر والعابثين في أمنها وهم كثر.. تحتاج لتغيير في القوانين والإجراءات القضائية.. تحتاج ليقظة تعيد لها الردع والحسم وأن يكون هؤلاء الخونة والإرهابيون عبرة لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير في المساس بأمن الوطن. كيف يمكن لبلد في حجم مصر وهي تواجه أكبر مؤامرة تدار من أجل إسقاطها وترويع شعبها أن يظل عادل حبارة المجرم الذي قتل جنود مصر بدم بارد وبعد مرور سنوات علي جرائمه وإرهابه أن ينعم بالغذاء والراحة والسكينة دون أن تصل رقبته إلي حبل المشنقة إلي الآن حتي تهدأ نفوس وقلوب أهالي الشهداء الأبرار؟! هل مصر تخشي شيئاً ما؟!.. هل تضع أمامها ضغوط الخارج ومؤامراته؟!.. أعتقد لا وألف لا.. فمصر التي تأخذ قرارها الوطني باستقلال وإرادة شعبها والأمثلة حاضرة وماثلة أمامنا.. فنحن الذين نقف في وجه المؤامرة علي سوريا الموحدة.. ونحن الذين نحاول أن نجمع اشلاء ليبيا الممزقة.. ونحن الذين نقف بالمرصاد ضد محاولات تفتيت وتقسيم الأمة العربية.. فكيف لنا أن نخاف أو نخشي؟! المتأمرون علي مصر كثيرون.. في الداخل هناك خونة وعملاء وطابور خامس تربوا وترفهوا علي أموال ودولارات ودراهم حرام من أعداء مصر.. نحن نواجه أعداء يعيشون بداخلنا.. يسكنون في شوارعنا وفي عماراتنا.. يعرفون كل شيء عنا.. يرصدون أبناءنا.. ويقتلونهم بدم بارد.. ناهيك عن مخططات التشكيك والأكاذيب والتشويه.. والاحتكار والاستغلال وتخزين السلع والاحتياجات الأساسية للناس.. والهدف واضح هو محاولة رخيصة لإثارة غضب وسخط الناس وتأليبهم علي قيادتهم الوطنية.. والنيل من مكانتها وشعبيتها تمهيداً لأفكار وخطط شيطانية لكن وعي المصريين أكبر من ذلك ولا يمكن أن يلدغوا من جحر أفاعي الإخوان والأمريكان مرتين.. وإذا كنا نهدي أرواحنا ودماءنا للوطن.. فهل يمكن أن نفرط في أمنه واستقراره ووجوده؟!.. هل يمكن أن نفعلها ونحن نري الشهداء يفدون مصر بأرواحهم الغالية من أجل نعيش نحن في أمن واستقرار وينعم أبناؤنا بالحياة والمستقبل الواعد.. لم ولن يكون ذلك. الضرب بيد من حديد هو الحل ولا غيره.. حالة الرعونة التي أصابتنا مسئول ومواطن يجب أن تختفي.. المواطن يجب أن يغضب ويترك السلبية.. عليه أن يشارك في حماية وطنه.. الإبلاغ عن كل فعل مريب أو عنصر غريب يتحرك في الظلام لاصطياد أبنائنا.. لماذا لم يبلغ الأهالي عن الإرهابيين الثلاثة الذين استأجروا شقة في مدينة العبور وخططوا لاغتيال الشهيد البطل العميد أركان حرب "عادل رجائي"؟!.. لماذا لم نبلغ عن المحتكرين ومصاصي قوت الشعب الذين ينهبون السكر والأرز؟!.. لماذا لا نتحلي باليقظة ونكون جنوداً مثل رجال القوات المسلحة والشرطة ولكن بشكل مختلف؟!.. نحن مقصرون لا شك في ذلك.. فمصر وطن للجميع وعلينا أن نشارك في معركة بقاء ووجود مصيرية. أحترم القضاء المصري وأجله.. وأقدر مجهودات رجاله.. لكن العتاب لا ينزع الاحترام والتقدير.. هل نحن في ظروف طبيعية لكل هذه الإجراءات ومراحل التقاضي؟!.. هل يمكن لمجرد أن قاضي جليل لم يوقع بطعن في القضية ويعاد نظرها من جديد؟!.. إذا كانت القوانين تقول ذلك علينا أن نغيرها.. ولماذا لا نلجأ للقضاء العسكري وتتوفر فيه جميع الشروط لمحاكمات عادلة ولكنها أيضا ناجزة وسريعة تشفي صدور المصريين من قتلة وخونة يحتاج لردعهم بلا رحمه لأنهم لا يرحمون الوطن ولا أبنائه. هناك تراخ في مواجهة الخلايا النائمة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية.. مازالت عناصر وخفافيش الظلام الإخوانية تعبث في دواوين الحكومة ووزاراتها الكهرباء. الصحة. الزراعة. المحليات. وربما أجهزة أكثر حساسية ونتركهم ونتهاون معهم وهو يتمنون لنا الفشل ويسبون أي شيء ويتآمرون علينا ويمدون الخلايا الإرهابية بمعلومات خطيرة تساعد في قتل أبنائنا.. وتصنيع أزمات مدبرة للشعب وافتعال مشاكل يساعدهم في ذلك رجال أعمال فسدة وفاسدون يسعون للثأر من الدولة وضرب نظامها الذي أنهي مسلسل فسادهم وحصولهم علي امتيازات من أراضي الشعب وأمواله لا يستحقونها. نعم هناك متآمرون يعيشون بيننا.. نشطاء ودعاة حقوق الإنسان الممولين من الخارج الذين يعيشون علي أموال الخيانة وكانوا مجرد حفاة وعراة وأصبحوا مليارديرات ومليونيرات ويسكنون القصور ويركبون أحدث السيارات رغم أنهم حفنة من المرتزقة والصيع وبائعي الأوطان. للأسف نحن نتساهل مع هؤلاء.. وفضائحهم وجرائمهم لدينا بالصوت والصورة.. والقضايا المتورطون فيها مازالت حبيسة الأدراج.. فأين القضية 250 وأين وأين؟!.. لماذا لا نكشفهم أمام الشعب وهم يدعون أنهم نخب وأصحاب فكر وقادة رأي؟!.. فهم تلامذة البرادعي وأيمن نور علينا أن نغضب جميعاً ونغير من وسائلنا وفكرنا وأدواتنا في مواجهة هؤلاء الخونة والمرتزقة. صدقوني.. "الطبطبة" لن تفلح مع هؤلاء.. وللأسف يتقدمون كل يوم خطوة.. أغرتهم "الرخاوة" التي نتعامل بها معهم.. أغراهم التساهل وطول الإجراءات القضائية.. وكأننا نعيش في المدينة الفاضلة وهو أقذار لا يهمهم مصر وأضرارها أو إسقاطها أو ضياعها.. ماذا ننتظر بعد أن وصل الإرهاب إلي منازل فلذات أكبادنا ورموز قوتها وعزتها وحماة أمنها واستقراره.. الفرم وعدم الرحمة معهم هو الحل. لا تتحدثون معهم إلا بلغتهم.. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. لا تغيير في قوانين التظاهر.. لا إفراج عن العملاء أو المرتزقة أو الإرهابيين.. سوف يصفق لكم شرفاء هذا الشعب الذين لديهم استعداد أن يربطوا أحزمة الجوع علي بطونهم من أجل أن تبقي مصر قوية شامخة صاحبة قرارها الوطني الحر لا تخضع ولا تركع إلا لله. أخطأنا عندما حملنا علي ضباط الشرطة وإحالتهم للتحقيق تارة والمحاكمات تارة.. لمجرد أن الضابط أشهر سلاحه في وجه مجموعات من البلطجية والمدمنين والمسجلين.. فأصبحت يده مرتعشة.. يخشي من مصير سابقيه.. الحزم والعدل هو الحل.. احترام المحترم والشريف.. وقمع الخائن والعميل والبلطجي وأصحاب الصوت العالي وقاذورات ما بعد 25يناير 2011 التي طفحت خونة وعملاء وممولين أمثال أيمن نور والبرادعي والعشرات والمئات داخل وخارج مصر. لماذا نسكت علي إعلام يحرض ليل نهار؟!.. يفتي دون علم دون ضابط أو رابط.. "أبوحمالات" نفسه ومني عينه أن يتم القبض عليه ليتحول إلي بطل شعبي وشهيد.. وهو جاهل وكما قلت من قبل يمثل إعلام "صالونات الحلاقة".. يتحدث في كل شيء.. الأزهر والدين والشريعة والعسكرية والسياسة والاقتصاد.. وآخر يشعل الحرائق وثالث كلام يخرج من التليفزيون الرسمي ويتعامل مع مرسي المعزول وكأنه رئيس الجمهورية.. وصحف تحرض وتكتب سموماً لأنها تمثل رجال أعمال المصالح الذين يحاولون ضرب النظام والثأر منه.. إلي متي هذه الفوضي؟!.. وإعلام الدولة غائباً عن المعركة فلا تخطيط أو رسائل أو توعية أو إبراز للجوانب المضيئة في البلد وما أكثرها ولا حديث عن النجاحات والإنجازات يعملون بعشوائية ويأتون بشخصيات غريبة لا تفهم في شيء ولا تدرك حجم المخاطر التي تواجه البلاد. ليس علي رأسنا بطحة.. مصر تواجه أخطر مؤامرة في تاريخها.. تعاقب علي مواقفها النبيلة والراسخة.. الردع والفرم والوعي أهم أسلحتنا لأنه من الواضح أن هؤلاء "طمعوا" فينا.. وافتكروا أننا ضعفاء.. كثيراً من الشدة يردع الإرهابيين والبلطجية والمسجلين والخونة من النشطاء والممولين ودكاكين حقوق الإنسان والإعلاميين والصحفيين الذين يحرضون ضد مصر لابد أن تكون عصا مصر غليظة قوية وعلي المارد أن يعلن عن نفسه حتي لا يطمع فيه الصغار والأقذار. العميد رجائي.. ومواكب الشرف والمجد عرفت العميد أركان حرب عادل رجائي صديقاً عزيزاً ورجلاً شهماً خلوقاً شريفاً كسائر رجال القوات المسلحة البواسل.. اصطفاه رب العباد بمنزلة الصديقين والنبيين والشهداء.. منحه المكافأة التي تمناها ودعا وتوسل الواحد الأحد أن يحصل عليها ألا وهي الشهادة وما أعظمها مكافأة ومكانة ومنزلة وانضم إلي مواكب المجد والشرف.. بطلاً وفارساً. عندما كنت ألتقي العميد.أ.ح.عادل رجائي الشقيق الذي لم تلده أمي.. يبادرني بابتسامة تزيل عنك كل مظاهر الإحباط والحزن.. بشوشاً طيباً رقيقاً مثل الملائكة.. هو بالفعل "ابن موت".. طاقة عمل وتضحية وتفاني واخلاص وإنكار للذات لا تراها إلا في أعظم مؤسسة وهي قواتنا المسلحة. الحزن علي العميد عادل رجائي يمزق قلوبنا.. لكن العزاء أنه بطل استشهد فداء لمصر.. لم يكن استشهاده عنواناً لنصر حفنة من الإرهابيين الأقذار ولكن عنوان وشعار أن مصر تستحق.. إن مصر لم ولن تركع أو تخضع أو تسقط طالما أن بها رجالاً عظماء مثل العميد عادل رجائي. زميلتي العزيزة سامية زين العابدين زوجة الشهيد البطل.. لا أجد كلاماً أقوله لك إلا أن أطالبك بالصبر والثبات.. ولقد كنت رائعة وعظيمة عندما تحدثتي عن البطل الشهيد سيادة العميد عادل رجائي.. فمصر أغلي من الجميع.. أغلي من الروح والدم كما قلت.. رسالتك للمصريين أقوي من رصاصات الغدر والخسة التي اغتالت الشهيد البطل.. نعم يا سامية مصر لن تنكسر.. وارفعي رأسك عالياً لأنك زوجة البطل الشهيد الرجل الشهم المغوار ابن جيش مصر العظيم الذي سوف يسحق عظام الخونة والمتآمرين ولن يتواني رجاله الأبطال في الثأر له ولزملائه ولمصر العظيمة. أيها المصريون اطمئنوا.. ثقة في ربكم.. وطالما أن لديكم جيش يعمل تحت عقيدة النصر أو الشهادة.. رجاله يعتبرون أن الشهادة في سبيل الله وساماً ومكافأة ربانية لذلك هو أعظم الجيوش وأقواها.. ولن تستطيع قوة في الأرض أن تهزمه.. والدليل العميد.أ.ح.عادل رجائي وأمثاله من أبطال القوات المسلحة.. صبراً يا سامية فإن موعدنا النصر والثأر أو الجنة. تحيا مصر